![]()
ملحوظات عن القصيدة:
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
قَدّمْ رِجْلكْ أو أخّرْها... |
أنت المأكولُ، |
وأنت المشروبْ |
أنت المدقوقُ بِباب العَطّار |
ليُنقّحَ مِنك مَراهِمْ، |
أو وَصفاتٍ سِحريهْ. |
تُسْتعمل ضِدّ |
جَميع الأمْراض الفتّاكَهْ. |
يشربها المرضى، |
في جَوْف الليل إذا اكتمل القمرُ، |
أو غار النجمُ. |
يشربها المرضى في سَبْع ليالٍ، |
مِن أيام الشهر الوِتْرِيهْ. |
أَخّرْ رِجلكْ أو قَدّمها |
أنت المأكولُ، |
وأنت المشروبْ |
وعلى حَبْلٍ لِغسيل الأفكارِ، |
انْشُرْ كل شَواهِدِك المَرْقومهْ. |
وانْشُر كل المِيزات المَوْسومهْ. |
دَبّجْ طَلباتِك.. وَابْعثْها!! |
طلباتُك مِثل هَشيمٍ، |
تَذْروه الريح الهَوْجاءْ!! |
وعلَيك رُدودُ الطّلبات، |
تَقاطَر تَتْرى: |
نتأسّفُ نعْتذرُ |
ومَكانَك فالْزَمْ دون رجاءْ. |
ومُبارتك اجْتَزْ بين مِئات الأسماءْ، |
بين الآلاف الضّائِعة الخَرْساءْ. |
قَلْباكَ وحِبْرُك مشْدود، |
بِجُذور ضباب صفحتُه ظَلماءْ. |
ونتيجَتُه جَوفاءْ |
قَدّم رجلكْ أو أَخّرها |
أنت المأكول، |
وأنت المشروبْ! |
اُرْكُضْ بِفِجاج الدّهْر وحيداً، |
ثُم اطْلب مُستقبلك المَجهولْ!! |
وابحرْ بين الأمواج وبين الأخطارْ. |
ابحرْ من دون مجاذف ضِدّ التيارْ!! |
فعسى مستقبلُك المجهول.. المأمولْ؟؟ |
يَسْتلّ مصيركَ مِن، |
قلب عُبابِ البحر ومِن، |
أسْنان الليل الوحْشيهْ |
***** |
يا أطْيارَ الأمل الخَضْراءْ |
صُبّي أَلْحاظَكِ فينا. |
وبأجْنحةٍ مسْتبشرةٍ، |
طِيري.. جُولي.. بِروابينا، |
طوفي مِن فوق |
ذُرَى الهامات المُنتصبَهْ. |
هيا انتقِلي، |
بين الصّهوات المنتظِرهْ، |
ثم انتشِلي كل الآهات المُلتهِبَهْ... |