أَسْحَرَتْ لَا تَدْرِي لِأَيِّ طِلَابِ | |
|
| أَعْيُنٌ فِي هَذَا الْفَضَاءِ الرُّحَابِ |
|
سَابِحَاتٍ فِي ظُلْمَةٍ وَ ضِيَاءٍ | |
|
| مَارِقَاتٍ فِي الْغَيْمِ أَوْ فِي الضَّبَابِ |
|
فَاحِصَاتٍ لُبْسَ السَّوَادِ بَيَاضًا | |
|
| بَعْدَ لُبْسِ الْبَيَاضِ سُودَ الثّيَابِ |
|
نَاظِرَاتٍ لِأَنْجُمٍ نَضِرَاتٍ | |
|
| كَالْمَشَاكِي يُضِئْنَ بِالْمِحْرَابِ |
|
لَيْلَةٌ غَابَ الْبَدْرُ فِيهَا وَ لَكِنْ | |
|
| قَدْ يَزِينُ الْغُدَافَ بَعْضُ الصُّؤَابِ! |
|
أَتْعَبَ السُّهْدُ فِي السَّمَا كَمْ شِهَابٍ | |
|
| فَهَوَى الْأَرْضَ مِثْلَ عُودِ الثِّقَابِ |
|
وَ نِقَاطٍ رَأَيْنَهَا مِنْ بَعِيدٍ | |
|
| فَظَنَنَّ النِّقَاطَ شَتَّ السَّحَابِ |
|
وَ إِذَا السَّيَّارَاتُ تِسْعٌ عِظَامٌ | |
|
| مِنْ ذِهِ الْكَوْنِ ذَرَّةٌ مِنْ تُرَابِ |
|
دَائِرَاتٌ يَوْمًا فَشَهْرًا فَحَوْلًا | |
|
| حَوْلَ شَمْسٍ تَحْنُو عَلَى الْأَصْلَابِ |
|
لَمْ يُغِظْهَا ابْنٌ وَاحِدٌ؛ مَارِسٌ أَوْ | |
|
| مَنْ سِوَاهُ بِالْخَطْبِ أَوْ بِالْخِطَابِ |
|
أَجْمَلُ الْعَطْفِ جَاذِبِيَّةُ أَرْضٍ | |
|
| أَيْنَنَا دُونَ ذَلِكَ الْإِجْتِذَابِ؟! |
|
قَزَعًا كُنَّا رُبَّمَا، لَسْتُ أَدْرِي؟! | |
|
| هَلْ لَدَى الْجَاحِدِينَ أَيُّ جَوَابِ؟! |
|
وَ رِيَاحٍ يَهْمِسْنَ هَمْسًا خَفِيًّا | |
|
| بِاسْمِ قُدُّوسٍ بَارِئٍ وَهَّابِ |
|
يَتَنَاقَلْنَ مِنْ بِلَادٍ لِأُخْرَى | |
|
| مُعْصِرَاتٍ مُبَارَكَاتِ الرُّضَابِ |
|
أَبْشِرِي يَا عَطْشَى الْبِقَاعِ بِغَيْثٍ | |
|
| هَا سَقَاكِ الْمُغِيثُ بَعْدَ ارْتِقَابِ |
|
قَالَتِ الطَّيْرُ وَ الْمَوَاشِي: ”مُنِعْنَا | |
|
| بِتَمَادِي الْإِنْسَانِ فِي الْإِذْنَابِ!“ |
|
وَ ارْتَوَى رَيًّا كُلُّ شَيْءٍ وَ عَادَتْ | |
|
| لِوُجُوهِ الْأَحْيَاءِ رَيَّا الشّبَابِ |
|
وَ سَرَى فِي جَوْفِ الْبَسِيطَةِ فَيْضٌ | |
|
| لِحُوَيْجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ الطِّلَابِ |
|
صُدْفَةٌ هَذَا؟! لَا! فَمَاذَا إِذَا شَحْ- | |
|
| حَتْ سَمَانَا وَ غَارَ مَاءُ الشّرَابِ؟! |
|
أُحْكِمَتْ ضَبْطًا اِلْعَوَالِمُ، هَلْ صَنْ- | |
|
| نَاعُ شَيْءٍ يُعْيِيهِ ضَبْطُ الْحِسَابِ؟! |
|
هَلْ نَظَرْنَا آرَابَنَا وَ دِمَانَا | |
|
| كَيْفَ تَجْرِي الدِّمَاءُ فِي الْآرَابِ |
|
تَرْسُمُ اللهَ اللهَ مِلْيُونَ رَسْمٍ | |
|
| فِي ثَوَانٍ مِنْ عُمْرِنَا الْوَثَّابِ |
|
إِنْ هَجَعْنَا لَا يَهْجَعِ الْقَلْبُ فِينَا | |
|
| بَلْ يَضُخُّ الدِّمَاءَ خَلْفَ النِّخَابِ |
|
وَيْلَ أَيْقَاظِ أَوْ رُقُودِ قُلُوبٍ | |
|
| فَارِغِي الذِّكْرِ كَالْبُيُوتِ الْخَرَابِ |
|
هَلْ نَظَرْنَا قَدَّ الزُّرَافَةِ يَوْمًا | |
|
| وَ تَسَاءَلْنَا: أَيُّ قَدٍّ عُجَابِ؟! |
