مَنِ المَلِكُ المحَيَّا في الرِّواقِ | |
|
| ومَظْهَرُهُ عَلَى السَّبْعِ الطِّباقِ |
|
تَعِزُّ بِكَفِّهِ القُضْبُ المَواضِي | |
|
| وَتشْرقُ باسْمِهِ الدِّيَمُ البَواقِي |
|
وَتَسْتَبِقُ السُعودُ إلَى رِضَاهُ | |
|
| هَوَادِيَ بِالْبُروقِ وبِالبُرَاقِ |
|
إذَا زَحَفَتْ كتَائِبُهُ نَهَاراً | |
|
| رَأيْتَ الليلَ مَمْدودَ الرِّوَاقِ |
|
فَمِنْ أُسْدٍ مُهَيَّجَةٍ ضَوَارٍ | |
|
| عَلَى جُرْدٍ مُطَهَّمَةٍ عِتَاقِ |
|
كَأَنَّ الأرْضَ مِنْها في بِحَارٍ | |
|
| زَوَاخِرَ فِي ارْتِجَاجٍ واصْطِفَاقِ |
|
تَمَوَّج بِالمَضَارِبِ والمَبَانِي | |
|
| وتَطْفَحُ بالمَذَاكِي والنِّياقِ |
|
تَكِلُّ الرِّيحُ عَنْ أَقْصَى مَدَاها | |
|
| كَلالَ الهِيفِ عَنْ حَمْلِ النِّطَاقِ |
|
تَقُودُ الخَيْلُ مِنْ غُرٍّ وَبُهْمٍ | |
|
| ضَوامِرَ للِطِّرادِ وَلِلسِّبَاقِ |
|
جِيَادٌ كالظِّبَاءِ العُفْرِ تَسْمُو | |
|
| سَوالِفَ حَيثُ لا مَرْقىً لِرَاقِ |
|
وَتُدْرِكُ غَائِبَ الأَشْيَاءِ عَنْها | |
|
| بِأَسْمَاع تُؤَلِّلُها رِقَاقِ |
|
رَبِيطَةُ رَبِّها والليْلُ دَاجٍ | |
|
| وَعُصْرَةُ أَهْلِها وَالمَوْتُ ساقِ |
|
تَمَنَّى العَاصِفَاتُ لَها لَحَاقاً | |
|
| فَيَأْبَى عِتْقُهُنَّ مِنَ الَّلحَاقِ |
|
إِذَا طَلَعَتْ مُحلاةَ الهَوادِي | |
|
| عَدَلْنَ عَنِ الحَدَائِقِ بالحِدَاقِ |
|
ومِنْ سَهَكِ الحَديدِ هُناكَ طِيبٌ | |
|
| تُبَادِرُهُ المَعَاطِسُ بانْتِشَاقِ |
|
كَتَائِبُ تَخْفَقُ الرَّاياتُ فِيها | |
|
| كَمَا فَرِقَ الفُؤادُ مِن الفِراقِ |
|
كأَمْثَالِ الخَمَائِلِ نَاضِراتٌ | |
|
| وَقَاهَا مِنْ جُفُوف المَحْلِ وَاقِ |
|
بِها غُدُرُ المَواضِي والمَوَاذِي | |
|
| تَرَقْرَقُ في انْسيَابٍ وانْسِيَاقِ |
|
تَحَمَّلَتِ المَنَايا والأَمَانِي | |
|
| إلَى فِئَتَيْ خِلافٍ واتِّفَاقِ |
|
فأُولاها بِأَنْدَلُسٍ تُحَامِي | |
|
| وَأُخْراهَا تَحُومُ علَى العِرَاقِ |
|
بِأَمْرِ اللَّهِ قامَ المَلْكُ يَحْيَى | |
|
| وَقَدْ قَعَدَتْ بهِ زُمَرُ النِّفَاقِ |
|
فَتِلكَ عُرَى الدِّيانَة في اشْتِدَادٍ | |
|
| وذَاكَ سَنَى الهِدَايَةِ في ائْتِلاقِ |
|
أميرٌ كُلُّهُ عِلْمٌ وَحِلْمٌ | |
