إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
السواد الذي أربك تأمل النور، |
طاردَ صباح أرواحنا، وأثداء النخيل.. |
إنّا نبشر العتمة بالغيث |
يا مريم |
هزي بجذع الفراتين |
تتساقط أحلام المهاجرين |
والطعنات التي لا تنتهي، |
لتروي لك أبجدية الخوف |
وحزن الجنوب.. |
يا مريم |
احرثي عيوننا.. واحصدي السلام |
وقولي كذلك..!! |
ثمة أحلام تشاكس النهايات |
وأسماء تضحك من الرحيل.. |
ثمة نجوم منسيات |
يتأملن ورد النسيان |
وعلى أكتاف القمر |
رغبة للهواء والطين معاً.. |
يا مريم |
شكلي لون السماء |
حتى يستدير الصباح.. في الصباح |
أرواحنا يلوثها حامض الانترنيت |
وأنابيب الحرب.. |
هذه الحرب نبيذ السنين |
تكورت كالنعاس |
ثم استوت على الوطن.. |
يا مريم |
هزي أهداب الدموع |
ونامي في أصابعي.. وقولي |
كذلك.. |
كذلك هزي شهوة النعاس المخيف |
الممسك بالعظام ونطفة البلاد |
والدفلى.. وما تبقى من الحب |
أو ما تبقى من انحناء المنازل.. |
يا مريم |
هذه الحرب رطوبة تكتم الفاجعة |
اسمها من غبار.. |
وبلا مكياج.. ترسم لنا شفاه الموت |
لتمجد الزئبق الأحمر، ومزاج الكراسي . |