|
أَيُّ قَلْبٍ لَهَا يَضُخُّ دِمَاءً | |
|
| مِنْ ظُلُوفٍ سُفْلَى لِرَأْسٍ رَابِي؟! |
|
هَلْ بِأَرْضٍ مَنْ لَمْ يُمَازِحْهُ قَمْلٌ | |
|
| أَوْ بَعُوضٌ أَوْ مُسْتَطِيرُ الذُّبَابِ؟! |
|
حَسْبُ هَذِي الْهَوَامِّ مُعْجِزَةً إِنْ | |
|
| أَعْجَزَتْ عَقْلًا عُقْدَةُ الْأَسْبَابِ |
|
وَ انْظُرَنْ أَنْيَابَ الْأَفَاعِي؛ أَ دَاءٌ | |
|
| وَ دَوَاءٌ ضِدَّانِ فِي الْأَنْيَابِ؟! |
|
وَ نِيَاقًا يُعْطِينَ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ | |
|
| وَ دَمٍ أَلْبَانًا إِلَى الشَّخَّابِ |
|
وَ شَرَابًا أَلَذَّ فِيهِ شِفَاءٌ | |
|
| بُورِكَ النَّحْلُ يَا أَلَذَّ الشّرَابِ |
|
وَ رَ بَرْمَائِيَّاتِ عَيْشٍ وَ قَارِنْ | |
|
| بِرِيَاءِ الْمُنَافِقِينَ الْحَرَابِي |
|
خَلْقُ رَبِّي مِنْ سَابِحٍ، زَاحِفٍ، جَا- | |
|
| رٍ، مُدِبٍّ، مُحَلِّقٍ، وَثَّابِ |
|
شَاكِرٌ، عَابِدٌ، مُقِرٌّ، مُنِيبٌ | |
|
| لِلْبَدِيعِ الْمُهَيْمِنِ التَّوَّابِ |
|
آيَتَا الْجِنِّ وَ الْأَجِنَّةِ ضَرْبٌ | |
|
| مِنْ ضُرُوبِ الْإِعْجَازِ وَ الْإِغْرَابِ |
|
خُلِقُوا مِنْ نَارٍ فَأَفْظِعْ بِنَارٍ | |
|
| وَ خُلِقْنَا أَفَاضِلًا مِنْ تُرَابِ |
|
مَعَنَا فِي الدُّنْيَا خِفَافٌ ظِرَافٌ | |
|
| لَا نَرَاهُمْ، يَرَوْنَنَا مِنْ قُرَابِ |
|
مَا لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَيْنَا، ضِعَافٌ | |
|
| مِثْلُنَا لَا يَدْرُونَ مَا فِي الْغِيَابِ |
|
مُؤْمِنٌ فِيهِمْ أَوْ كَفُورٌ وَ عَاصٍ | |
|
| سَوْفَ تُجْزَى الْأَعْمَالُ يَوْمَ الْمَثَابِ |
|
أَعْجَزَتْ نَفْخَةُ النُّفُوسِ عُلُومًا | |
|
| لَا يُرَدُّ الْحِمَامُ بِاسْتِطْبَابِ |
|
فَعَطَايَا الْأَرْوَاحِ قَنْصُ الْمَنَايَا | |
|
| كُلُّ رُوحٍ سَلْبٌ مِنَ الْأَسْلَابِ |
|
قَدْ يَمُوتُ الطَّبِيبُ عِنْدَ مَرِيضٍ | |
|
| وَ يُعَافَى الْمَرِيضُ مِمَّا مُصَابِ |
|
هِيَ آجَالُنَا الْمُمِيتُ قَضَاهَا | |
|
| وَ الْمُعِيدُ الْقَضَاءَ بَعْدَ التَّبَابِ |
|
عَالَمٌ غَيْرُ مُنْتَهٍ قَدْ أُرِينَا | |
|
| أَسْطُرًا أُولَى مِنْ خَبَايَا كِتَابِ |
|
مَرْحَبًا بِالْمَوْلُودِ يَطْرُقُ نُورًا | |
|
| بَعْدَ أَطْوَارٍ فِي دُجَى الْجِلْبَابِ |
|
وَالِدَاهُ يُقَمِّطَانِ فُوَيْرًا | |
|
| رُوحَهُ بِالتَّوْحِيدِ قَبْلَ الْحِبَابِ |
|
وَ يُعِيذَانِهِ إِعَاذَةَ حَرْزٍ | |
|
| بِحَفِيظِ الدُّنَى مِنَ ايِّ اضْطِرَابِ |
|
إِنَّهُ وَحْدَهُ الْمُصَوِّرُ أَنَّى، | |
|
| كَيْفَ، مَنْ، مَا يَشَاءُ دُونَ ارْتِيَابِ |
|
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ الْفُرَاتَ بِمِلْحٍ | |
|
| مَا تَلَاقَى مَاءَاهُمَا فِي انْسِرَابِ |
|
غُصْ جِدِ اثْنَيْنِ وَاحِدًا، خُذْهُمَا ذُقْ | |
|
