![]()
ملحوظات عن القصيدة:
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
صرخت هُدى، |
نادت بأعلى صوتها: |
أمّي... أخي... |
أختي... أبي... |
لم تستجب إلا مياه البحر |
تلْطم خدها. |
أسفاً على فقدان |
معتصم العربْ! |
فتساقطت أصداء صرختها |
على قمم الجبالْ. |
وتغلغلت آهاتها حِمماً |
بأعماق الترابْ. |
وسرى نزيف صراخها |
في كل ذرات الرمالْ... |
صرخاتها ازدادت صدى! |
آهاتها ملأت مدى! |
لكنها ليست سُدى... |
صرخاتها صارت وُعوداً |
في الكتابْ. |
صرخاتها لفَحت وجوه |
الشاهدين... السامعين! |
الناظرين... الصامتينْ! |
صرخاتها حنّت لها: |
شُهب الكواكب في العُلا. |
أنّت لها غُصص النجوم، |
اللامعات من السما. |
صرخاتها سكنت منازلنا الوديعة، |
مثل عطر الياسمين. |
وسقت موات قلوبنا: |
أفياض كأس مِن يقينْ. |
صرخاتها نبتت هنا، |
بحقولنا القفرا! |
كأغصان النخيلْ. |
صَ رَخَ تْ هُدى |
نادت بأعلى صوتها!؟ |
هبّت مياه البحر قائلة: |
لقد أفل العربْ. |
ووراءهم تصطف |
أوكار الطربْ. |
لكنما سيجيء يوم فيه |
يُقرع صوت بركان الغضبْ. |
ويعود كل النازحين، |
الصامدين الصابرين، |
إلى التلال، إلى الرمال، |
إلى الديار، |
إلى الشجرْ. |