![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
" إِهْدَاء إِلَى أَحْيَائِنَا الَّذِينَ ارْتَقَوْا وَأَمْوَاتِنَا الَّذِينَ بَقُوا " |
البَنَادِقُ مَذْعُورَةٌ مِنْ غِنَاءِ العَصَافِيرِ |
حِينَ تَرَى الفُوَّهَاتِ مُصَوَّبَةً نحْوَهَا |
وَالعَصَافِيرُ |
صَامِدَةٌ وَحْدَهَا لَا تَطِيرْ ... |
فَهْيَ تَعْشَقُ أَشْجَارَهَا |
وَتَرَى المَوْتَ فَوْقَ الفُرُوعِ الحَبِيبَةِ |
أحْلى مَصِيرْ ... |
عَجَبًا لِلغِنَاءِ الجَمِيلِ |
يُقَاوِمُ هَذَا الرَّصَاصَ الحَقِيرْ ... |
عَجَبًا لِلبَنَادِقِ تَسْأَلُ: |
كَيْفَ إِذَا مَا قَتَلْتُ الكَثِيرَ |
أتاني الكَثِيرُ الكَثِيرْ؟!... |
عَجَبًا لِلظَّلَامِ يُسَانِدُ |
تِلْكَ البَنَادِقَ فِى ظُلْمِهَا |
وَالعَصَافِيرُ |
صَامِدَةٌ وَحْدَهَا لَا تَطِيرْ ... |
عَجَبًا لِلكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ |
لَا يَمْلِكُونَ سِوَى الشَّجْبِ |
عِنْدَ اشْتِدَادِ البَلَاءِ الكَبِيرْ ... |
إنَّهُمْ يُغْمِضُونَ عُيُونًا تَفِرُّ |
مِنَ المَشْهَدِ المُسْتَفِزِّ المُثِيرْ ... |
إِنَّهُمْ يَكْتَفُونَ بِضَبْطِ النُّفُوسِ |
إِذَا مَا أحَسَّتْ بِوَخْز الضَّمِيرْ ... |
وَالعَصَافِيرُ |
صَامِدَةٌ وَحْدَهَا لَا تَطِيرْ ... |
قَسَمًا يَا جُيُوشَ الظَّلَامِ بِرَبِّ |
الوُجُودِ العَلِيمِ القَدِيرْ ... |
سَنَرَى الظُّلْمَ يَرْتَدُّ نَارًا إلَى أَهْلِهِ |
ويحلُّ محلَّ الظَّلَامِ الصباحُ المنيرْ |
قَسَمًا يَا جُيُوشَ الظَّلَامِ بِرَبِّ |
الوُجُودِ سيُبْصِرُ لَا شَكَّ كُلُّ |
بَصِيرْ ... |