حَفَّت بِحَضْرَتِكَ الفُتوحُ جُيوشَا | |
|
| تَسْبِي مُلُوكاً أَوْ تَثُلُّ عُرُوشا |
|
وَثَوَتْ مَقِيلاً وَسْطَها وَمُعَرِّساً | |
|
| أَبَداً لِتَبْرِيَ وفْقَها وَتَرِيشا |
|
أَعْيَتْ عَلَى نَثْرِ الكَلامِ وَنَظْمِهِ | |
|
| مِمَّا يَجِيشُ بِها الوُجود جُيوشا |
|
فَظُهُورُها فِي كُلِّ عَصْرٍ آيَةً | |
|
| مَنْقُوشَةً خَفِيَ العِدَاةُ نُقُوشا |
|
فَلَكَم مِخَشٍّ أَو مِحَشٍّ قادَهُ | |
|
| قَهْراً إِلَيكَ حِمَامُهُ مَخْشُوشا |
|
وَلَكَمْ جِبَالٍ في مَجَالٍ صُيِّرَتْ | |
|
| كالعِهْنِ تَسْفِيهِ الصَّبَا مَنْفُوشا |
|
أَنْتَ المُؤَيَّدُ في الأَئِمَّةِ عزْمَةً | |
|
| كالعَضْبِ ماضِيَةً وقَلْباً حُوشا |
|
وَجَدَتْ بِكَ الأَيَّام مَا نَشَدتْ فَما | |
|
| جَشَّمتَها بَحْثاً وَلا تَفْتِيشا |
|
يا دَعْوَةً نُقِش الهُدى بِمَكَانِها | |
|
| لا زالَ مَرْصُوصُ البِنَا مَنْقُوشا |
|
ثَبَتَت بِيَحْيَى المُرْتَضَى فِي فَخْرِها | |
|
| ما لاحَ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ خُمُوشا |
|
قَدْ بَصَّرتْ حَتَّى الضَريرَ وأَسمعتْ | |
|
| حتَى الأَصَمَّ صِماخُهُ الأُطْرُوشا |
|
مَلِكٌ تَبَوَّأَ والكَواكِبُ دُونَهُ | |
|
| بَيْتاً عَلَى أَفْلاكِها مَعْرُوشا |
|
قَضَتِ السَّعادَةُ أنْ تَصونَ لَهُ المُنَى | |
|
| بِيد المُنَى مُنْقَادَةً وَتَحُوشا |
|
لاَ تَتَّقِي وَهُو المُبَارَكُ سُنَّةً | |
|
| سنَةً لَحُوساً لِلنَّبَاتِ مَحُوشا |
|
مَا بَيْنَ آراء تُدارُ ورَايَةٍ | |
|
| نَلْقَاهُ حِلْفاً لِلْقِراعِ بَهُوشا |
|
أَنْأَى الصوائِفَ لِلفَلاةِ تَقرُّباً | |
|
| وَرأَى رَغيبَاتِ الكَلُومِ خُدُوشا |
|
بِسُعُودِهِ يُضْحِي البَكِيُّ مُفَوَّهاً | |
|
| وَبِيُمْنِهِ يُمْسِي النَّضِيُّ مَرِيشا |
|
تَرَكَتْ كَتَائِبُهُ العِمَارَةَ بَلْقَعاً | |
|
| وَالنَّجْدَ وَهْداً وَالجِبَالَ جَشِيشا |
|
مِنْ كلِّ مَرْهوبِ الشَّكِيمَةِ مُتَّقىً | |
|
| إِقْدَامُهُ يَلْقَى الكَمِيَّ كَمِيشا |
|
مَتْنُ الجَوادِ النَّهد آثَرُ فُرْشِهِ | |
|
| لا يُؤْثِرُ الخَوْدَ الكَعَابَ فَرِيشا |
|
جَاءَتْ بِهِ العَليَا علَى حُكْمِ الوَغَى | |
|
| ضَرْباً لِطَعْنِ كُمَاتِها مَنْهُوشا |
|
فَلَها يَعِيب مَعَاشَهُ وَرِيَاشَه | |
|
| أَلِفَ الفَلا فَيَرَى الأَنِيس وُحُوشا |
|
وَإِذَا تَعُوجُ علَى امْتِشاش كَفُّهُ | |
|
| تَخِذَتْ سَبيبَ الأَعْوَجِيِّ مَشُوشا |
|
وَيَخُطُّ بالخَطِّيِّ ما لا تَدَّعِي | |
|
| مَعهُ اليَراعُ الرَّقْمَ والتَّرْقِيشا |
|
للَّهِ حِمْصُ وَفَوْزُها بِسَعادَةٍ | |
|
| هَدَتِ الجَزِيرَةَ نَحْوَها وَشَرِيشا |
|
وَالقَصرُ ساعَدَ عِنْدَها مَكْنَاسَةً | |
|
| ليَفِيضَ غَوْرُ أَمَانِها وَيَجِيشا |
|
أَمَّتْ إِمَامَ العَدْلِ خَالِعَة بِهِ | |
|
| مَنْ أَعْمَلَ التَّأْرِيثَ وَالتَّحرِيشا |
|
وَإلَيْهِ خَفَّت وَالرَّجَاحَةُ في الهَوى | |
|
| أَنْ يَجْعَلَ الآوِي لَهُ وَيَطِيشا |
|
دَارُ السَّلامِ دَعَتْ قَرَارَةَ مُلْكِهِ | |
|
| لا تُونُساً عَرَفَتْ وَلا تَرشِيشا |
|
وَبِحَبْلِهِ اعْتَصَمَتْ علَى حُبّ لَهُ | |
|
| مُنْحَاشَةً لا تَبْتَغِي تَهْوِيشا |
|
ثِقَةً بِأَنْ تَحيا جَمِيعاً أَمْرُها | |
|
| فِي وَارِفَاتِ ظِلالِهِ وتَعيشا |
|