ضَنّ السَّمَاحُ عَلَيْه بِالتَّرحالِ | |
|
| وأفَادَهُ الإحْسَانُ حُسْنَ الحَالِ |
|
فَبَنَى عَزَائِمَهُ على تَقْويضِها | |
|
| وَثَنَى رَكَائِبَهُ عن الإرقَالِ |
|
يُمْنُ الخِلافَةِ بُورِكَتْ وَيَمِينُها | |
|
| جَادا عَلَيْها بِالْجَدا الهَطَّالِ |
|
وَلَقَدْ شَفَى إِقْبَالُهَا مَا شَفَّه | |
|
| فَاعْتَاضَ مِنْ شَكْواه بِالإبْلالِ |
|
لَمْ يَخْلُ مِنْها عَادَةً عَدَوِيَّةً | |
|
| كَرُمَتْ عَن الإخْلافِ والإخْلالِ |
|
وَأَبَى المعالي أنَّ ما بَذَلَتْ لهُ | |
|
| عَطَفَاتُها لِمَكَارِم وَمَعَالِ |
|
لَوْلا النَّدى والحلْمُ نَادَتْهُ النَّوى | |
|
| فَأجَابَها بِتَحمُّلٍ ورِحَالِ |
|
أيُقيمُ لَيْسَ يَريمُ بَيْنَ إضَافَةٍ | |
|
| عَالَتْ فَريضَتُها وَبَيْنَ عِيَالِ |
|
هَلْ شَرْبَةٌ مِنْ أَبْحُرِ الجَدْوَى سِوَى | |
|
| ثَمَدٍ يَفِيضُ لِرَأسِ كُلِّ هِلالِ |
|
مَنْ ذا يُوَافيهِ الخُمُولُ فَلا يَفِي | |
|
| وَسَطَ الفَلا بِتَقَحُّمِ الأَهوالِ |
|
رِحَلاً طِوَالاً رَامَ إذْ لَم يَحْتَقِبْ | |
|
| إلا أذَى حِقَبٍ عَلَيْهِ طِوالِ |
|
قَصَرَتْ مَداهَا لِلخَليفَةِ رَحْمَةٌ | |
|
| مُنْثَالَةٌ بِنَوالِهِ المُنْثَالِ |
|
واللّهُ يَشْكُرُ مَا أتَى مِنْ صَالِحٍ | |
|
| لَوْلاهُ وَالى حَاصِدُ الآمالِ |
|
حَسْبُ الأَماني أنَّ يَحْيَى المُرْتَضَى | |
|
| يُجْرِي عَلى الإسْعافِ كُلَّ سُؤالِ |
|
مَلِكٌ يَرَى دِيناً ودُنْيا أنْ تَرَى | |
|
| أدْنَى مَوَاهِبه بُيُوتُ الْمَالِ |
|
وكَذَا إذَا الهَيْجَاءُ صُفَّتْ أُسْدُها | |
|
| فَصَرِيعُهَا مِنْهَا أبُو الأَشْبَالِ |
|
لا يَرْتَضي إلا الفُتُوحَ جَلِيلَةً | |
|
| بِحُلِيِّ عِزٍّ أقْعَسٍ وَجَلالِ |
|
مَلَكِيَّةٌ أخْلاقُهُ فَكَأنهُ | |
|
| مَا صِيغَ في الأمْلاكِ مِنْ صَلْصالِ |
|
مَولايَ لِي فِي الشكرِ مُعْتَمَدٌ فَهَلْ | |
|
| يَمْضِي لِمَا أَرْجُو مِن اسْتِعْمَالِ |
|
إنْ لَم تُفِدنِي ضَيْعَة أوْ صَنْعَة | |
|
| فَضَياعُ أحْوالِي من الأحْوالِ |
|