عِندِي نِزاعٌ ليسَ عَنْهُ نُزُوعُ | |
|
| لِلْبَدْرِ حَجْبٌ لَيْسَ مِنْهُ طُلوعُ |
|
عَجَباً تَقَضَّى بالخُسوفِ سُطوعُهُ | |
|
| ولِصِنْوِهِ عَقِبَ الخُسوفِ سُطوعُ |
|
أوَ لَيْسَ عُلْوِيُّ الصِّفاتِ حَقيقَةً | |
|
| غَيْرَ الْتِفاتٍ راعَ وَهْوَ مَروعُ |
|
سُرْعانَ ما فَجَعَ الزّمانُ بِغَصْبِهِ | |
|
| وَالدَّهْرُ بالعِلْقِ النَّفيسِ فَجوعُ |
|
وَطَوى مَعَاهِدَ ذِكْرِهِ وعُهُودِهِ | |
|
| حَتَّى كأَنَّهُ مَا وَفَى الأُسْبُوعُ |
|
يَا لَيْتَهُ لَو دامَ يُمْتِعُنِي بِهِ | |
|
| أَبَداً شُرُوقٌ لِلضُّحَى ومُتُوعُ |
|
لَهْفِي عَلَيهِ مُوَدّعاً لا يُقْتَضَى | |
|
| لِذِهابِهِ حَتَّى الحِساب رُجُوعُ |
|
كَمْ دَافَعَ الجَيْشُ العَرَمْرَمُ دُونَهُ | |
|
| لَوْ أَنَّ شَيْئاً لِلْحِمامِ دَفوعُ |
|
لِلْقَلبِ حَالُ الشَّمْلِ يَوْمَ نَعِيِّهِ | |
|
| كُلٌّ علَى حُكمِ الرَّدَى مَصْدُوعُ |
|
إنْ تَخْلُ مِنْهُ مَنَازِلٌ وَمَطَالِعٌ | |
|
| لَمْ تَخْلُ مِنْهُ جَوَانِحٌ وضُلوعُ |
|
بِأَبِي مَحَاسِنَه التِي وُصِلَ الثَّرَى | |
|
| مِنْها بِما أَنَا دونَهُ مَقْطُوعُ |
|
لَو رُمْتُ أَنْ أَنْساهُ هَاجَ تَذَكُّرِي | |
|
| بَرْقٌ لَمُوعٌ أَوْ أَغَنُّ سَجوعُ |
|
وَكَفَى شَهِيداً بِالْهَوَادَةِ والهَوَى | |
|
| أَنَّ المُباحَ مِن الكَرَى مَمْنوعُ |
|
لَن يَبْرَحَ السُّهْدُ المُبَرِّحُ مُقْلَتِي | |
|
| ما دَامَ يُطْبِقُ مُقْلَتَيهِ هُجُوعُ |
|
فيهِ تَهَاجَرَتِ الحَشَايَا والحَشَا | |
|
| وتَوَاصَلَ البُرْكَانُ واليَنْبُوعُ |
|
لا فِطْرَ لا أَضْحَى يُؤَنِّسُ قُرْبَهُ | |
|
| ولَهُ نُزوحٌ مُوحِشٌ وَشُسوعُ |
|
لَمْ أَشْهَدِ الأَعْيادَ مَسْروراً بِها | |
|
| لَكِنْ مَخافَة أنْ يُقَالَ جَزوعُ |
|
حجِّي لأَجْدَاثٍ أَطَابَ تُرَابَهَا | |
|
| بِشَذىً كَمَا هَبَّ النَّسِيمُ يَضُوعُ |
|
مِنها أهِلُّ لِما أُفيضُ وإنَّما | |
|
| لِبْسِي هُناكَ كآبَةٌ وَولُوعُ |
|
والهَدْيُ في تِلكَ المَشَاعِرِ قُدِّسَتْ | |
|
| قَلْبٌ جُذاذٌ والجِمَارُ دُمُوعُ |
|
هُوَ مَا عَهدْتَ فَلا تَدِنْ بِمَلامَتِي | |
|
| وَجْدِي بِفَرْطِ صَبَابَتِي مَشْفُوعُ |
|
وَحَدِيثُ سُلْوانِي مَتَى أُسْمِعتَهُ | |
|
| فَاحْكُمْ عَلَيْهِ بأَنَّهُ مَوْضُوعُ |
|