أَتَجْحَدُ قَتْلِي رَبَّةُ الشَّنْفِ والخرْصِ | |
|
| وذَاكَ نَجِيعِي فِي مُخَضَّبِهَا الرّخْصِ |
|
تَوَرّسَ مَا تَعْطُو بِهِ مِنْ عَبِيطِهِ | |
|
| كَمَا طَلَعَ السّوسَانُ فِي صِبْغَةِ الحُصِّ |
|
وَتَسْفِكُهُ وَهوَ المُحَرَّمُ سَفْكُهُ | |
|
| حَلالاً كَأَنَّ الظُّلْمَ لَيْسَ لَهُ مُحْصِ |
|
أمَا عَلِمَتْ أَنَّ القِصَاصَ أَمَامَهَا | |
|
| فَكَيْفَ أَرَاقَتْهُ عَلَى النَّحْرِ والقَصِّ |
|
فَيَا لدَمٍ قَدْ أَهْدَرَتْهُ ثديُّهَا | |
|
| وأَلحَاظُهَا بالهَبْرِ عَمْداً وبالْقَعْصِ |
|
وَلَسْنَ صِفَاحاً أَوْ رِمَاحاً وَإِنَّما | |
|
| غَنِينَ عَن الحَدِّ المُذَلَّقِ والخِرْصِ |
|
عَلَى غَيْرِ ثَارٍ آثَرَتْ فَوْتَ مُهْجَتِي | |
|
| قَنِيصاً وَمَازَالَتْ تُراعُ مِنَ القَنْصِ |
|
عَرِينٌ وَلَيْثٌ لا كِنَاسٌ وَظَبْيَةٌ | |
|
| لإتْلافِهَا العُشَّاقَ بالفَرْسنِ والْفَرْصِ |
|
لَقَدْ قَلَبَتْ لِلْقَلْبِ ظَهْرَ مِجَنِّهَا | |
|
| وَلا ذَنْبَ إلا أنْ أطَاعَ فَمَا يَعْصِي |
|
وَفَيْتُ لِحِرْصٍ في هَوَاها فَخَانَنِي | |
|
| وَقِدْماً أُصِيبَ النَّاسُ مِنْ قِبَلِ الحِرْصِ |
|
عُمُومٌ مِنَ البَلْوَى بِهَا عَامِرِيَّةً | |
|
| أَبَى الْحُسْنُ أَنْ أُلْفَى بِها غَيْر مُخْتَصِّ |
|
لَهَا اللَّهُ مَاذا فِي القَلائِدِ مِنْ حُلىً | |
|
| تَشِفُّ وَماذا في الشُّفُوفِ وفِي القُمْصِ |
|
نَهَار مُحَيّاً تَحْتَ لَيْلِ ذَوَائِبٍ | |
|
| تُرِيهِ وَتُخَفِيهِ مَعَ النَّقْضِ وَالعَقْصِ |
|
وَذاتُ ابْتِسَامٍ عَنْ بُرُوقِ لآلِئ | |
|
| مُؤَشَّرةٍ لَيْسَتْ برُوقٍ ولا عُقْصِ |
|
تَلوثُ عَلى بَدْرِ التَّمامِ لِثامَها | |
|
| إِذا الوَشْيَ زَرّتْهُ على الغُصْنِ والدَّعُصِ |
|
مِنَ اللائِي يَهْوَى القَصْرُ لَوْ قُصِرَتْ بِهِ | |
|
| فَتَأْبَاهُ لِلْبَيْتِ المُطَنَّبِ والخُصِّ |
|
ويَدْعو بِها اليَنْبوعُ لِلعَبِّ وَسْطَهُ | |
|
| فَتَهْجُرُهُ لِلْحَسْوِ مُؤْثِرَةَ الْمَصِّ |
|
شَمائِلُ أعْرَابِيَّةٌ في اعْتِياصِهَا | |
|
| أمَطْنَ عَن الحُبِّ المبرِّحِ والمَحْصِ |
|
سَقَى اللَّهُ دَارَ المُزْنِ داراً قَصِيةً | |
|
| عَلى الشَّدِّ والتَّقْرِيبِ والوَخْد والنَّصِّ |
|
يُسائِلُ عَنْ نَجْدٍ صَباها مَعَاشِرٌ | |
