ورافضةٍ من مائها في هوائِها | |
|
| نَثاراً يُريها في عدادِ النَواصبِ |
|
تمُجُّ كِبار الدُّرّ في دَوَرَانِها | |
|
| فلو لُقِطتْ زانَتْ نُحورَ الكَواعبِ |
|
وتُفْرِغُ أنواع الفُروغ صَوادِقاً | |
|
| دِلاءٌ لها مُنْهَلّةٌ كالسّحائبِ |
|
بناتُ الرياضِ العِينُ من أخواتِها | |
|
| فتَبكي عَليها بالدموعِ السّواكبِ |
|
وتَجعلُ تَرْدادَ الحَنينِ لأصْلِها | |
|
| دلالَةَ طِيب المُنْتَمَى والضَرائبِ |
|
فَإنْ يَكُ للماء السّلاسِل رُوحُها | |
|
| فَجُثمانُها في الدّوْحِ عالِي المَناسبِ |
|
من الخائِضاتِ النهرِ يَسمو حَبَابُه | |
|
| فيُذْكرُ من حُسْنٍ ثُغورَ الحَبائبِ |
|
فمِن مبطئٍ يَحكِي إِذا انحطّ أوْ رَقَى | |
|
| جَمال سَمَاءٍ زُيّنَت بكَواكِبِ |
|
تَدورُ عليهِ فهيَ تَخشاهُ هَيْبَةً | |
|
| في ما من الكمِيّ المُحاربِ |
|
ومن عَجَلٍ فيها ورَيْثٍ تَخَالُها | |
|
| إذا اعْتوَرَتْها طامِيات الغَواربِ |
|
تُولّي فِراراً منه خِيفَة نَهْشِهِ | |
|
| فَيُنْشِبُ في أضْلاعِها فَمَ جاذِبِ |
|
وقَدْ أصْبَحَا إلْفَيْن يَعتَنِقان في | |
|
| مُلاعَبَةٍ أثْناء تِلْكَ المَلاعبِ |
|
فَتَأتِي لَه مِثْل الغِياثِ لِوَقْتِه | |
|
| بِمُنْسابة منْساحَة في المَذانبِ |
|
أرَاقِمُ للبُستَانِ خَيْرُ رَواقِم | |
|
| سَوالِبُ لِلأشْجان خَيْرُ سَوالِبِ |
|