| دَعْ أُجَاجًا، اِرْوَ اسْتَزِدْ مِنْ عِذَابِ |
|
مُخْرِجُ الزَّرْعِ الْحَيِّ مِنْ مَيْتِ حَبٍّ | |
|
| خَضِرًا أَطْنَابًا عَلَى أَطْنَابِ |
|
فَالْأَرَاضِي مُزْدَانَةٌ بِجِنَانٍ | |
|
| لَبِسَتْهَا سُهُولُهَا وَ الرَّوَابِي |
|
لَيْسَ تُلْقَى إِلَّا حَبَالَى بِثَمْرٍ | |
|
| وَ سِرَاعَ الْمَخَاضِ وَ الْإِنْجَابِ |
|
إِنْ أَتَى بَدْرِيٌّ تَلَاهُ أَخُوهُ | |
|
| إِخْوَةٌ هَكَذَا مَدَى الْأَحْقَابِ |
|
خَضِرٌ مُسْتَلْقٍ عَلَى الظَّهْرِ حَابٍ | |
|
| خَضِرٌ ثَانٍ صَاعِدٌ فِي انْتِصَابِ |
|
ثَالِثٌ عَاكِفٌ بِأَعْمَاقِ بَحْرٍ | |
|
| أَكْلُ مَأْكُولٍ مُسْتَحَلِّ الرِّقَابِ |
|
تَتَوَشَّى مَا بَيْنَ سُوقٍ فُرُوشٌ | |
|
| مِنْ زُهُورٍ شَتَّى وَ مِنْ أَعْشَابِ |
|
كَمْ ثِمَارٍ تَقَارَبَ الشَّكْلُ فِيهَا | |
|
| وَ نَأَى كُلَّ النَّأْيِ طَعْمُ اللُّبَابِ |
|
عَنْ مَذَاقِ الزَّيْتُونِ لَا تَسْأَلَنِّي | |
|
| عِنْدَ زُرْزُورٍ رُمْ صَحِيحَ الْجَوَابِ |
|
وَ عَنِ الْأَسْمَاكِ اسْأَلَنْ أَيَّ غَاقٍ | |
|
| يَنْتَعِتْها وَ الْكَيْسُ وَافِي النِّصَابِ |
|
يَرْزُقُ الْحَيُّ الْحَيَّ بِالْحَيِّ أَيْضًا | |
|
| رَزْقَهُ نَارَ الْقِدْرِ بِالْأَحْطَابِ |
|
وَيْلَنَا مِنْ لَظَى الْجَحِيمِ إِذَا لَمْ | |
|
| يَرْضَ عَنّا الْإِلَهُ يَوْمَ الْحِسَابِ |
|
مَا خُلِقْنَا سَيْبًا وَ لَا عَبَثًا، لَا | |
|
| يَتْرُكُ الرَّاعِي شَاءَهُ لِلذِّئَابِ |
|
فَشَرَابٌ فِيهَا وَ أَكْلٌ وَ لِبْسٌ | |
|
| جَمُّ نَفْعٍ مِنْ لَحْمِهَا وَ الْإِهَابِ |
|
لَيْسَ عِنْدَ الْوَهَّابِ فِي الْخَلْقِ إِلَّا | |
|
| أَنْ يَقُولُوا: ”شُكْرًا عَلَى الْإِيهَابِ“ |
|
يَنْفَعُونَ النُّفُوسَ إِنْ يَشْكُرُوا، أَوْ | |
|
| يُنْكِرُوا فَالنُّكْرَانُ دَرْبُ الْعِقَابِ |
|
إِنَّنَا مِثْلُ الْجِنِّ ضَعْفَى وُجِدْنَا | |
|
| لِعُبُودِيَّةٍ أَيَا أَصْحَابِي |
|
النَّبَاتُ اسْتَرَاحَ مِنْ جَدَلٍ وَ الْ- | |
|
| حَيَوَانُ اسْتَرَاحَ مِنْ كِذَّابِ |
|
فَلِمَاذَا يُجَادِلُ الثَّقَلَانِ الْ- | |
|
| آيَ تَأَتَيهِمَا عَلَى كُلِّ بَابِ؟! |
|
كُلُّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ اللهَ حَمْدًا | |
|
| مِنْ بُرُورٍ وَ أَبْحُرٍ وَ دَوَابِّ |
|
كُلُّ شَيْءٍ يَنْسَاقُ لِلَّهِ طَوْعًا | |
|
| كَيْفَ يَعْصِي خَلْقٌ أُولُو أَلْبَابِ؟! |
|
لَوْ فَقَطْ تَسْبِيحُ الْجَمَادَاتِ يُدْرَى | |
|
| لَهَوَى أَعْتَى مُشْرِكٍ مُرْتَابِ |
|
بِفَضَاءٍ أَعْجِبْ وَ يَمٍّ وَ يَبْسٍ | |
|
| مَا حَوَوْا مِنْ غَازٍ وَ مَاءٍ وَ غَابِ |
|
وَ بِأَفْلَاكٍ مُتْقَنَاتٍ تَفَكَّرْ | |
|
| فِي نِظَامٍ مُسْتَحْكَمِ الْإِدْبَابِ |
|
أَوَ تَجْرِي دُونَ الرَّبَابِينِ فُلْكٌ؟! | |
|
| أَوَ يُلْفَى مُلْكٌ بِلَا أَرْبَابِ؟! |
