تَحَلَّتْ بِعَلْياكَ الليالِي العَواطِلُ | |
|
| وَدانَتْ لِسُقياكَ السّحابُ الهَواطِلُ |
|
وَما زِينَةُ الأزْمانِ إلا مَنَاقِبٌ | |
|
| يُفَرِّعُها أَصْلانِ بَأسٌ وَنائِلُ |
|
إِذا الصَّوْلُ وَالطَّوْلُ اسْتَقَرّا بِرَاحَةٍ | |
|
| تَرَقَّتْ لَها نَحْوَ النُّجُومِ أنامِلُ |
|
وَمَنْ دَانَ هَذا الدّينَ حَقّاً بِنَصْرِه | |
|
| فَلَيْسَ له مِنْ أهْلِ دُنْيَاهُ خاذِلُ |
|
لَكَ الخَيْرُ هَذِي العُجْمُ وَالعُرْبُ تَغْتَدِي | |
|
| بِهَا مُنْشَآتٌ أو تَرُوحُ رَوَاحِلُ |
|
تَمَلَّكَها رغْبٌ وَرعْبٌ مُخَامِرٌ | |
|
| فَرُسْلٌ عَلى حُكْمِ المُنى وَرَسائِلُ |
|
وَرَدَّ عَلَى رَغْمِ الأنُوفِ وُجوهَهَا | |
|
| إِلَيكَ أَساطيلٌ سَطَتْ وَجَحافِلُ |
|
أمَا ومَغازيك التِي دُونَ مَحْوِها | |
|
| وقَائِعُ خَطَّتْها القنَا والقَنَابِلُ |
|
لقَد زُرْتَ أرض الشّركِ وهيَ مَعالِم | |
|
| فَقَوَّض عَنْها الجَيْشُ وهيَ مَحَامِلُ |
|
كَفَيْتَ الهُدى مَحْذُورَهُ وَكَفلْتَه | |
|
| فَلا ريع كافٍ منْكَ يَرعَاهُ كافِلُ |
|
وَمهَّدتَ أكْنَافَ البَسيطَةِ باسِطاً | |
|
| ظِلالَ أمَانٍ لَيسَ مِنْهُنَّ زَائِلُ |
|
فَلا خَائِفٌ إِلا بِمَثْوَاك آمِنٌ | |
|
| وَلا آيِس إلا لجَدْواكَ آمِلُ |
|
هَنِيئاً لكَ التَّمْكينُ دَهْرك حَافِدٌ | |
|
| يُجيبُ إذا تَدْعُو ودرّك حافِلُ |
|
فَعِلمٌ كَمَا عبَّتْ بِحَارٌ زَواخِرٌ | |
|
| وحِلمٌ كَما قَرَّت جبَالٌ مَوَاثِلُ |
|
إلَى غَضِّ آدابٍ لَو الرَّوضُ نالَها | |
|
| لَكانَ مُحالاً أنْ يُرَى وهْوَ ماحِلُ |
|
إِذا عَرَضَتْ قُلتُ السّطُور أزاهِرٌ | |
|
| تَرِفُّ نَعِيماً وَالطروسُ خَمَائِلُ |
|
أبَى بِلُبَابِ السّحرِ إِلا تَلَفُّظَاً | |
|
| كَمالُك يُنَبِي أنَّ تُونسَ بَابِلُ |
|
وللَّهِ تِبيانٌ سَحَبْتَ ذُيولَه | |
|
| فأَوَّلُ مَنْ أزْرَى بِسُحْبَانَ وائِلُ |
|
كَما بَادَرتْ وَأداً بنِيَّاتِ قُسِّهَا | |
|
| إيَادٌ وَهُنَّ الآنِسَاتُ العَقَائِلُ |
|
يَراعٌ وَأَسْيَافٌ تصرفُ طاعَةً | |
|
| لأمرك كُلٌّ قاصِدُ الحُكْمِ فَاصِلُ |
|
وَما النَّيِّرُ الوَهَّاجُ غيْرُكَ غُرةً | |
|
| بآيَة ما تَنجَابُ عَنْهَا الظَّلائِلُ |
|
لأوَارِهَا تُبدِي ذُكاءُ تَضاؤُلا | |
|
| وَلا نُورَ إلا دُونَها مُتَضَائِلُ |
|
كَمالاتُ يَحيى المرتضَى نقْصُ من مضَى | |
|
| فكَيفَ ادَّعَت فَضلَ الذَّواتِ الأوائِلُ |
|
تَحَصَّل هَذا إذْ تَأصَّلَ لِلنُهَى | |
|
| وَهَلْ يُبتَغَى بالبَحثِ ما هُوَ حاصِلُ |
|
إمَامُ هُدىً أعداؤُهُ لِسُمُوِّه | |
