أَرَاكَ، وَلَا أَرَى إِلَا عَنِيدَا | |
|
| تُجَازِينِي بِأَشْوَاقِي صُدُودَا |
|
مَلَكْتَ شِغَافَ قَلْبِي، وَانْتَهَى بِي | |
|
| مَطَافِي أَنْ أَمُوتَ هُنَا شَهِيدَا |
|
وَلَسْتُ مُفَارِقًا أَمَلِي وَظَنِّي | |
|
| بِأَنَّكَ كُنْتَ لِلْحَيْرَانِ عِيدَا |
|
وَأَنَّكَ لَمْ تَزَلْ شَغَفِي وَسُؤْلِي | |
|
| وَأَنَّكَ لِي، فَلَمْ أَكُنِ الْوَحِيدَا |
|
قَطَفْتُ لَكَ الْوُرُودَ، فَقُلْتَ: مَهْلًا | |
|
| أَرَى الْأَشْوَاكَ تُرْهِقُهَا صَعُودَا |
|
وَتَزْدَادُ افْتِتَانًا مِنْ شَذَاهَا | |
|
| وَتُخْفِي الْحُبَّ، تَأْبَى أَنْ يَعُودَا |
|
وَلَا تُبْدِي الْحَنِينَ، وَلَوْ مِرَاءً | |
|
| حَنِينُكَ وَحْدَهُ أَضْحَى فَرِيدَا |
|
حَنِينُكَ يَنْقُلُ الْأَخْبَارَ عَنِّي | |
|
| وَأَنِّي مُغْرَمٌ، صَانَ الْعُهُودَا |
|
وَأَنِّي فِي رُبَى الْأَحْلَامِ طَيْرٌ | |
|
| يَجُوبُ فَضَاءَهَا بِيدًا فَبِيدَا |
|
وَأَنِّي كُلَّمَا نَظَرَتْ عُيُونِي | |
|
| خَيَالًأ، قُلْتُ: مَا أَحْلَاهُ غِيدَا |
|
سَكِرْتُ بِلَوْعَتِي، فَصَحَوْتُ شَكًّا | |
|
| وَنَادَيْتُ الْأَحِبَّةَ وَالشُّهُودَا |
|
سَقِيتُ جَمِيعَهُمْ مِنْ كَأْسِ شَوْقِي | |
|
| وَكَأْسُ الشَّوْقِ يُبْقِينِي شَرِيدَا |
|
فَمَا أَفْنَيْتُ ذَاتِي فِي هَوَاهُمْ | |
|
| وَلَا صَارَ الْهَوَى مِثْلِي مُرِيدَا |
|
وَإِنْ مَلَأَتْ دُمُوعِي بَحْرَ رُوحِي | |
|
| فَعِنْدَ الْغَوْصِ فِيكَ فَلَنْ تُفِيدَا |
|
ضِفَافُ الْحُبِّ يَكْنُفُهَا شُعُورٌ | |
|
| بِأَنِّي فَاقِدٌ يَهْوَى فَقِيدَا |
|
أَنَا الْمَنْسُوبُ لِلْأَحْزَانِ أدْرِي | |
|
| بِأَنَّ الْمُنْتَهَى يَبْقَى بَعِيدَا |
|