|
أَ إِلَاهَانِ يَمْلِكَانِ مَعًا أَمْ | |
|
| هُمْ كَثِيرٌ؟! فَأَيْنَ حَظُّ الصِّحَابِ؟! |
|
بَلْ وَ أَيْنَ الصِّحَابُ أَنْفُسُهُمْ؟! لَا | |
|
| شُرَكَاءً فِي الْمَالِ دُونَ ضِرَابِ |
|
يَحْسُدُ الْمُثْرِيَ الْأَقَلُّ ثَرَاءً | |
|
| يُبْغِضُ الْمُثْرِي بَاقِيَ الْأَتْرَابِ |
|
يَقْرُصُ الشَّيْطَانُ الْأَشِقَّاءَ حَتَّى | |
|
| يَتَرَامَوْا سِنِينَ بِالنُّشَّابِ |
|
يَا صَدِيقِي؛ أَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّي | |
|
| مِنْ قَرِينٍ لَهُ مُرَاءٍ مُرَابِي |
|
أَعْظَمُ الْكُفْرِ أَنْ نُؤَلِّهَ حَيًّا | |
|
| أَوْ جَمَادًا كَالْأُسْدِ وَ الْأَنْصَابِ |
|
ثُمَّ أَنْ نَنْبِزَ الَّذِي جَلَّ وَصْفًا | |
|
| بِصِفَاتِ النُّقْصَانِ وَ الْأَلْقَابِ |
|
لَا تَكُنْ جَهْمِيًّا وَ لَا أَشْعَرِيًّا | |
|
| لَا تُعَطِّلْ جَهْلًا نُصُوصَ الْكِتَابِ |
|
وَ تَقَبَّلْ حُسْنَى أَسَامِيهِ طُرًّا | |
|
| مُطْلَقًا لَا سَمِيَّ لِلْوَهَّابِ |
|
لَا تُشَبِّهْ ذَاتًا بِهِ وَ احْذَرَنْهُ | |
|
| إِنَّهُ الْجَبَّارُ الشَّدِيدُ الْعِقَابِ |
|
إِنَّه الْبَاسِطُ الْأَرَاضِيَ فُرْشًا | |
|
| وَ مُعَلِّي الْأَجْوَاءِ شَكْلَ الْقِبَابِ |
|
اِشْهَدُوا صِدْقًا لَا إِلَهَ سِوَاهُ | |
|
| تُحْرِزُوا فِي الدَّارَيْنِ حُسْنَ مَآبِ |
|
كِلْمَةٌ فِي الْكِفَافِ أَثْقَلُ وَزْنًا | |
|
| وَ جَلَالًا مِنْ كَوْنِنَا الْعُجَّابِ |
|
سَهْلَةٌ النُّطْقِ حُلْوَةُ الذَّوْقِ، أَسْعِدْ | |
|
| ثُمَّ أَسْعِدْ بِنَاطِقٍ لَا يُرَابِي |
|
يَا جُمُوعَ الْمُوَحِّدِينَ سَلَامًا | |
|
| دَرَجَاتٌ وَ الْفَرْقُ فِي الْأَتْعَابِ |
|
وَ صِفَاتُ الْكَمَالِ لَيْسَتْ مَجَازًا | |
|
| إِنَّمَا حَقُّ الْحَقِّ فِي الْإِنْسَابِ |
|
دَبَّرَ الْأَمْرَ مِنْ سَمَاءٍ لِأَرْضٍ | |
|
| وَ لَقَدْ يَنْسَى الْعَبْدُ مِفْتَاحَ بَابِ |
|
رَبُّ نَفْسٍ، وَجْهٍ، يَدٍ، قَدَمٍ، لَا | |
|
| كَالْبَرَايَا، حَاشَاهُ مِنْ أَضْرَابِ |
|
إِنَّهَا أَعْضَاءٌ صِفَاتٌ فَصَدِّقْ | |
|
| دُونَ تَأْوِيلِ الْآيِ رَمْيًا بِنَابِي |
|
لَنْ تَرَى اللهَ جَهْرَةً، لَسْتَ مُوسَى | |
|
| كَيْ تَرَى نُورًا مِنْ وَرَاءِ حِجَابِ |
|
مِثْلَمَا قَادَتْ فَلْسَفَاتٌ لِكُفْرٍ | |
|
| أَهْلَكَ الظَّنُّ قَبْلُ أَهْلَ الْكِتَابِ |
|
قِمَّةُ الْأَمْرِ أَنَّ ثَمَّةَ رَبًّا | |
|
| صَمَدًا أَعْلَى سَيِّدُ الْأَرْبَابِ |
|
مُسْتَوٍ فَوْقَ الْعَرْشِ لَكِنَّنَا عَنْ | |
|
| غَيْرِ عِلْمٍ؛ كَيْفٌ بِلَا إِسْهَابِ |
|
لَا تَسَلْ كَيْفَ اللهُ؟! أَيْنَ؟! مَتَى؟! كَمْ؟! | |
|
| فَكَمَالُ الصِّفَاتِ جُلُّ الْجَوَابِ |
|
وَ يَسِيرٌ بِالْحَدْسِ يُدرَكُ لَكِنْ | |
|
| اِحْذَرَنْ أَوْهْامًا كَمِثْلِ السَّرَابِ |