|
| وأَسْأَلُ عَنْ حِمص النُّعامَى وأَسْتَقْصِي |
|
ولَوْ كُنْتُ مَوْفُور الجَناحِ لَطَارَ بي | |
|
| إِلَيْهَا ولَكِنْ حَصَّه البَيْن بِالْقَصِّ |
|
فَشَتَّانَ ما أيَّامِيَ السُّودُ أوْجُهاً | |
|
| بِحسْمَى ومَا لَيْلاتِيَ البِيضُ في حِمْصِ |
|
بِحَيثُ ألِفْتُ الوُرْقَ لِلشَّدْوِ تَنْبَرِي | |
|
| عَلَى نَهْرِهَا والقُضْبُ تَهْتَاجُ لِلرَّقْصِ |
|
وَفي يَدِ تَشْبِيبي قِيَادُ شَبِيبَتِي | |
|
| وَخِلِّي وَحِلْمي مُسْتَقِيد ومُسْتَعْصِي |
|
كِلاَنَا عَلَى أقْصَى الهَوَادَةِ والهَوَى | |
|
| فَلا عَذَلٌ يُقْصِي ولا غَزَلٌ يُفْصِي |
|
كَأَنَّ جَنَاهَا مِنْ جَنَي العَيْشِ بَعْدَهَا | |
|
| لِيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أبِي حَفْصِ |
|
إمَامٌ أجَارَ الْحَقَّ لَمَّا اسْتَجَارَهُ | |
|
| وقَدْ رَسَخَ الإذْعَانُ لِلْغَمْطِ والغَمْصِ |
|
وهَبَّ هُبُوبَ المَشْرَفِيِّ مُصَمِّماً | |
|
| لِتَأمِينِ ما يَخْشَى مِنَ الوَقْمِ والوَقْصِ |
|
رَجَاهُ وكَمْ يُرْجَى نُهُوداً لِنَصْرِهِ | |
|
| ومَا شاءَ مِن قَصْلٍ شَفَاهُ ومِنْ قَلْصِ |
|
وطائِفَةٌ في الحَرْبِ طائِفَةٌ بِهِ | |
|
| عَلَى واضِحِ المِنْهَاجِ في الخَوْصِ وَالخَرْصِ |
|
عَدَاها عَنِ الإتْرافِ خَوْفُ مَعَادِهَا | |
|
| فَلا البُرْدُ مِن قَسٍّ وَلا البَيْتُ مِنْ قَصِّ |
|
نَصِيَّةُ أنْصارِ الهِدايَةِ تَنْتَقِي | |
|
| صَوارِمُهَا هَامَ المُلوكِ وَتَسْتَنْصِي |
|
لِرَايَتِهِ الحَمْرَاء حَيْثُ أَدَارَهَا | |
|
| عَلَى المِلَّةِ البَيْضَاءِ مِنَّةُ مُقتَصِّ |
|
ألَم يُورِدِ الأَعداء مُستَفظَع الرَّدى | |
|
| لِعِيشَةِ مُغتَمٍّ بِمِيتَةِ مُغتَصِّ |
|
ويَصْمُدُهُمْ بالعَقْرِ في عَقْرِ دارِهِمْ | |
|
| لِيُحْيِيَ فيهِمْ سُنَّة الحسِّ والْحَصِّ |
|
تَشَكَّى الهُدَى هَدَّ الضَّلالِ بِناءه | |
|
| فَأَعْقَبَهُ مِن ذَلِكَ الهَدِّ بِالرَّصِّ |
|
ودَوَّخَ أَصْقاعَ الشِّقاقِ وَسَكْنَهَا | |
|
| بِصُيَّابَةٍ قُعْسٍ وعَسَّالَةٍ قُعْصِ |
|
إِلى الفَصِّ والتَّكْسِيرِ ما جَمَعُوا لَهُ | |
|
| ومَنْ لِمُصَابِ الْفَتِّ والفَصِّ بالرَّمْصِ |
|
ولِلهَضِّ والتَّتْبيرِ مَا اعْتَصَمُوا بِهِ | |
|
