هُوَ الفَتْحُ بَعْدَ الفَتْحِ يَأتِي مُسَوَّغَا | |
|
| وَما وَلَجَتْ في مَسْمَعٍ لُجَّةُ الوَغَى |
|
وَلا دَلَفَتْ أُسْدُ الهِيَاج لِمِثْلِها | |
|
| بِأَيْمَانِها مِثْلُ الأسَاوِدِ لُدَّغا |
|
رُديْنيَّةٌ قَامَتْ لها بِنيُوبِهَا | |
|
| لِتُوغِلَها ماءَ النحُورِ وتُولِغَا |
|
كَأنَّ الرَّدَى آسٍ وهُنَّ مَبَاضِعٌ | |
|
| تُريقُ دَمَ الباغِينَ مَهْمَا تَبَيَّغا |
|
أَقَرَّ مهيناً مَنْ تَخَمَّطَ ضِلَّةً | |
|
| وَقَرَّ علَى الإِذْعانِ والهونِ مَنْ طَغَا |
|
وَمازَالَتْ الأَيَّامُ حَرْبَاً لمَنْ بَغَى | |
|
| عَليكَ إلَى أَنْ عَادَ سِلْماً كَما انْبَغَى |
|
بِحَسْبِكَ جَدٌّ صاعِدٌ يقْهَر العِدَى | |
|
| مِنَ الجَيشِ جَمَّاعِ الصَّهيلِ إلَى الرُّغَا |
|
أَلا هَذِهِ الآفاقُ نَحْوَكَ تَرْتَمِي | |
|
| لِتُدرِك أَقصَى ما تَرُومُ وتَبْلُغَا |
|
وَما تَبْتَغي إِلا رِضَاكَ ذَخِيرَةً | |
|
| وَهَلْ غَيْرُهُ ذُخْراً يُرَجَّى ويُبْتَغَى |
|
فَبِالأَمْسِ أَلْقَتْ بالمَقَادَةِ سَبْتَةٌ | |
|
| فأَوْرَثَها عِدّاً مِنَ الأَمْنِ سَيِّغا |
|
وَحَطَّتْ بكَ اليَوم المَريةُ رَحْلَها | |
|
| فَأَقْطَعَها رَغْداً مِنَ العَيْشِ أهْيَغَا |
|
لَقَدْ قَرَعَتْ لِلفَوْزِ باباً مُفَتَّحا | |
|
| وأَمَّتْ إِماماً للنَّجَاةِ مُبلِّغا |
|
يُخَافُ وَيُرْجَى بَيْنَ حِلْمٍ وبَطْشَةٍ | |
|
| أَقامَهُما فِيمَن أَطَاعَ وَمنْ بَغَى |
|
فَكَمْ عَادَ مُخضَرّاً مِنَ العَيْشِ أغْبَرا | |
|
| وكَمْ عَادَ مُغْبَرّاً مِنَ العَيْشِ أرْفَغا |
|
أقَامَت صغَا الدّينِ الحَنيفِ صِعَادُهُ | |
|
| وَأسْعَدَهُ حتَّى اسْتَقَل بِلا صَغا |
|
هُوَ القَمَرُ الوَضَّاحُ مَا لاحَ لَمْ نُبَلْ | |
|
| بأَنْ يأْفلَ البَدْرُ الفَياحُ وَيَبْزُغَا |
|
إلَيْهِ أشارَ ابْنُ الحُسَيْنِ بِقَوْلِهِ | |
|
| عَليمٌ بأَسْرَارِ الدِّياناتِ واللُّغَا |
|
أَلا إنَّ يَحْيَى المُرْتَضَى عِصْمَةُ الوَرَى | |
|
| بهِ أسْبَلَ اللَّهُ الأَمَان وأَسْبَغا |
|
تَفَرَّغَ للإِحْسَانِ والعَدْلِ والتُّقَى | |
|
| وَيا لهَا أَشْغَالاً لِمَنْ قَدْ تَفَرَّغا |
|
يُبيحُ انْهِلالاً جُودهُ وتَهَلُّلا | |
|
| وَيحْظُرُ أَنْ يَأْسَى المَسِيفُ ويَنْشَغا |
|
وَما يُحْسِنُ الفَرْغان صُنْعَ صَنَائِعٍ | |
|
| تُرَب وإنْ صبّاً مَلِيئاً وَأَفْرَغا |
|
كَفيلٌ نَدَاهُ المُسْتَهِلُّ وبَأْسُهُ | |
|
| بأَنْ يَشْعُرَ السِّكِّيتُ فيهِ ويَنْبُغَا |
|
تَخِيمُ الأُسودُ الغُلْبُ عنهُ مَهَابَةً | |
|
| فَمَا الثَّعلبُ الرَّوَّاغُ مِنْها بأَرْوَغَا |
|
وتُبْدِي لَهُ العَلْياءُ هزَّةَ مِعْطَفٍ | |
|
| بِما هَزَّ في الذَّمْرِ القَنَاةَ وشَغْشَغَا |
|
يُلاقِيهِ لَبَّاساً مِنَ السَّرْدِ أَزْرَقاً | |
|
| فَيَثْنيهِ مِنْ قَانِي الدِّماء مُصبَّغا |
|
بِهِ دَفع الحَقُّ الضَّلالَ وهَاضَهُ | |
|
| فَلوْلاهُ ما كانَ الضَّلالُ لِيُدْمَغَا |
|
أطَلَّ علَى الدُّنيا هُداهُ وَقدْ غَدَتْ | |
|
| ورَاحَتْ شَيَاطِينُ الغَوايَة نُزَّغَا |
|
فَأَتْبَعَها شُهْباً ثَوَاقِبَ لِلقَنَى | |
|
| تُحَرِّقُها حتَّى فَشَا وتَفَشَّغَا |
|
وَلَمَّ الوَرَى شَمْلاً وَكانوا كَأَنَّما | |
|
| رَغَا وسطَهمْ سَقْبُ السَّماءِ وَما رَغَا |
|
فإِن غادَرَ التَّجْسيمَ شلْواً مُمَزَّعاً | |
|
| فَقَدْ صانَ للتَّوحيدِ وَجْهاً مُمَرَّغَا |
|