|
كُلِّفَ الْعَقْلُ بِالتَّدَبُّرِ قَطْعًا | |
|
| مُنْتَهَى الْعَقْلِ مَبْدَأُ الْإِيجَابِ |
|
نَاكِرُ الْمَوْلَى جَاهِلٌ أَوْ كَنُودٌ | |
|
| أَوْ غَبِيٌّ أَوْ عَارِفٌ مُتَغَابِي |
|
حَلَفَتْ أَقْوَامٌ بِرَأْسِ فُلَانٍ | |
|
| وَ هْوَ لَا يَسْتَطِيعُ دَفْعَ الذُّبَابِ |
|
وَ دَعَا آخَرُونَ زُلْفَى شُيُوخًا | |
|
| وَ قُبُورَ الصُّلَّاحِ وَ الصُّيَّابِ |
|
تَخِذُوهَا مَعَ الدُّوَيْدِ كِعَابًا | |
|
| بَاحِثًا عَنْ قُوتٍ بِخُرْسِ الْكِعَابِ |
|
بِصَلَاةٍ رَاءَى كَثِيرٌ حِسَابًا | |
|
| لِأُنَاسٍ وَ دُونَ أَدْنَى احْتِسَابِ |
|
طَمَعًا فِي دُنْيَا يُصِيبُونَهَا، ذِي | |
|
| بَدْرَةٌ، ذَاكَ مَوْعِدٌ إِنْتِخَابِي |
|
وَ دَوَالَيْكَ هَكَذَا الْجَهْلُ يُلْقِي | |
|
| فِي سَرَادِيبِ النَّارِ بِالْأَوْقَابِ |
|
التَّمَاثِيلُ الْجَاهِلِيَّةُ عَادَتْ | |
|
| أَصْبَحَتْ مِنْ مَتَاعِنَا كَالزَّرَابِي |
|
ذَاكَ تِمْثَالُ عَالِمٍ أَوْ زَعِيمٍ | |
|
| هَذِهِ لُعْبَةٌ مِنَ الْأَلْعَابِ |
|
فَسُوَاعٌ، بَعْلٌ، مَنَاةُ هُنَا مِنْ | |
|
| نَيْكَلٍ أَوْ نِيلُونَ أَوْ أَخْشَابِ |
|
جُسِّدَتْ عَنْ قَصْدٍ وَ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ | |
|
| يَمْقُتُ اللهُ صَنْعَةَ الْأَنْصَابِ |
|
بُرَحَاءُ الْإِشْرَاكِ تُؤْلِمُ جِدًّا | |
|
| فِي الْحَيَاةِ الْأُولَى قُبَيْلَ التَّبَابِ |
|
خَلَتِ الرُّسْلُ فِي الْبَرِيَّةِ تَدْعُو | |
|
| أَنْ تَعَالَوْا لِلْحَقِّ قَبْلَ الْعِقَابِ |
|
«اُعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ | |
|
| غَيْرُهُ»، خَفْقُ رَايَةٍ فِي الْمَهَابِّ |
|
فَتَعَالَوْا وَ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَدَارُوا | |
|
| بِظُهُورٍ فَانْظُرْ وُجُوهَ الْعَذَابِ |
|
قَوْمُ نُوحٍ بِوَابِلٍ وَ عُيُونٍ | |
|
| أُهْلِكُوا إِذْ نَادَى نِدَا الْمُسْتَجَابِ |
|
قَوْمُ هُودٍ بِصَرْصَرٍ أُخِذُوا، لَمْ | |
|
| يَنْفِ شَيْءٌ عُقُوبَةَ الْكِذَّابِ |
|
كَذَّبَتْ صَالِحًا ثَمُودُ فَكَانَتْ | |
|
| كَهَشِيمٍ بِصَيْحَةٍ مِجْوَابِ |
|
قَوْمُ لُوطٍ بِحَاصِبٍ رُجِمُوا إِذْ | |
|
| رَكِبُوا دُونَ الْخَلْقِ شَرَّ رِكَابِ |
|
ثُمَّ فِرْعَوْنُ اللَّذْ تَجَبَّرَ أَضْحَى | |
|
| مُغْرَقًا كَالتَّابُوتِ فِي السِّرْدَابِ |
|
عِبَرٌ عَمَّنْ أَشْرَكُوا لِعِبَادٍ | |
|
| كَيْ يَكُونُوا مِنْ أَنْجَبِ الطُّلَّابِ |
|
كَيْ يَقُولُوا: ”سُبْحَانَكَ اغْفِرْ لَنَا قَدْ | |
|
| غَلَبَتْنَا النُّفُوسُ شَيْنَ غِلَابِ |
|
قَوِّنَا بِالْإِيمَانِ وَ احْفَظْ قِوَانَا | |
|
| فَنَصِيدَ الْخَيْرَاتِ قَصْدَ الثَّوَابِ“ |
|
وَ اخْتِلَافُ الرُّسْلِ اخْتِلَافُ مَكَانٍ | |
|
