وعُلى حَفْصِيّةٍ فِهْرِيّةٍ | |
|
| ذَهَبتْ وَأْداً بِعَلْيا أُدَدِ |
|
هَذِهِ آثَارُهُ فاسْتَمِعوا | |
|
| سُوَراً مَتلُوّةً في المَشْهَدِ |
|
وَاستَجِيبوا لِمُنَادي أمْرِهِ | |
|
| تَخلَعُوا الغَيَّ بِلُبسِ الرّشَدِ |
|
إنَّما أَنْتُمْ لِيَحيَى المُرْتَضَى | |
|
| خَوَلٌ مِنْ أحْمر أوْ أسودِ |
|
مَلِكٌ مُدّ لَهُ النّصْرُ بِمَنْ | |
|
| في السّمواتِ العُلَى مِنْ مَدَدِ |
|
لَيْسَ لِلأَشْقَيْنِ مِنهُ عاصِمٌ | |
|
| وَلَو احْتَلُّوا مَحَلَّ الأَسْعَدِ |
|
كَم هَوى مِن كافِرٍ في كافِرِ | |
|
| وانْضَوَى مِن مُلْحِد في ملحَدِ |
|
طالَما أرْسَلَ مِنْ صَعْدَتِهِ | |
|
| جارِحاً يُغرَى بِصَيدِ الأَصْيَدِ |
|
هَذِهِ تَمْرُقُ منهُ بائِداً | |
|
| في المَجالِ الضّنكِ فَخر الأيِّدِ |
|
جَأشُهُ لَمّا احتَواهُ جَيْشُهُ | |
|
| صارَ أرْسَى مَوْقِفاً مِنْ أُحُدِ |
|
وَمَتى قارَعَ أقْرانَ الوَغَى | |
|
| عَلّم الأُسْد حَذارَ النَّقَدِ |
|
نُجِّدَ القَصْرُ لَهُ فاعتاضَ مِن | |
|
| حُسْنِهِ الخَيْمَةَ بَينَ الأنْجُدِ |
|
وازْدَرَى الحُلّة صَنْعانِيّةً | |
|
| رَافِلاً في سابِغاتِ الزّرَدِ |
|
فَوْقَ فَرْشٍ مِنْ مَواضٍ فُلُقٍ | |
|
| في عِداهُ وَعِوالٍ قُصُدِ |
|
فَضْلُهُ بادٍ عَلَى النّاسِ بِما | |
|
| خَطّ من ذاك وأَوْلَى منْ يَدِ |
|
إِن يَكُن طاغِيَةُ الرُّومِ بَغَى | |
|
| فَظُبَى الهِنْدِ لَهُ بِالْمرْصَدِ |
|
لَم يَكَدْ لَو كانَ يَدْري غَيرَه | |
|
| في محاباةِ هَوىً لَمْ يَكدِ |
|
غَرّه البُعدُ وعن قرْبٍ يَرى | |
|
| جِزْيةَ الكُفْرِ تُؤَدَّى عَن يَدِ |
|
سَوْفَ تَغْشَاهُ الجَوارِي مِلؤُها | |
|
| مَلأ كالأسْدِ ذاتِ اللبَدِ |
|
كُلُّ شَيحانَ تَمطَّى مِن مَطا | |
|
| أَدْهَمِ الصِّبغَة سَهْلِ المِقْوَدِ |
|
يَحسَبُ البَحرَ طَريقاً يَبساً | |
|
| فَهوَ يُجرِيهِ كَطرْف أجْرَدِ |
|
زَحفُهُم تَحتَ لِواء الحَقِّ في | |
|
| يَدِ مَذخور لِدَفْع المُؤْيَدِ |
|
عِزّة الجُمْعَة قَدْ ضَاعَفَهَا | |
|
| فارْتَدَى الذِّلَّةَ أهْلُ الأحَدِ |
|
وعَلَى القَائِمِ بِالتّوحِيدِ أَنْ | |
|
| يُقْعِدَ التثليثَ أدْنَى مقْعَدِ |
|
صَرَخَ النّاقوسُ يَبكِي يَوْمَهُ | |
|
| لِتَنَاهِي عُدَدٍ أوْ عَدَدِ |
|
وَاقْتَدَى الرُّهْبَانُ فِي نُدْبَتِهِ | |
|
| بِلَبيد في أَخيهِ أرْبَدِ |
|
أيُّها المَوْلى إلَيكُم مِدَحاً | |
|
| خَصّها سؤْدَدُكُم بالسُؤْدَدِ |
|
حَبّرت مِنها يَراعِي حِبراً | |
|
| للندى زَهوٌ بِها وَسَطَ الندِي |
|
لَوْ تَقَدّمتُ بِميلادِي لَمْ | |
|
| تَتَأخّرُ عَن أَغاني مَعْبَدِ |
|
قَرّت الحالُ بِكُم في نِعَم | |
|
| أنْطَقَتنِي بِالقَوافِي الشردِ |
|
تَصِفُ الرّوضَ وقَد غَنّى بِها | |
|
| واصِفٌ سَجْعَ الحَمامِ الغَرِدِ |
|
لا بَرِحْتُم في حُبُورٍ نَسَقٍ | |
|
| وبَقيتُم في ظُهورٍ سَرْمَدِي |
|