|
| وَإِحْسَانٌ وَعَدْلٌ فِي اتِّساقِ |
|
فَمِنْ شِيَمٍ سَعيدَاتِ المَرَامِي | |
|
| وَمنْ هِمَمٍ بَعيدَاتِ المَرَاقِي |
|
تُقَصِّرُ عَنْهُ أَمْلاكُ البَرايا | |
|
| وَهَيْهَاتَ الزُلالُ مِنَ الزعاقِ |
|
تُطِلُّ عَلَى الليَالِي وهي جُونٌ | |
|
| طلاقَتُهُ فَتُوذِنُ بِانْطِلاقِ |
|
قَضَى أَلا يُشَقَّ لَهُ غُبَارٌ | |
|
| مُؤيِّدُهُ علَى أَهْلِ الشِّقَاقِ |
|
عَجِبْتُ لبَيْضِه تَصْدَى مُتُوناً | |
|
| كَأَنْ لَمْ تُرْوَ بالعَلَقِ المُرَاقِ |
|
وَلا خُضبَتْ بِأَفْئِدَة غِلاظٍ | |
|
| تَسِيلُ عَلَى مَضَارِبِها الرَّقَاقِ |
|
أَمينُ اللَّهِ واصَلَها فُتُوحاً | |
|
| أجَابَتْ في ابْتِداء واسْتِباقِ |
|
وَدُمْ لِلدِّينِ وَضَّاحَ التَّرَقِّي | |
|
| وَلِلدُنيا مُحَلاةَ التَّرَاقِي |
|
وَشَمْلُ المُؤمِنِينَ إِلَى اجْتِماعٍ | |
|
| وَشَمْلُ الكَافِرينَ إلَى افْتِراقِ |
|
نَهَضْتَ إلَى مُلاقَاةِ الأمَانِي | |
|
| فبُشرَى للأَمَانِي بالتَّلاقِي |
|
وَتَأييدُ الإلَهِ عَلَيْكَ بَادٍ | |
|
| وَإِحْسَانُ الإلَهِ إلَيْكَ باقِ |
|
فَحِل وسِرْ علَى الظَّفَرِ المُوَاتِي | |
|
| وَأُبْ واظعَنْ إلَى النَّصْرِ المُلاقِي |
|
مَنَنْتَ علَى الأقَاصِي والأَدَانِي | |
|
| وَجُدْتَ مُنَفِّساً ضِيقَ الخِنَاقِ |
|
وَأَجْزَلْتَ المَوَاهِبَ والأيَادِي | |
|
| وأتْرَعْتَ السِّجَالَ إلَى العَرَاقِي |
|
أَجَبْتُ إلَى الوَدَاعِ وقَد دَعانِي | |
|
| عَلَى كَلَفٍ بِبَرْحٍ واشْتِياقِ |
|
وَمَا دَارُ الإمَارَة بالتِي لا | |
|
| أبِيتُ لِبَيْنِها خَضِلَ المَآقِي |
|
وقَدْ وافَيْتُها عَبْدَاً صُراحاً | |
|
| فَكَيْفَ أعيبُ مِلْكِي بالإباقِ |
|
لَقَدْ فَدَحَ العَزَاءُ فلَم يُطِقْهُ | |
|
| رَحِيلٌ ما أرَاهُ بالمُطَاقِ |
|
فإنْ رَافقْتُ جسْماً في سَرَاحٍ | |
|
| فَقَد فارَقْتُ قَلْباً في وثاقِ |
|
بِحَيْثُ البَأْسُ مَهْزوز العَوَالِي | |
|
| وَحَيْثُ الجُودُ مَعْسولُ المَذَاقِ |
|
فَإِنِّي أيْنَما وُجِّهْتُ شَرْقاً | |
|
| وغَرْباً في السَّفِينِ أَو الرِّفاقِ |
|
بِنِعْمَتِها اعتِزازِي واعْتِزائِي | |
|
| وَخِدْمَتُها اعْتِلائِي واعْتِلاقِي |
|