| وَ زَمَانٍ، بِ”طَهَ“ خَتْمُ النِّصَابِ |
|
النَّبِيُّ الْمُخْتَارُ يَدْحَضُ ظُلْمًا | |
|
| وَ ظَلَامًا مِنْ خَيْمَةِ الْأَعْرَابِ |
|
يُظْهِرُ الْحَقَّ مِنْ جَدِيدٍ ظُهُورًا | |
|
| أَبَدِيًّا بِالْمَنْطِقِ الْغَلَّابِ |
|
بَيِّنَاتُ الْفُرْقَانِ وَ السُّنَنُ السَّمْ- | |
|
| حَاءُ فَصْلُ الْخِطَابِ لِلْأَلْبَابِ |
|
قُلْ لِرَبِّي مَحْيَايَ ثُمَّ مَمَاتِي | |
|
| لَا تَسَلْ مَا لِي، مَا عَلَيَّ، وَ مَا بِي |
|
غُلَّتِ الْأَيْدِي حِينَ قَالُوا: ”يَدَاهُ | |
|
| غُلَّتَا!“، بَلْ مَبْسُوطَتَا الْإِيهَابِ |
|
طَيِّبٌ لَا يُحِبُّ إِلَّا جَمِيلًا | |
|
| أَجْمَلُ الطِّيبِ مِنْهُ لِلْأَحْبَابِ |
|
لَا يَزَالُ الْيَهُودُ غَرْقَى ضَلَالٍ | |
|
| فَإِلَامَ السُّقُوطُ عَرْضَ الْعُبَابِ؟! |
|
كَمْ رِسَالَاتٍ قَدْ أَتَتْهُمْ رَمَوْهَا | |
|
| بِحِرَابِ التَّدْلِيسِ شَرِّ الْحِرَابِ |
|
بَهَّمُوا خَلْقَ الْأَرْضِ قَاطِبَةً، هُمْ | |
|
| خَيْرُ شَعْبٍ يُخْتَارُ ذِي أَحْسَابِ |
|
وَ لَهُمْ رُخْصَةُ التَّصَرُّفِ فِيهِمْ | |
|
| خَدَمٌ وَ الْأَمْوَالُ حِلُّ النِّهَابِ! |
|
آذَوُوا الْأَنْبِيَاءَ قَذْفًا وَ سَبًّا | |
|
| قَذْفُكُمْ غِسْلِينٌ وَ مُلْقَى السِّبَابِ |
|
نَسَبُوا أَسْفَارًا لِمُوسَى، وَ مُوسَى | |
|
| سَالِكٌ غَيْرَ تِلْكُمُ الْأَدْرَابِ |
|
النَّبِيُّ الْكَلِيمُ ذُو الْعَزْمِ أَنَّى | |
|
| يَتَمَشَّى إِلَّا بِأَمْرٍ وِجَابِ |
|
بَلَّغَ الدِّينَ، قَدْ نَجَا ذَاتَ يَوْمٍ | |
|
| تَابِعُوهُ لِلضَّفَّةِ الْمِخْصَابِ |
|
وَ يَصُولُ الضَّلَالُ مِنْ بَعْدِ مُوسَى | |
|
| مَزْبَرَانِيَّ النَّابِ وَ الْمِقْنَابِ |
|
فَيَجِيءُ الْمَسِيحُ بُشْرَى أَعَادَتْ | |
|
| أَلَقَ الصُّبْحِ فَائِحَ الْأَطْيَابِ |
|
نَوَّرَ الدُّنْيَا، عَطَّرَ الْأَرْضَ تَقْوًى، | |
|
| رَأْفَةً، جُودًا مُسْتَفِيضَ الْجِبَابِ |
|
ثُمَّ هَبَّتْ مِيبَاسُ رِيحٍ بِزَيْفٍ | |
|
| أَجْدَبَ النَّاسُ أَيَّمَا إِجْدَابِ |
|
فَيَجِيءُ الْمَاحِي الْأَمِينُ بَشِيرًا | |
|
| خَاتِمَ الرُّسْلِ مُظْهِرَ الْأَخْصَابِ |
|
عَجَبًا فِي عَصْرِ الْعُلُومِ لِقَْومٍ | |
|
| يَسْبُرُونَ الْفَضَاءَ بِالتَّجْوَابِ |
|
قَارَبُوا الشَّمْسَ مِنْ بَعِيدٍ وَ عَادُوا | |
|
| مَا اهْتَدَوْا لَا فِي الْبُعْدِ لَا فِي الْقَرَابِ!! |
|
جَهِلُوا اللهَ الْوَاحِدَ الْيَوْمَ، لَا جَدْ- | |
|
| وَى غَدًا مِنْ عُلُومِ أُمِّ حُبَابِ |
|
يَدَّعُونَ التَّثْلِيثَ: رَبٌّ وَ رُوحٌ | |
|
| قُدُسِيٌّ وَ ابْنٌ رَفِيعُ الْجَنَابِ! |
|
كِلْمَةٌ أَلْقَاهَا لِمَرْيَمَ كَانَتْ | |
|
| وَلَدًا دُونَ وَالِدٍ مِنْجَابِ |
|
إِي وَ رَبِّي عِيسَى عَلَيْهِ سَلَامٌ | |
|
| كِلْمَةُ اللهِ ”كُنْ“، فَهَلْ مِنْ عُجَابِ؟ |
|