|
| عَلَيهَا أمَانٌ والحُتُوفُ غَوَائِلُ |
|
فرفْعٌ ونصْبٌ في الجُذوعِ بما جنَتْ | |
|
| وجرّ تُوالِيه إليْهَا السَّلاسلُ |
|
وتَقَنَأ طَعْناً في نُحُورهمُ القَنَا | |
|
| وفي هَامِهم ضرْباً تَصِلُّ المنَاصِل |
|
وَليداً وكَهْلاً أحْرَزَ المَجْدَ وَالْعُلى | |
|
| لَهُ مِنْهُما إِرْثاً سَنَامٌ وكَاهِلُ |
|
وَما فَارَقَتْ في السِّلم والحَرْب ما انْتَحَى | |
|
| مَقَاصِدُ فاروقِيَّةٌ وشَمَائِلُ |
|
حَمَى وحَبَا فالسيِّدُ الجَعْدُ بَاخِعٌ | |
|
| لِسُلطانِهِ والصّيِّبُ والجُودُ بَاخِلُ |
|
ومَنْ لِنُفَيلٍ مِنْ عَدِيٍّ نِجَارُهُ | |
|
| فَمِنْ رَاحَتَيْه تَسْتَهِلُّ النَّوَافِلُ |
|
عَلَيهِ صَلاةُ اللّهِ مَا مَتَعَ الضُّحَى | |
|
| وَما جَنَحَتْ تُصْبِي صَبَاهَا الأصائِلُ |
|
أمَا نَجلَ الخَطَّابُ مِنْه مُظَاهِراً | |
|
| أبَا حَفْصِهِ للّهِ نَجْلٌ ونَاجِلُ |
|
قَرِيعُ بَنِي فَهْرٍ يُقَارِعُ دُونَها | |
|
| أعَادِيها والباسِلُ الذِّمْرُ نَاكِلُ |
|
لُؤَيُّ قُرَيْشٍ عَاقِدٌ لِلِوائِهَا | |
|
| ويَحْيَى لَهُ دُونَ الأَئِمَّةِ حَامِلُ |
|
لَقَدْ مَنَحَ اللّهُ القَبُولَ بِنَيْلِهِ | |
|
| لذلِكَ مَا التَفَّتْ عَلَيْهِ القَبَائِلُ |
|
تَهَادَتْ بِهَاديها الخِلافَةُ نَخْوَةً | |
|
| لأن حَل منْهُ ذَرَاها حُلاحِلُ |
|
هُو البَحْر مَعْروفاً وَمَعْرِفَةً فَهَلْ | |
|
| يَخيبُ عَلى العِرْفانِ والعُرْفُ سابِلُ |
|
تَصونُ بُيوتُ المالِ عندَ سِواه ما | |
|
| حَوَتْ وبجَدواه تُذالُ الوَذائِلُ |
|
علَى وَسْمِهِ أمْضَيْتُ فَأْلِيَ وَاسمُه | |
|
| فَلا ونَدَاه الغَمْر ما الفَأْلُ فائِلُ |
|
جَزَى اللّهُ ذَاكَ الفَضْلَ أفْضَلَ مَا جَزى | |
|
| فَعَنْ طوْلِهِ المَذْكُورِ تُنْسَى الطَّوَائِلُ |
|
ولا زالَ في الأعْلَى سَلامَةَ مَنْطِقٍ | |
|
| يَرى مَا رأَى في نُطْقِهِ الراءَ واصِلُ |
|
تَغَمَّدْتَ صَفْحاً عَثْرَتِي وإقَالَةً | |
|
| فَمَا أنَا في تِلْكَ الإقَالَةِ قَائِلُ |
|
وَأَوْرَثَتْنِي إثْرَ الخُمُولِ نَبَاهَةً | |
|
| وَمَا يَسْتَوِي قَدْرَاً نَبِيهٌ وخَامِلُ |
|
حُلَى ذِي اتِّئَادٍ وازْدِيادٍ مِن العُلَى | |
|
| تُفَضِّلُهُ في العَالمِينَ الفَوَاضِلُ |
|
مَتَى آدَ ثِقْلُ الدَّيْنِ عاتِقَ مَعْشَرٍ | |
|
| فَغَيْرُك عَنْ إِعْتَاقِهِ مُتَثَاقِلُ |
|
وَأَيّ امْرِئ شَفّ الصّدى وَوَبَالُه | |
|
| فَلَمْ يَشْفِهِ مِنْ جَودِ جُودِك وَابِلُ |
|
أَلا لِيَمُتْ غَيْظاً بِما شِمتَ شامِتٌ | |
|
| فَنَوْلُكَ نَامٍ وَاشْتِمَالُكَ شَامِلُ |
|