مَعَ وَجْفِ أَفْئِدَةٍ وَ رَجْفِ سَوَاعِدٍ | |
|
| هَلْ يَنْفَعُ الْجُبَنَاءَ كُثْرُ سِلَاحِهَا؟! |
|
وَ لَوِ الْقُرُونُ تُفِيدُ أَبْقَارًا لَمَا | |
|
| ذُبِحَتْ وَ مَا حُلِبَتْ مُخَافَ نِطَاحِهَا |
|
وَ لَرُبَّ هِنْدِيٍّ يَقُولُ بِأَنَّهَا | |
|
| مَعْبُودَةٌ لِلْيُمْنِ فِي أَرْوَاحِهَا |
|
فَأَقُولُ: إِنْ هِيَ قُدِّسَتْ بِبِلَادِهِ | |
|
| وَ تُرُجِّيَ الْإِبْلَالُ مِنْ إِطْرَاحِهَا |
|
فَقَدَاسَةُ الْحُكَّامِ فِي أَقْطَارِنَا | |
|
| أَضْعَافُ أَضْعَافٍ بِأَكْثَرِ سَاحِهَا |
|
مَفْرُوضَةٌ فَرْضًا عَلَى كُلٍّ عَدَا | |
|
| آبِي نُفُوسٍ عَزَّ هَيْضُ جَنَاحِهَا |
|
لَكَأَنَّمَا الْعُرْبَانُ فِي آرَاضِهِمْ | |
|
| قُطْعَانٌ اِقْتَنَعَتْ بِطِيبِ مُرَاحِهَا! |
|
لَا شَأْنَ يَعْنِيهَا سِوَى عَلَفٍ وَ لَا | |
|
| أَيْدٍ سِوَى مَا طَبَّ بَعْضَ جِرَاحِهَا |
|
وَ كَأَنَّمَا أَحَدُ الْوُلَاةِ بِدَوْلَةٍ | |
|
| فِرْعَوْنُ رَبُّ هِضَابِهَا وَ بِطَاحِهَا! |
|
وَ كَأَنَّمَا أَحَدُ الشُّعُوبِ يَكِلُّ عَنْ | |
|
| إِضْحَائِهِ مُوسَى أَخَا أَلْوَاحِهَا! |
|
إِنْ تَعْجَبُوا لَهُمَا فَلَسْتُ بِعَاجِبٍ | |
|
| إِنَّ الْعُرُوبَةَ طَمَّ بَحْرُ طَلَاحِهَا |
|
فِي بَطْنِ كُلِّ تَنُوفَةٍ نَفْطٌ سَجَا | |
|
| وَ الْمُنْيُ يَجْرِي فَوْقُ مِنْ تِمْسَاحِهَا |
|
شَرِسٌ وَ مُفْتَرِسٌ وَ لَيْسَ نُيُوبُهُ | |
|
| إِلَّا عَسَاكِرَ تَقْتَوِي بِرِمَاحِهَا |
|
لَكِنْ أَمَامَ عِدَى الْبِلَادِ فَإِنَّهُ | |
|
| أَكْهَى وَ إِنَّهُمُ لَدَى تَلْمَاحِهَا |
|
يَتَبَصْبَصُونَ خَنَاعَةً وَ وَضَاعَةً | |
|
| كَالْمُومِسَاتِ تَلِيَنُ عِنْدَ سِفَاحِهَا |
|
لَا كَالْكَلَابِ فَكَمْ كِلَابٍ حُرَّةٍ | |
|
| دُونَ الْمَنَايَا كَبْحُ بَعْضِ جِمَاحِهَا |
|
شَتَّانَ بَيْنَ هَرِيرِهِمْ وَ هَرِيرِهَا | |
|
| شَتَّانَ بَيْنَ نُبَاحِهِمْ وَ نُبَاحِهَا |
|
قَبْلَ اشْتِرَاءِ عَتَادِكُمْ وَ سِلَاحِكُمْ | |
|
| سَفَهًا لِغَصْبِ شُعُوبِكُمْ وَ نِكَاحِهَا |
|
يَا قَادَةَ الْأَقْطَارِ زَعْمًا أَنَّكُمْ | |
|
| لَمْ تُوجَدُوا إِلَّا لِأَجْلِ صَلَاحِهَا |
|
فَلْتَحْفَظُوا أَمْوَالَهَا حِفْظًا لَهَا | |
|
| قَدْ طَالَ عَهْدُ هَوَانِهَا وَ رَزَاحِهَا |
|
لَا خَيْرَ فِيكُمْ حَاكِمِينَ وَ لَسْتُمُ | |
|
| حُكَمَاءَ أُمَّتِنَا حُدَاةَ فَلَاحِهَا |
|
وَ لَرُبَّ جَحْجَاحٍ بِمَوْطِنِ قَوْمِهِ | |
|
| يُدْعَى بِبَاخِلِ نَفْسِهِ شَحْشَاحِهَا |
|
يَبْغِي رَخَاءَ مُوَاطِنِيهِ أَوَّلًا | |
|
| وَ سُرُورَ كُلِّ فِئَاتِهِمْ وَ رَبَاحِهَا |
|
الْعَدْلُ تَمُّ الْعَدْلِ فِي إِرْضَائِهَا | |
|
| وَ الْفَرْحُ أوْجُ الْفَرْحِ فِي إِفْرَاحِهَا |
|
هَاتِيكَ نَفْسٌ حَبَّذَا إِيثَارُهَا | |
|
| وَ بَقَاؤُهَا فِينَا وَ بُعْدُ بَرَاحِهَا |
|
أَنَّى لَنَا بِوُلَاةِ أَمْرٍ سَمْعُنَا | |
|
| بِسَمَاعِهَا وَ طِمَاحُنَا بِطِمَاحِهَا |
|
أَنَّى لَنَا أَنَّى بِأَقْدَرِ قَادَةٍ | |
|
| إِنْصَافُهَا فِينَا كَمَا إِصْلَاحِهَا |
|
أَنَّى لَنَا بِصُدُودِهَا وَ صُمُودِهَا | |
|
| قِبَلَ الْغُزَاةِ وَ قَمْطَرِيرِ رِيَاحِهَا |
|
وَ بِجَهْرِهَا بِالْحَقِّ ثُمَّ قِطَافِ إِحْ- | |
|
| دَى الْحُسْنَيَيْنِ وَرَاءَ حُسْنِ كِفَاحِهَا |
|
وَ تَخَلَّصُنَّ مِنِ ارْتِعَابِ قَلُوبِكُمْ | |
|
| وَ مِنِ ارْتِعَادِ أَكُفِّكُمْ أَوْ رَاحِهَا |
|
لَمَّا تَزَلْ سِيرَاتُكُمْ مَلْعُونَةً | |
|
| يَا أَيُّهَا الْحُكَّامُ مُنْذُ مَلَاحِهَا |
|
لَمَّا تَزَلْ سُهَكَاتُكُمْ مَمْقُوتَةً | |
|
| يَا أَيُّهَا الْحُقَرَاءُ مُنْذُ مَفَاحِهَا |
|