بَارَكَ الطِّفْلَ مَوْلِدًا وَ مَعَاشًا | |
|
| وَ نَبِيًّا لِأُمَّةٍ مِنْكَابِ |
|
كَذِبٌ إِفْكٌ قَوْلُهُمْ: ”صَلَبُوهُ!“ | |
|
| صَلَبُوا نَفْسًا شُبِّهَتْ بِالنِّيَابِ |
|
إِنَّ عِيسَى لَدَى السَّمَاءِ مَهِيبٌ | |
|
| فِي مَقَامٍ عِنْدَ الْعَظِيمِ مُهَابِ |
|
لَيْسَ بِابْنٍ مُخَلِّصٍ، لَيْسَ رَبًّا | |
|
| بَلْ نَبِيٌّ يَا مَعْشَرَ الْأَحْزَابِ |
|
وَشَّمَ الدِّينَ بَعْدَهُ شَرُّ هُودٍ | |
|
| فَمَحَا الْمُصْطَفَى وِشَامَ الْمَعَابِ |
|
بِكِتَابٍ وَ سُنَّةٍ مُسْتَحِيلٌ | |
|
| أَنْ يُعَابَا عَلَى مَدَى الْأَحْقَابِ |
|
مَا أُحَيْلَاهُمَا بِقَلْبٍ صَدُوقٍ | |
|
| فِي حُلُوقٍ كَمِثْلِ شَهْدٍ مُذَابِ |
|
دَمَغَا الشِّرْكَ بَعْدَ صَوْلٍ وَ جَوْلٍ | |
|
| أَعْطَبَ الدُّنْيَا أَيَّمَا إِعْطَابِ |
|
إِنْ تَكُنْ قَلَّتْ مُعْجِزَاتٌ عِجَابٌ | |
|
| فَهُمَا أَقْوَى الْمُعْجِزَاتِ الْعِجَابِ |
|
مَا كَفَتْ قَبْلُ مَائِدَاتُ السَّمَا أَوْ | |
|
| أَعْيُنٌ تَجْرِي مِنْ صُخُورٍ صِلَابِ |
|
أَوْ يَدٌ تُرْجِعُ الْحَيَاةَ لِمَيْتٍ | |
|
| أَوْ عَصًا إِنْ تُطْرَحْ سَعَتْ كَالْحُبَابِ |
|
فَأَتَى الدِّينُ دِينَ نَقْلٍ وَ عَقْلٍ | |
|
| بَلْسَمًا لِلْأَدْيَانِ مِنْ أَذْرَابِ |
|
خُذْهُ إِجْمَالًا لَا اخْتِيَارًا بِصَبْرٍ | |
|
| لَيْسَ قُطْبٌ أَحَبَّ مِنْ أَقْطَابِ |
|
اِشْهَدَنْ، صَلِّ، زَكِّ، صُمْ، حُجَّ بَيْتًا | |
|
| تَدْخُلَنْ جَنَّةً بِغَيْرِ ارْتِيَابِ |
|
وَ اسْتَزِدْ مَا قَدَرْتَ مِنْ صَالِحَاتٍ | |
|
| حَسَبَ الصَّالِحَاتِ قَدْرُ الثَّوَابِ |
|
اِتْعَبِ الْآنَ تَسْتَرِحْ لَاحِقًا فِي | |
|
| مَخْلَدٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ أَتْعَابِ |
|
أَهْدِ لِلنَّفْسِ يَا أُخَيَّ مَتَابًا | |
|
| يَفْرَحُ اللهُ مِنْ هَدَايَا الْمَتَابِ |
|
رُبَّ عُجْبٍ إِنْ تَابَ عَبْدٌ أَزَالَتْ | |
|
| نِقْمَةَ الْعُجْبِ نِعْمَةُ الْإِذْنَابِ |
|
يَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ جِئْتُ مُنِيبًا | |
|
| وَ ذُنُوبِي يَرْفُلْنَ بِالْأَذْنَابِ |
|
أَسْتَحِي مِنْ نَفْسِي بِتَعْدَادِ غَيْضٍ | |
|
| أَنْتَ أَدْرَى بِفَيْضِهَا الْمُنْسَابِ |
|
خُذْ بِقَلْبٍ أَعْشَى تَلَمَّسَ حَتَّى | |
|
| عَرَفَ الدَّرْبَ فِي فَيَافِي اغْتِرَابِ |
|
يَا لَنِي مِنْ وَغْدٍ ظَلُومٍ جَهُولٍ | |
|
| كَيْفَ أَعْصِي وَ الْمَوْتُ حَوْلَ الرِّقَابِ؟! |
|
مَا أُرَجِّي؟! وَ هَلْ أُعَاتِبُ دُنْيَا- | |
|
| يَ؟! وَ أُخْرَايَ لَاتَ وَقْتَ عِتَابِ |
|
شَابَ رَأْسِي وَ ضَاعَ مَالِي وَ ضَاقَتْ | |
|
| أَضْلُعِي، أَيْنَ عُنْفُوَانُ الشَّبَابِ؟! |
|
وَحْشَةٌ تَعْلُونِي وَ ظُلْمَةُ وَجْهٍ | |
|
| وَ اضْطِرَابٌ فِي النَّفْسِ وَ الْأَعْصَابِ |
