قَبِلْتُمْ مَا تَقَوَّلَهُ العَذُولُ | |
|
| وَرُدَّ بِما تَحَمّلَه الرَّسولُ |
|
وشَقَّ علَيكُمُ شَوْقي إلَيكُمْ | |
|
| فَحُلْتُمْ والمُتَيَّمُ لا يحولُ |
|
وَما آثَرْتُم الإنصافَ حُكماً | |
|
| لِقابِلِ ما أَدينُ بِه القَبُولُ |
|
فَدَيْتُكُمُ عَلامَ قَطَعْتُمُوني | |
|
| وقَلْبِي لِلهَوَى فِيكُم وصولُ |
|
يَجُول بِحَيثُ شاءَ الحُبُّ مِنه | |
|
| وَما لِقِداحِ سلوَتِه مُجِيلُ |
|
وَلِمْ حَلأتُمُونِي حينَ لاحَتْ | |
|
| لِوِرْد السَلْسبيلِ بِه السَّبيلُ |
|
قَصَرْتُمْ ظالِمينَ مَدَى حَياتي | |
|
| فَفِيمَ بَيْنَنا عَتبٌ يَطُولُ |
|
وَأَزْمَعْتُمْ لِطِيَّتكُمْ رَحيلاً | |
|
| فَيَا هَلْ بينَ أظهُركُم حُلُولُ |
|
وكُنتُ أقُولُ هجْرُكُم تَمَادَى | |
|
| فَماذا بَعد بيْنكُمُ أقُولُ |
|
مُحال أنْ يُقيم لديَّ قَلبي | |
|
| وَقَد حَمَلتْ قِبابَكُمُ الحُمولُ |
|
خُذوا بِيَدي فَما بي مِن حراكٍ | |
|
| وَكَيْفَ وقَد تَحيَّفَني النحولُ |
|
وأَحْيَوها حُشَاشَةَ مُستهامٍ | |
|
| تَغَلْغَلَ في جوانِحه الغَلِيلُ |
|
إِذَا لَم تَمْنَحُوا المُشتاقَ عَطْفاً | |
|
| فَمَنْ ذا أَسْتَنيلُ وَأَسْتَقيلُ |
|
لَقَدْ قَعد الضَّنى بِي في هَواكُم | |
|
| فَقامَ بِهِ عَلَى تَلفي الدّليلُ |
|