أَفلَتُّ من أَرَقي ومِن أوصَابي | |
|
| ذي حِيلَتي بل حِيلةُ المُنتابِ |
|
مادَتْ حروفي، كالورودِ، مُدِلَّةً | |
|
| وتَراقَصَتْ جَذْلَى عَلَى أعتَابِي |
|
تَرجو ذَهابي حِينَ قرَّ قَرارُها | |
|
| هشَّتْ إلى التَّنغيمِ والإطرابِ |
|
مُدِّي يَدَيكِ إِلَى الفُرَاتِ لِتَشرَبِي | |
|
| وَلتَملَئِي بَعدَ الرَّوَى أَكوَابِي |
|
مُدِّي يَدَيكِ وَعَانِقِي نَخلَ الرُّبَى | |
|
| وَانْسَي عِتَابًا جَارِحًا وَعِتَابِي |
|
إِنِّي زَرَعتُ عَلَى ضِفَافِكِ رَغبَتِي | |
|
| وَسَقَيتُهَا مِن نَبعِكِ المُنسَابِ |
|
مُدِّي يَدَيكِ إِلَى السَّمَاءِ فَإِنَّنَا | |
|
| قَدْ آلَفَتْنَا دَعوَةُ الأَصحَابِ |
|
إِنَّا نُعِتْنَا بِالنِّفَاقِ، وَأَرضُنَا | |
|
| أَرضُ الشِّقَاقِ، مَقُولَةُ الأَعرَابِ |
|
دَعْ عَنكَ مَا قَالَ الحَدِيثُ وَمَا رَوَى | |
|
| بَعضُ الحَدِيثِ لِنَاعِقٍ وَغُرَابِ |
|
إِنَّا خُلِقْنَا هَاهُنَا مِن نُطفَةٍ | |
|
| شَمَخَتْ عَلَى الأَرحَامِ وَالأَصلَابِ |
|
فَلُّوجَةَ العِزِّ المَنِيعِ، وَفَخْرَنَا | |
|
| فَتَحَتْ يَدَاكِ مَغَالِقَ الأَبوَابِ |
|
لَن يَنتَقِي فِيكِ الخَؤونُ مَلَاذَهُ | |
|
| لَا لَن تَكُونِي قَيْنَةَ الإِرهَابِ |
|
كُلُّ الوُجُوهِ إِذَا انتَسَبْتِ إِلَى العُلَا | |
|
| وَجَدَتْ لَدَيكِ ذَخِيرَةَ الأَنسَابِ |
|
صَوتُ المَآذِنِ فِيكِ أَعظَمُ شَاهِدٍ | |
|
| أَنَّ العِرَاقَ مَعَابِدُ الأَطيَابِ |
|
وَكَتَبتُ أَسفَارِي وَجِئتُ مُسَافِرًا | |
|
| وَنَشَرتُ فِي غَمْرِ اللِّقَاءِ كِتَابِي |
|
مَا زِلْتُ أَكتُبُ لِلعِرَاقِ قَصَائِدِي | |
|
| وَإِلَيكِ مِن بَعدِ العِرَاقِ خِطَابِي |
|
مِن بَابِلٍ حَتَّى الرَّمَادِي عِشقُنَا | |
|
| يَمتَدُّ مُنذُ أَوَائِلِ الأَحقَابِ |
|
فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ حِكَايَةُ عَاشِقٍ | |
|
| خَلَطَ الهَوَى بِالتَّمرِ وَالأَعنَابِ |
|
أَعرَبْتُ عَن حُبِّي إِلَيكِ فَلَمْ أَجُدْ | |
|
| إِذْ كُلُّ لَفْظٍ ضَاقَ عَن إِعرَابِي |
|
مُدِّي يَدَيكِ فَفِي خِضَابِكِ عُرسُنَا | |
|
| وَهَزِيمَةُ الأَذيَالِ وَالأَجنَابِ |
|