![]()
ملحوظات عن القصيدة:
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
متى يبكي الوطن |
عَهِدتُكَ يا وطني لا تبالي |
عَهِدتُكَ تمحو أنين الجروحْ |
عَهِدتُكَ ترفضُ فِعل الغواني |
من الغرب تأبى بأن تستبيحْ |
عَهِدتُكَ تعلو برغم الأعادي |
عَهِدتُكَ تبني بهاء الصروحْ |
عَهِدتُكَ أيقظت رٌُقْدَ الليالي |
بمجدٍ أتاك بكل الوضوحْ |
فمالي أراك تدر البكاء |
ومالي أراك بآهٍ تصيحْ |
فقلت وددت بدحر الأعادي |
ولكن نبتي بشغل قبيحْ |
فهذا يحلل قتل الرفاق |
وهذا يحرم فعل الصحيحْ |
أتى الغرب بالمهلكاتِ اللعونِ |
فأصبحتُ من هولها كالطريحْ |
وحولي جيادٌ بكل البرايا |
إذا اشتد قيظ أراها تطيحْ |
رموني بحمق لغدر الأعادي |
نسوني بجهل فصرت الذبيحْ |
عذابا وجهلا وحقدا أعاني |
فضاع الحبيب الرقيب الصريحْ |
فمال ابن بطني يبش التحايا |
لهذا وذاك يكيل المديحْ |
وتروي الدماء سفوح البوادي |
ونبعُ الحياة نضوب شحيحْ |
وشرفي سبيٌّ بأيدي كلاب |
عروسُ الرصافة تبكي تنوحْ |
فهذا أخوها صريعُ المنايا |
وهذا أبوها قعيدٌ جريحْ |
رآها الذئاب وكل الضواري |
فدسُّوا النياب بلحمٍ مليحْ |
فيا جادُ إني أفيضُ البكاءَ |
فهل حق للقلب أن يستريحْ |
وهل آن لي أن أوارى الترابَ |
وهل آن لي أرتضي بالضريحْ |
شعر |
حسني جاد |