وَنَتْ مِنْ دون غَايَتِكَ العُقولُ | |
|
| وعَيَّ بِفِعْلِ راحَتِكَ المَقولُ |
|
تَزيدُ عَلى الغَوادِي والعَوَادِي | |
|
| عُلُوا إذْ تصوبُ وَإذ تَصولُ |
|
فَمَا مَتَعَ الضُّحى إلا استَحَلتْ | |
|
| دَماً وَندىً ولا جَنحَ الأصيلُ |
|
وَلَولا حَمْلُها قَلَماً وسَيْفاً | |
|
| لمَا شَرُفَ الصّريرُ ولا الصَّليلُ |
|
بفَضْلِ هِباتِها انجَلتِ المُحولُ | |
|
| وعَن هَبَّاتِها انْقَضَتِ الذُّحولُ |
|
أَمَا الدُّنيا أَمانٌ أَوْ ثَراءٌ | |
|
| لَهَا مِنْهُ عَلى العَلْيَا دَليلُ |
|
فَمَا تَرِبَتْ بِما تُؤْتي يَمِينٌ | |
|
| ولا خَافَتْ بِما تَأْتِي سَبيلُ |
|
أَلا بِأَبِي يَدُ الملْك يَحْيَى | |
|
| عَطَاياها الدِّياتُ إذا تُنيلُ |
|
بُيُوتُ النّاسِ عامِرَةٌ ولكِن | |
|
| بُيُوتُ المالِ خاوِيةٌ طُلُولُ |
|
حُصونُ لُجينها أنحَتْ علَيهِ | |
|
| بِما جَعَلَت ودائِلَة تُديلُ |
|
وأكثَرُ ما يُضَارِبُها نُضارُ | |
|
| عَريضٌ نَفعُهُ أبداً طَويلُ |
|
عَلَى الحَيوانِ أجْمعه مُفاضٌ | |
|
| حَبَا إفْضَالِها وهوَ الجَزيلُ |
|
وَسَلْ مُسْتَحمِليها ما حَملْتُم | |
|
| يَقولوا ما تَكِلُّ بهِ الحُمولُ |
|
تؤودُ المُعقلِين بها الأَيادِي | |
|
| وَيَضْبحُ تَحتَها حتَّى الخُيولُ |
|
لئِنْ وَرَدُوا يُنَشِّطُهم قُدومٌ | |
|
| لقَد صَدَرُوا يُنَشِّطهم قُفولُ |
|
هِيَ البَركاتُ تسمِيَةً وَمَعْنىً | |
|
| إذا طَلَعَتْ فَلِلْبُؤْسَى أفُولُ |
|
وَما أَحْيَا النَّدى إلا إمامٌ | |
|
| قَؤُولٌ كُلَّ صالِحَة فَعولُ |
|
يُجيزُ إِذا يُجيرُ مِن الليالِي | |
|
| ويُجْزِلُ ما يُنِيلُ إِذا يُقيلُ |
|
كَساهُم ثُمَّ قلّدهم بِعَصْبٍ | |
|
| وَشيجٍ فَوْقهُ عَضْبٌ صَقيلُ |
|
وأَيْنَ مِن السماح البأسُ يَطمُو | |
|
| بِيُمْناه كما طَمَتِ السُّيولُ |
|
إِذا الأقتالُ هاجَهُم اغْتِزارٌ | |
|
| فَقتْلُهُمُ لِصارِمِهِ قَتيلُ |
|
تخَلّقَ جِدُّه ضَرْبَ الهَوَادِي | |
|
| بِآيَة ما لَهُ حَدّ نَحيلُ |
|
وَلِلأَحْبَارِ عَنهُ إِذا دَعاهُم | |
|
| لِيبلُوَ صِدْقَ دَعْواهُم نَكولُ |
|
يُنَاظِرُهُم عَلَى الإنظارِ حَوْلا | |
|
| بِحُجَّتِهِم وَما لهُمُ حويلُ |
|
خِلالٌ لِلْمَلائِكِ مُنْتَهاها | |
|
| ثَنَاءُ العالَمِينَ بِها خَليلُ |
|
عَن العُمَرَيْنِ أحْرَزَها فَمنْ ذَا | |
|
| يُفاخِرُهُ وسُؤْدَدُهُ الأَثيلُ |
|
تَفَرَّدَ بِالمَكارِمِ والْمَعالِي | |
|
| فَما لِقِداحِها مَعَه مُجيلُ |
|
وَلولا أَن تَوَاضَعَ في الترَقِّي | |
|
| لأعْيَانَا لِسُدَّتِهِ وُصولُ |
|
بِهِ ذلّ العزيزُ وتِلكَ سيما | |
|
| جَلالَتِه كَما عَزَّ الذليلُ |
|
صَميمُ المَجْدِ أمنَعُ ما يُلاقي | |
|
| ذِماراً إِذْ يُلِمُّ بِهِ دَخِيلُ |
|
مَساعِيهِ الكِرامُ هُدىً ونورٌ | |
|
| ومِلْءُ بُرودِهِ جُودٌ وَجولُ |
|
يعِزُّ بِذاتِهِ دَهْرٌ وهَدْيٌ | |
|
| يُعَزِّزُ ذَا وَذَا رَأيٌ أَصيلُ |
|
إلَى حِلْمٍ تَقَاصَرَ عَنه قَيسٌ | |
|
| وعلم ضلَّ مدركَه الخَليلُ |
|
ألَمْ تَرَهُ إذا هفَتِ الرَّواسي | |
|
| يَهونُ على نُهاه ما يَهولُ |
|
وَإِن هَدَرت فَصاحَتُهُ بِحَفْلٍ | |
|
| أرَمَّتْ لا تُراجِعُهُ الفحولُ |
|
أَجادَ مُؤَيَّداً في كُلِّ علياً | |
|
| وَجادَ بِما الغَمام بهِ بَخيلُ |
|
وَبَثّ العَدْلَ والعُدوانُ فاشٍ | |
|
| فَلَيْسَ مِنَ المُلوكِ لَهُ عَديلُ |
|
بَديلٌ في الخلائِق لِلْبَرايا | |
|
| وَشَأْوُ عُلاهُ ما منْهُ بَديلُ |
|