![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
لَيْسَ البُكَاءُ الآنَ مَسْمُوحًا بِهِ |
فَالدَّمْعُ لَا يَرْقَى إِلَى حَجْمِ الأَلَمْ ... |
هَلْ أَزْعَجَ العُصْفُورُ نَوْمَ النَّائِمِينَ |
حِينَمَا أَهْدَى إِلَى أَحْبَابِهِ أَحْلَى النَّغَمْ؟... |
يَا وَيْحَ قَلْبِي |
كَمْ بَقَيْنَا دَاخِلَ الجُحْرِ العَمِيقِ |
مَيِّتِينَ لَمْ نَمُتْ |
رُءُوسُنَا تَدُوسُهَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ قَدَمْ ... |
فَهَلْ نُسَمِّي ذَلِكَ الجُحْرَ العَمِيقَ |
أُمَّةً مِنَ الأُمَمْ؟... |
لَيْسَ البُكَاءُ الآنَ مَسْمُوحًا بِهِ |
فَالدَّمْعُ لَا يَرْقَى إِلَى حَجْمِ الأَلَمْ |
إنَّ الخَفَافِيشَ اسْتَغَلَّتْ صَمْتَنَا |
وَطَبَّقَتْ قَانُونَهَا |
فَأَصْبَحَ النُّورُ الشُّجَاعُ |
تُهْمَةً مِنَ التّهَمْ ... |
لَا تَعْجَبُوا |
إِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ النُّورَ الجَمِيلَ |
الآنَ مَسْجُونًا |
لِأنَّ الوَقْتَ بَاتَ |
حَوْلَنَا وَقْتَ الظُّلَمْ ... |
لَا تَعْجَبُوا |
فَزُرْقَةُ السَّمَاءِ أَصْبَحَتْ |
سَوَادًا حَالِكًا |
وَكَمَّمَ الظَّلَامُ كُلَّ فَمْ ... |
يَا نُورُ قَدْ أَهْدَيْتَ |
كُلَّ خَائِفٍ |
قوْلًا شُجَاعًا |
حِينَ قُلْتَ وَاثِقًا: |
إِذَا أرَدْتَ أنْ تَقُولَ: ( لَا ) فَلَا تَقُلْ: |
( نَعَمْ ) |
يَا نُورُ قَدْ نَوَّرْتَنَا |
إذْ قُلْتَ مَرَّاتٍ لَنَا: |
لَسْنَا كَمِلْحِ الأَرْضِ نَفْنَى |
بَالمِيَاهِ إِنْ أَرَادُوا مَوْتَنا |
وَيَنْتَهِي لِأجْلِهِمْ وُجُودُنَا |
إِلَى العَدَمْ ... |
لسْنا ذُبَابًا |
أَوْ بَعُوضًا |
أَوْ قَطِيعًا مِنْ غنَمْ ... |
لَسْنَا جَمَادًا |
إنَّنَا وَاللهِ مِنْ لَحْمٍ وَدَمْ ... |
اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ رَبُّنَا |
وَالكَافِرُونَ وَحْدَهُمْ مَنْ |
يَسْجُدُونَ لِلصَّنَمْ ... |
فَيَا ظَلَامُ |
لَنْ يَدُومَ صَمْتُنَا |
فَالنُّورُ يَبْقَى دَائِمًا |
مَهْمَا اخْتَفَى |
لمْ ينهزِمْ يَوْمًا |
وَلَمْ يَعْرِفْ شُعُورًا بِالنَّدَمْ ... |
لَكِنَّهُ رَغْمَ الظَّلَامِ |
ظَلَّ فِي أَعْلَى القِمَمْ ... |
لَكِنَّهُ رَغْمَ الظَّلَامِ |
ظَلَّ |
فِي أَعْلَى القِمَمْ ... |