| وَماذَا الذِي يَبْقَى علَى الْهَضِّ والعَصِّ |
|
تَمُرُّ بِهِمْ صَرْعَى لِعَطْفِ انْتِقَامِهِ | |
|
| وكَمْ صَابَروا عَيْشاً أمَرَّ مِنَ العَفْصِ |
|
وتَنْبُو لَها الأَبْصارُ حتَّى كأَنَّها | |
|
| بِها وَهْي لَم تَرْمَصْ قَذَى الأَعْيُنِ الرَّمْصِ |
|
طُلولاً تَرى الأَطْلاءَ تَمْحَصُ وَسْطَهَا | |
|
| لأنْ مَصَحَتْ يا لَلْمصُوحِ وَلِلْمَحْصِ |
|
أَلَطَّ بِها ما بِالْعُصاةِ مِنَ البِلَى | |
|
| فَلَيْسَ بِمُنْفَضٍّ وَلَيْسَ بِمُنْفَصِّ |
|
وَما السَّنةُ الشَّهْبَاءُ حَصّتْ نَبَاتَهَا | |
|
| ولَكِنْ جِيادٌ غَيْرُ عُزْلٍ وَلا حُصِّ |
|
تَخَايَلُ فِي قُمْصِ الدِّمَاء مَوَاضِياً | |
|
| وَلَيْسَتْ بشمْسٍ عِنْدَ كَرٍّ ولا قُمْصِ |
|
لَوَاحِقُ مِن آلِ الوَصِيِّ ولاحِقٍ | |
|
| تَمَطَّرُ خُمْصاً تَحْتَ فُرْسانِها الخُمْصِ |
|
لَهَا فِي سُلَيْمٍ مَا لَهَا في زَنَاتَةٍ | |
|
| وَهُوّارَة مِنْ عُدّةِ الهَصِّ والرّهْصِ |
|
سَلُوا عَن أَعَادِيهِ ذِئاباً وأَنْسُراً | |
|
| تُخَبِّرْ بِما لاقَتْ مِنَ الوَحْشِ والوَحْصِ |
|
بِلُصِّ نُيُوبٍ أوْ بِحُجْنِ مَخَالِبٍ | |
|
| فَيَا لَك مِنْ حُجْنٍ رِوَاءٍ وَمِنْ لُصِّ |
|
قَراها بِأَعْقَابِ القِرَاعِ كُبُودهُم | |
|
| وأَعْيُنهُمْ بِالبَقْرِ يُشْفَعُ بالبَخْصِ |
|
إذَا الإِضْحِيانُ الطَّلْقُ حَجَّبَ نُورَهُ | |
|
| سَحَابُ مُثَارِ النَّقْعِ بالدَّحْضِ والدّحْصِ |
|
وأَضْمَرَتِ الأذْمَارُ فِيهِ تَمَلُّصاً | |
|
| عَلَى حينِ مُرّ الحَيْنِ أحْلَى مِنَ اللمْصِ |
|
ولاحَ الصَّدَى البِيضَ الرِّقاق فَرَنَّقَتْ | |
|
| لِتَكْرَعَ في مِثْلِ الأَضَاةِ مِنَ الدُّلْصِ |
|
هَدَى وَجْهُهُ الوَضَّاحُ مَنْ حاصَ فَاهْتَدى | |
|
| بِأَنْوارِهِ والشَّمْسُ خَافِيَةُ العَرْصِ |
|
هُوَ القائِمُ المَنْصُورُ بِالدِّينِ والدُّنَى | |
|
| وَصافِيهِما في قَوْمِهِ الصَّفْوَةِ الخُلْصِ |
|
بَنُو الكَرِّ والإِقْدَامِ شَبُّوا عَلَيْهِمَا | |
|
| وَشَابُوا فَمِنْ لَيْثٍ هَصُورٍ ومِنْ حَفْصِ |
|
مَطاعِيمُ أَجْوَادٌ مَطاعينُ بُسَّلٌ | |
|
| يَرَوْنَ عَظيمَ النَّقْصِ في هَيِّنِ النَّكْصِ |
|
غَلَوْا قِيَماً إذْ أرْخَصُوا مُهَجَاتِهمْ | |
|
| وأكْثَرُ أسْبَابِ الغَلاءِ مِن الرُّخْصِ |
