أجَارَ مِنَ الخَطْبِ الأميرُ مُحَمّدُ | |
|
| فَقُمْت بِما أوْلاهُ أُثْني وأحْمَدُ |
|
ويَوْمَ أتَتْني بالبِشارَةِ رُسْلُه | |
|
| سَجدْتُ وفي التبشيرِ للّهِ يُسْجَدُ |
|
وأَمَّلْتُ بالشكرِ المزيدَ من الرِّضى | |
|
| وأَيّةُ نُعْمَى كالرِّضى تتزَيّدُ |
|
وظَائفَ ما أهْمَلْتَ حيناً أداءها | |
|
| وبعضُ شهودِي الأمسُ واليَوم والغَدُ |
|
هُمامٌ كَفاني الحادِثاتِ اعْتِبارُهُ | |
|
| وقَدْ عنَّ لي مِنها مُقيمٌ ومُقْعِدُ |
|
فَلا مِنّةٌ إلا لَهُ في تخَلصي | |
|
| بِيُمْن مَساعيهِ الكِرَام ولا يَدُ |
|
ومَنْ يَكُ فَرْعاً للإمَامةِ والهُدَى | |
|
| فإنَّ جَنَاهُ الغَضَّ مَجْدٌ وسُؤْدَدُ |
|
رَآنيَ مرْدودَ الشّرائعِ كُلّما | |
|
| تَقَرّبْتُ بالإخْلاصِ أُقصَى وأُبْعَدُ |
|
نَصيبي من الآدابِ حِرْفَتُها التي | |
|
| شَقِيتُ بِها جاراً لمَنْ بَاتَ يُسْعَدُ |
|
ولِلْحَظِّ لحْظٌ كَلَّ دُونَي خَاسِئاً | |
|
| كَأني وإياهُ شُعَاعٌ وأرْمَدُ |
|
فَجمَّعَ مِن شَمْلي وشَمْلي مُفَرَّقٌ | |
|
| وَرفَّه من شِربي وشرْبي مُصَرَّدُ |
|
وصَرّحَ بِالبُقيا ومازالَ مُنْعِماً | |
|
| له مَصْدَرٌ في الصالِحاتِ ومَوْرِدُ |
|
وكانَت هوىً ألقى إلَيها بِيَ الهَوى | |
|
| فَخلّصَنِي منها مُعَاٌن مُؤَيَّدُ |
|
تَشَفّعْتُ فيها للإمامِ بِنَجْلِه | |
|
| ونِعْمَ شَفيعُ المذنبينَ مُحَمَّدُ |
|