لِمَنْ كَلِمٌ كَاللؤْلُؤِ المُتَنَاسِقِ | |
|
| لَها فَضْلُ مَوْصوفَاتِهِنَّ البَواسِقِ |
|
نَفَائِسُ كالأَعْلاقِ تَجْتَذِبُ النُّهَى | |
|
| لِفِتْنَتِها مِنْ حُسْنِها بِعَلائِقِ |
|
جَلائِلُ أَلْفَاظٍ إِذَا ما قَرَأْتَها | |
|
| قَريت مَعِيناً مِنْ مَعَانٍ دَقَائِقِ |
|
يَجِيشُ بِها بَحْرٌ مِنَ العِلْمِ وَالنَّدَى | |
|
| حَبَا كُلَّ أُفْقٍ مِنْ حُلاهُ بفَائِقِ |
|
مَلاكِيَّةٌ سِيقَتْ لِتَشْريفِ سُوقَةٍ | |
|
| وَحَسْبُ الأَمَانِي مِنْ مَسُوقٍ وَسائِقِ |
|
مُطَهَّرَةُ الأَعْراقِ لَيْسَ لِمَعْبَدٍ | |
|
| بِأَبْيَاتِها شَدْوٌ وَلا لِمُخَارِقِ |
|
نَمَتْها المَعَالِي وَالهِدَايَةُ والتُّقَى | |
|
| فَجَاءَتْ لِعَادَاتِ القَرِيضِ بِخَارِقِ |
|
أَلا بِأَبِي مِنْها هَدِيُّ بَلاغَةٍ | |
|
| تُنَاغِي المَهَى مَحْجوبَةٌ فِي الْمَهَارِقِ |
|
شَقِيقَةُ رَوْضِ الحَزْنِ باكَرَهُ الْحَيَا | |
|
| فَحَيَّا بِغَضَّيْ نَرْجسٍ وشَقائِقِ |
|
أُطالِعُ مِنْ قِرطَاسِها كُلَّ غارِبٍ | |
|
| مَحَاسِنَ تَلْقَانِي بِطَلْعَةِ شارِقِ |
|
وأَلثُمُ مِنْ أَسطارِها كُل فَائِن | |
|
| بِمَا يَجتَلِى مِن رَقمِها كل رامِقِ |
|
وَلوعاً بِيُمنَى نَمْنَمَتْها حَدِيقَةٌ | |
|
| نَزْهَدُ أَحْدَاق الوَرَى فِي الحَدَائِقِ |
|
كَأَنِّي مِنها فِي نَسيمِ نَوافِحٍ | |
|
| تَهبُّ أَصِيلاً أَو شَمِيم نَوَافِقِ |
|
تَدانَتْ رَحِيباً شَأْوهَا وتَباعَدَتْ | |
|
| فَضَاقَ نِطاقا عِندها كُل ناطِقِ |
|
رَشَفْتُ بِها مِثل الثُّغورِ عذوبَةً | |
|
| فأَقْصَرْتُ عَن ذِكْرِ العُذَيْبِ وَبارِقِ |
|
وَمِلْتُ إِلَيهَا وَالفَصَاحَةُ مِلؤُها | |
|
| صَحِيفَة ضَخْمِ السَّرْوِ وَضَخْمِ السُّرادِقِ |
|
يُشَقِّقُ أَطرافَ الكَلامِ لِسَانُهُ | |
|
| فَيَثْنِي الفُحُول اللُّسْنِ خُرْس الشقائِقِ |
|
وَقُورٌ فَإِن هَزَّتْهُ نغمَة صادِح | |
|
| رَأَيْتَ قَضِيبا مِنْهُ أَثناءَ شاهِقِ |
|
سَمَا بِأَبِيهِ حِينَ سَمَّوْهُ باسْمِهِ | |
|
| فاللَّهِ مِنْ سامِي المَراتِبِ سامِقِ |
|
مُيَمَّمُ مَرْضَاةِ الإِمامِ بِسَيْفِهِ | |
|
| وَمُوضِحُ خَافِي الهدْيِ فِي كُلِّ خافِقِ |
|
سَمِيُّ الذِي اسْتَسْقَى بِعَمِّ نَبِيِّهِ | |
|
| فَأَخْمَدَ بَرْدُ الوَدقِ حَرَّ الوَدَائِقِ |
|
وَوَافَقَ فِي عَهدِ الرِّسالَةِ رَبَّه | |
|
| وَناهِيكَ مِن تَوْفِيقِ ذاكَ الموَافِقِ |
|
مِن الصَّفْوةِ الأَبْرار صِيغُوا وَصُوِّرُوا | |
|
| لِمَوتِ أَعِادٍ أَو حَياةِ أَصَادِقِ |
|
إِذا حَق أَو حاقَ اضطِهادٌ بِأُمَّة | |
|
| تُخلّصُها مِنْهُم حُماةُ الحَقائِقِ |
|
أَمَوْلايَ إِغْضَاءً فَلِلفِكْرِ نَبْوَةٌ | |
|
| وَلا نَبْوَ إِلا لاِعْتِرَاضِ العَوائِقِ |
|
عَلَى أَنَّها الغايات أَعْيَا لِحاقُها | |
|
| فَلا سَبْقَ فيها للوَجيهِ وَلاحِقِ |
|
إِلَى العَجْزِ يَلْوِي بَعد لأي عنانه | |
|
| وَإنْ عُدَّ صَدْراً فِي العِتَاقِ السوابِقِ |
|
وَأَنَّى لِمِثلِي أَنْ يُساوِفَ مِثلَها | |
|
| وَمَا فِي البَرايَا مِن مُساوٍ مُساوِقِ |
|
وَلَكِنَّنِي فيها عَلَى نَهْجِ خِدْمَةٍ | |
|
| لأَنْعَمَ مِن أَرْفَاقِها بِمَرافِقِ |
|
سَلامٌ عَلَيها ساحَةً مَوْلَوِيَّةً | |
|
| مُلِمٌّ لُهَاهَا البِيض غَيرُ مُفارِقِ |
|
تَجُودُ بِوَضْعِ الدِّينِ مِنْ سعَةِ النَّدى | |
|
| وَتَضْرِبُ صَفْحاً عَن تَقاضِي المَضَائِقِ |
|