|
وَصَايا الإِمامِ المُرْتَضَى ما تَقَيَّلُوا | |
|
| فَيَا رُشْدَ مَنْ وَصَّى ويَا فَوْزَ مَنْ وُصِّي |
|
سِرَاجُ الهُدَى الوهَّاجُ أَلْقَى شُعَاعَه | |
|
| عَلَى مَنْ نَمَى والفَرْعُ مِنْ طِينَةِ الأَصِّ |
|
وفَتَّاحُ أَبْوابِ النَّجاحِ وَكَمْ ثَوَتْ | |
|
| وَإِطْبَاقُهَا مُسْتَحْكَمُ الرصِّ وَالنَّصِّ |
|
بِهِ انْجَابَ دَيْجُورُ الغَوَايَةِ وانْجَلَى | |
|
| وللحَقِّ نورٌ صَادِعٌ ظُلْمَةَ الخَرْصِ |
|
خِلافَتُهُ أَلْوَتْ بِكُلِّ خِلافَةٍ | |
|
| كَذَلِكَ بُطْلانُ القِيَاسِ مَعَ النَّصِّ |
|
لَدَيْهِ اسْتَقَرَّتْ في نِصَابٍ ونَصْبَةٍ | |
|
| وَلِلشَّرَفِ المَحْضِ اكْتِفَاءٌ عَن المَحْصِ |
|
ثَنَاها إِلَيهِ العِلمُ وَالحِلْمُ فَانْثَنَتْ | |
|
| تُشيدُ بِعَلْيَاهُ ثَنَاءً وَلا تُحْصِي |
|
وَما اشْتَبَهَتْ حَالُ المُلُوكِ وَحالُهُ | |
|
| ألَمْ تَرَ أنَّ الفَضْلَ لَيْسَ مِنَ النَّقْصِ |
|
أَغَرُّ مِن الغُرِّ الجَحَاجِيحِ في الذُّرَى | |
|
| مَنَاقِبُهُ بُسْلٌ عَلى الحَصْرِ والخَرْصِ |
|
تَمَلَّكَ أَفْرَادَ المَكَارِمِ والعُلَى | |
|
| وَلَمْ يُبْقِ لِلأَمْلاكِ فِيهِنَّ منْ شِقْصِ |
|
مُؤَيّدُ إِبْرَامٍ وَنَقْضٍ مُبَارَكٌ | |
|
| لَهُ النَّصْرُ خِلْصٌ حَبَّذَا النَّصْرُ مِن خِلْصِ |
|
تُسَاعِدُ أَحْكَامُ المَقَادِيرِ حُكْمَهُ | |
|
| فَتُدْنِي الذِي يُدْنِي وَتُقْصِي الذِي يُقْصِي |
|
ويَا رُبَّ جَبَّارٍ يهَابُ هُجُومَهُ | |
|
| فَيُمْسِكُ إِرْهَاباً عَنِ النَّبْسِ والنَّبْصِ |
|
عَلَى الحَرْبِ والمِحْرَابِ غَادٍ ورائِحٌ | |
|
| يَرُوحُ إلى خَمْسٍ ويَغْدُو علَى خَمْصِ |
|
هَدَايَا الفُيوجِ النَافِذَاتِ بِعَقْدِهِ | |
|
| مَزَايَا الفُتوحِ الفَاتِنَاتِ لَدَى النَّصِّ |
|
تَخُطُّ اليَرَاعُ الصُّفْرُ إمْلاءَ سُمْرِهِ | |
|
| فَتُسْلِي عَنِ الوَشْيِ المُرَقَّشِ والنَّمْصِ |
|
ويَنْظُمُ فيهِ الشِّعْرُ بَأساً إلَى النَّدى | |
|
| كَما يُنْظَمُ الياقُوتُ فَصَّاً إلَى فَصِّ |
|
إلَى جُودِهِ تَثنِي الأَمانِي وُجُوهَها | |
|
| ومَنْ يَتَعَدَّ القَبْضَ أَفْضَى إلَى القَبْصِ |
|
فَلا يَرْجُ ظَمْآنٌ سِوَاهُ لِرِيِّهِ | |
|
| مُحالٌ وُجُودُ الظِّلِّ في عَدَمِ الشَّخْصِ |
|