أَما كَفاكَ تَلافي في تَلافيكما | |
|
| وَلَستَ تَنقِمُ إِلّا فَرطَ حُبيكا |
|
يا مُخجِلَ الغُصنِ ما يَثنيك عَن مَلَلٍ | |
|
| هَوىً وَكُلُّ هَواءٍ هَبَّ يَثنيكا |
|
أَصبَحتُ لِلقمر المأسور في صَفَدي | |
|
| أَسرٍ وَللرَشاءِ المَملوك مَملوكا |
|
أَبيتُ أَغبِطُ فاهُ طيبَ ريقته | |
|
| لَيلاً وَأَحسُدُ في الصُبحِ المساويكا |
|
يا حامِلَ الراحِ في فيهِ وَراحَتِهِ | |
|
| دَع ما بِكَفّك روحُ العَيشِ في فيكا |
|
أَلَيسَ سِرُّكَ مَستوراً عَلى كَلَفي | |
|
| فَما يَضرُّكَ أَن أَصبَحتَ مَهتوكا |
|
وَفيم تغضب إِن قالَ الوُشاة سَلا | |
|
| وَأَنتَ تَعلَمُ أَنّي لَستُ أَسلوكا |
|
لا نِلتُ وَصلك إِن كانَ الَّذي زَعَموا | |
|
| وَلا سَقى ظَمأي جودُ ابنِ رُزّيكا |
|
هادي الدعاة ابي الغاراتِ خير فَتىً | |
|
| أَدنى عَطيّاتِه أَقصى أَمانيكا |
|
القاتِل الألف يَلقاهُم فَيغلِبُهم | |
|
| وَالواهبِ الأَلف تَلقاه فَيُغنيكا |
|
يا كاشِفَ الغُمّةِ الكبرى وَقَد نَزَلَت | |
|
| بشعب شَمل العلا لَولا تلافيكا |
|
بَرّزتَ سَبقاً فَما داناك في أَمَدٍ | |
|
| خَلقٌ قَديماً وَلا خَلقٌ يُدانيكا |
|
أَرت مَساعيك سُبلَ المَجدِ جاهِلَها | |
|
| فَلَو سَعى كانَ أَيضاً مِن مَساعيكا |
|
يَخافُكَ المَلِكُ ناءٍ عَنك مَنزِلَهُ | |
|
| وَيُقتِرُ المَرءُ عَن بُعدٍ فَيَرجوكا |
|
يَشكو إِلَيكَ بَنو الآمال فَقرُهُمُ | |
|
| فَينثَنون وَبَيتُ المالِ يَشكوكا |
|
وَفَيلَقٍ يَملأُ الأَقطار ذي لَجَبٍ | |
|
| يُضحي له ثابِتُ الأَطوادِ مَدكوكا |
|
مَن كُلَّ أَغلب تَلىُ عِرضَه حَرَماً | |
|
| موفَّراً وَتُلاقي المالَ مَنهوكا |
|
سَنَّ الحَديدَ عَليَّ كالماءِ شَيَّعَهُ | |
|
| مِثلُ الحديدِ بَراهُ اللَهُ فتيكا |
|
صُمٌّ عَن الذامِ لا يأتون داعيَهُ | |
|
| فان دَعَوتَ إِلى حَربٍ أَجابوكا |
|
بَعثتَهم نَحوَ جَيش الشِرك فاِنبَعَثوا | |
|
| يَرَونَ أَكبرَ غُنمٍ أَن أَطاعوكا |
|
ساروا إِلى المَوتِ قُدماً ما كأَنَّهُم | |
|
| رأوا طَريقَ فرارٍ قَطُّ مَسلوكا |
|
فأَوردوا السُمرَ شُرباً مِن نُحورهم | |
|
| وَأَوطَؤوا الهامَ بالقاعِ السَنابيكا |
|
ضَرباً وَطَعناً يَقُدُّ البيضَ مُحكمةً | |
|
| وَيَخرُقُ الزَرَدَ الماذيَّ مَحبوكا |
|
وَباتَ في كُلِّ صُقعٍ مِن دِيارِهُمُ | |
|
| نَوحٌ عَلى بَطَلٍ لَولاكَ ماشيكا |
|
أَمسوا مُلوكاً ذَوي أَسرٍ فَصبَّحَهُم | |
|
| أُسدٌ أَتَوك بهم أَسرى مَماليكا |
|
وَلَم يَفتهم سِوى مَن كانَ مَعقِلُهُ | |
|
| مُطهماً حَثّهُ رَكضاً وَتَحريكا |
|
يا كَعبَة الجودِ أَنَّ الفَقر أَقعَدَني | |
|
| وَرِقّةُ الحال عَن مَفروضِ حَجّيكا |
|
قَد جادَ غاديك لي جَوداً وَأَطمعني | |
|
| سَماحَةٌ فيك في اِستِسقاء ساريكا |
|
مَن أَرتَجي يا كَريمَ الدَهر تَنعَشُني | |
|
| جَدواه إِن خابَ سَعيي في رَجائيكا |
|
أَأَمدَحُ التُركَ أَبغي الفَضلَ عِندَهُمُ | |
|
| وَالشِعرُ ما زالَ عند التُرك مَتروكا |
|
أَم أَمدَحُ السوقَة النَوكى لرِفدِهمُ | |
|
| وَأضيعتا ان تَخطَّتني أَياديكا |
|
لا تتركنّي وَما أَمَلَّتُ في سَفَري | |
|
| سِواكَ أُقفِلُ نَحوَ الأَهل صُعلوكا |
|
أَرى السِباخَ لَها ريٌّ وَقَد رَضيَت | |
|
| مِنكَ الرِياضُ مُساواةً وَتَشريكا |
|