اِخطُب فَمُلكُكَ يَفقِدُ الإِملاكا | |
|
| وَاِطلُب فَسَعدُكَ يَضمَنُ الإِدراكا |
|
وَصِلِ النُجومَ بِحَظِّ مَن لَو رامَها | |
|
| هَجَرَت إِلَيهِ زُهرُها الأَفلاكا |
|
وَاِستَهدِ مِن أَحمى مَراتِعَها المَها | |
|
| فَالصَعبُ يَسمَحُ في عِنانِ هَواكا |
|
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي تَدبيرُهُ | |
|
| أَضحى لِمَملَكَةِ الزَمانِ مِلاكا |
|
هَذي اللَيالي بِالأَماني سَمحَةٌ | |
|
| فَمَتى تَقُل هاتي تَقُل لَكَ هاكا |
|
فَاِعقِل شَوارِدَها إِزاءَ عَقيلَةٍ | |
|
| وافَت مُبَشِّرَةً بِنَيلِ مُناكا |
|
أَهدى الزَمانُ إِلَيكَ مِنها تُحفَةً | |
|
| لَم تَعدُ أَن قَرَّت بِها عَيناكا |
|
شَمسٌ تَوارَت في ظَلامِ مَضيعَةٍ | |
|
| ثُمَّ اِستَطارَ لَها السَنا بِسَناكا |
|
قُرِنَت بِبَدرِ التَمِّ كافِلَةً لَهُ | |
|
| أَن سَوفَ تُتبَعُ فَرقَدَينِ سِماكا |
|
هِيَ وَالفَقيدَةُ كَالأَديمِ اِختَرتَهُ | |
|
| فَقَدَدتَ إِذ خَلُقَ الشِراكُ شِراكا |
|
فَاِصفَح عَنِ الرُزءِ المُعاوِدِ ذِكرُهُ | |
|
| وَاِستَأنِفِ النُعمى فَذاكَ بِذاكا |
|
لَم يَبقَ عُذرٌ في تَقَسُّمِ خاطِرٍ | |
|
| إِلّا الصُبابَةُ مِن دِماءِ عِداكا |
|
كُفّارُ أَنعُمِكَ الأُلى حَلَّيتَهُم | |
|
| أَطواقَهُم سَيُطَوَّقونَ ظُباكا |
|
أَعرِض عَنِ الخَطَراتِ إِنَّكَ إِن تَشَأ | |
|
| تَكُنِ النُجومُ أَسِنَّةً لِقَناكا |
|
هُصِرَ النَعيمُ بِعَطفِ دَهرِكَ فَاِنثَنى | |
|
| وَجَرى الفِرِندُ بِصَفحَتَي دُنياكا |
|
وَبَدا زَمانَكَ لابِساً ديباجَةً | |
|
| تَجلو لِعَينِ المُجتَلي سيماكا |
|
دُنيا لِزَهرَتِها شُعاعٌ مُذهَبٌ | |
|
| لَو كانَ وَصفاً كانَ بَعضَ حُلاكا |
|
فَتَمَلَّ في فُرشِ الكَرامَةِ ناعِماً | |
|
| وَاِعقِد بِمَرتَبَةِ السُرورِ حُباكا |
|
وَأَطِل إِلى شَدوِ القِيانِ إِصاخَةً | |
|
| وَتَلَقَّ مُترَعَةَ الكُؤوسِ دِراكا |
|
تَحتَثُّها مَثنى مَثاني غادَةٍ | |
|
| شَفَعَت بِحَثِّ غِنائِها الإِمساكا |
|
ما العَيشُ إِلّا في الصَبوحِ بِسُحرَةٍ | |
|
| قَد جاسَدَت أَنوارُها الأَحلاكا |
|
لَكَ أَريَحِيَّةُ ماجِدٍ إِن تَعتَرِض | |
|
| في لَهوِ راحِكَ تَستَهِلَّ لُهاكا |
|
مَن كانَ يَعلَقُ في خِلالِ نِدامِهِ | |
|
| ذَمٌّ بِبَعضِ خِلالِهِ فَخَلاكا |
|
أُسبوعُ أُنسٍ مُحدِثٌ لي وَحشَةً | |
|
| عِلماً بِأَنّي فيهِ لَستُ أَراكا |
|
فَأَنا المُعَذَّبُ غَيرَ أَنّي مُشعَرٌ | |
|
| ثِقَةً بِأَنَّكَ ناعِمٌ فَهَناكا |
|
إِنّي أَقومُ بِشُكرِ طَولِكَ بَعدَما | |
|
| مَلَأَت مِنَ الدُنيا يَدَيَّ يَداكا |
|
بَرَدَت ظِلالُ ذُراكَ وَاِحلَولى جَنى | |
|
| نُعماكَ لي وَصَفَت جِمامُ نَداكا |
|
وَأَمِنتُ عادِيَةَ العِدا الأَقتالِ مُذ | |
|
| أُعصَمتُ في أَعلى يَفاعِ حِماكا |
|
جَهدَ المُقِلُّ نَصيحَةً مَمحوضَةً | |
|
| أَفرَدتَ مُهديها فَلا إِشراكا |
|
وَثَناءَ مُحتَفِلٍ كَأَنَّ ثَناءَهُ | |
|
| مِسكٌ بِأَردانِ المَحافِلِ صاكا |
|
وَلِتَدعُني وَعَدُوَّكَ الشاني فَإِن | |
|
| يَرُمِ القِراعَ يَجِد سِلاحِيَ شاكا |
|
لا تَعدَمَنَّ الحَظَّ غَرساً مُطلِعاً | |
|
| ثَمَرَ الفَوائِدِ دانِياً لِجَناكا |
|
وَالنَصرَ جاراً لا يُحاوِلُ نُقلَةً | |
|
| وَالصُنعَ رَهناً لا يُريدُ فِكاكا |
|
وَإِذا غَمامُ السَعدِ أَصبَحَ صَوبُهُ | |
|
| دَركَ المَطالِبِ فَليَصِل سُقياكا |
|
فَالدَهرُ مُعتَرِفٌ بِأَنّا لَم نَكُن | |
|
| لِنُسَرَّ مِنهُ بِساعَةٍ لَولاكا |
|