![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
تُريدينَ أَنْ أَقطعَ |
قَالتْ تَعالَ.. |
لنقطعَ بيننا الأخبارْ |
مُنذُ اليومَ أسبوعاً |
فلا تَلقاني أو ألقاكْ، |
لأَنَّ حُضورَكَ المحمومَ |
حاصرَ كُلَّ حالاتي، |
وأَوْهَتْ عِيشتي الأشواقُ والأفكارْ، |
فإذا مَشيتُ فأنتَ للدَّربِ رفيق، |
وإذا جلستُ بغرفتي |
تأتي تُبعثرُ كلَّ أفكاري، |
وتنثرُ عطرَك َالعَبَّاقَ |
حول ضفائري، |
وتُعيقُ |
أنفاسي وأحلامي.. |
حكاياتي وأشعاري، |
وإذا نَهضتُ لأفتحَ بابَ دولابي |
وجدتُكَ فيهْ، |
وإِنْ قَبَّلْتُ دبدوبي شَممتُكَ فيهْ. |
أراكَ بجانبي، وهناكَ |
فوقَ المكتبِ المعمورِ |
بالكلماتِ والأقلامِ |
وبين دفاتري تغفو، |
فإن قَلَّبْتُها |
استيقظتَ ثُمَّ أصابعي قَبَّّلتَ. |
أراكَ بينَ نجومِ اللَّيل تَرقُبُني، |
ومثلَ البدرِ تحضُنُني |
وفوقَ الشاي كاللَّيمونِ تَعصُرُني، |
فهلْ يُرضيكَ ما آلتْ |
إليهِ كلُّ أحوالي! |
***** |
تعالَ نجربُ الأشياءَ بالمقلوب، |
فلستُ أنا حبيبتُك التي تَهوى، |
ولستَ رفيقيَ المَقلوب، |
فإنْ شاهدتُكَ انفجرَتْ |
على عجلٍ كراهاتي، |
وإِنْ صادفتَني حَوَّلْتَ |
دربَكَ عن سلاماتي، |
ولا تَنْدَّسَّ في سرِّي، |
ولا تَأتي على بالي، |
ولكنْ فلتعاهدْني |
لأسبوعٍ ولا أكثر، |
ومن ثَمَّ إلى ما كانَ |
بينَ قلوبِنا الحمقاءِ |
فلنرجعْ... |
***** |
وكنتُ أمامها كالشِّعْرِ |
مَقروءاً بلا كلماتْ، |
وقلبي كانَ مشغولاً |
بحضرتِها عن الخَفقاتْ. |
لأسبوعٍ معذبتي! |
وكيفَ أُطيقُ نأيَكِ عن سُويعاتِي، |
وأنتِ الآنَ حاضرةٌ |
بأنْفاسي ونظراتي، |
أحاولُ دَفعكِ غَصْباً |
بعيداً عن صَلاواتي، |
فإنْ كَبَّرْتُ كُنتِ أمامَ تكبيري، |
وإنْ بَسملتُ كانَ لاسمكِ التشكيكُ |
في حِفظي وتَرتيلي، |
وبينَ ركوعيَ الشَكْلِّي |
وبينَ سجوديَ الصوري |
يوسوسُ لي سَنا عينيكِ |
ومبسمُ ثغركِ الناريُّ يُلهيني. |
أحاولُ زَجرَ جفنيك فتكويني، |
فإنْ سَلَّمتُ عن يُمناي كنتِ هناك، |
وإن سَلَّمتُ عن يُسرايَ كنتِ هناك، |
ولا يثنيكِ أنَّ صلاتي قد ضاعتْ |
بغيرِ ثواب. |
فماذا قلتِ قاتلتي! |
لأسبوعٍ علاقتنا |
تريدينَ بأنْ نقطعْ.. |
خَيَارٌ كادَ يُذهلني |
فلم أقنعْ ولم أسمعْ ولن أسمعْ. |