|
أَيْنَهَا هَاتِيكَ الْفُتُوَّةُ لَمَّا | |
|
| كُنْتُ مِثْلَ الْمُطَهَّمِ الْهَبْهَابِ؟! |
|
أَمْيُلًا أَفْرِي مُرْدِفًا غَيْرَ كَلٍّ | |
|
| عَنَقِي بِالْإِمْجَاجِ فَالْإِهْذَابِ |
|
إِنَّمَا الدُّنْيا الْأَطْيَبَانِ إِذَا مَا | |
|
| غَادَرَا، فَانْتَظِرْ قِطَارَ الْيَبَابِ |
|
هُنْتُ حَتَّى قَالَ الْأَقَارِبُ: ”أُفٍّ | |
|
| مِنْهُ أُفٍّ؛ نَحْسٌ عَلَى الْأَعْتَابِ!“ |
|
كُلَّمَا رُمْتُ حَاجَةً أَحْوَجَتْنِي | |
|
| حِيلَةٌ تُجْلِينِي عَلَى الْأَعْقَابِ |
|
وَ نَسِيتُ الَّذِي حَفِظْتُ صَغِيرًا | |
|
| رُبُعًا قَدْ خَتَمْتُ فِي الْكُتَّابِ |
|
وَ أَنَاشِيدَ الدِّينِ وَ الْوَطْنِ أَيْضًا | |
|
| وَ عُيُونًا كُثْرًا مِنَ الْآدَابِ |
|
أَ صِعَابٌ يَا رَبِّ قَبْلَ مَمَاتِي؟! | |
|
| تُبْتُ؛ فَاكْشِفْ عَنِّي جَمِيعَ الصِّعَابِ |
|
شَاهِدٌ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْمُتَعَالِي | |
|
| الْمُذِلُّ الْمُعُِّز تَعْلَمُ مَا بِي |
|
عَالِمُ السِّرِّ وَ الْجَهَارِ قَرِيبٌ | |
|
| مَعَنَا فِي ذَهَابِنَا وَ الْإِيَابِ |
|
الْعَلِيُّ الْمُجِيبُ إِذْمَا دَعَوْنَا | |
|
| الصَّبُورُ الرَّقِيبُ لِلْمُرْتَابِ |
|
مَنْ سِوَاكَ الرَّزَّاقُ يُطْعِمُ جَوْعَى | |
|
| وَ يُغَطِّي الْعُرَاةَ بِالْأَثْوَابِ؟! |
|
مَنْ سِوَاكَ الشَّافِي يُعَافِي مَرِيضًا | |
|
| وَ يُعِيدُ الْبَسْمَاتِ لِلْأَحْبَابِ؟! |
|
ارْحَمَنِّي؛ إِنِّي أُحِبُّكَ رَبِّي | |
|
| أَرْوِ مِنْ كَوْثَرٍ شَدِيدَ لُهَابِي |
|
وَ ارْوِ أَصْدَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَ وَحِّدْ | |
|
| فِي مَصَبِّ التَّوْحِيدِ كُلَّ الْمَصَابِّ |
|
كَشَظَايَا الْمِصْبَاحِ صِرْنَا وَ كُنَّا | |
|
| كَالثُّرَيَّا تُنِيرُ فِي الْأَقْطَابِ |
|
فِرْقَةٌ تَجْمَعُ الصَّلَاةَ وَ أُخْرَى | |
|
| لَا تُصَلِّي إِلَّا لِجَلْبِ السَّحَابِ |
|
فِرْقَةٌ تُسْدِلُ السَّرَاوِيلَ أَرْضًا | |
|
| وَ أُخَيْرَى تَلُفُّ فَوْقَ الْكِعَاب |
|
فِرْقَةٌ تُطْلِقُ اللِّحَى لِصُدُورٍ | |
|
| وَجْهُ أُخْرَى كَرُقْعَةٍ مِجْدَابِ |
|
نِسْوَةٌ عُلْيَاهَا عَلَيْهَا حِجَابٌ | |
|
| وَ مِنَ الرُّكْبَتَيْنِ دُونَ حِجَابِ |
|
أُخْرَيَاتٌ مُحَجَّبَاتٌ كَأَصْدَا- | |
|
| فٍ، وَ يَبْقَى الخِلَافُ لُبْسَ النِّقَابِ! |
|
فَلَقَتْنَا سَبْعِينَ فَلْقًا قُشُورٌ | |
|
| اِسْتَعَاضُوا النَّوَى بِرَمْيِ اللُّبَابِ |
|
فَغَدَوْنَا بَيْنَ الشُّعُوب شِعَابًا | |
|
| وَ غَدَوْا هُمْ ذِئَابَ تِلْكَ الشِّعَابِ |
|
شَفَهَاتٌ تُرَتِّلُ الْآيَ لَكِنْ | |
|
| فِعْلُنَا شَيْءٌ غَيْرُ آيِ الْكِتَابِ |
|
دِينُنَا وَاحِدٌ: يَقُولُ تَعَالَى | |
|
| وَ يَقُولُ الرَّسُولُ، يَكْفِي صِحَابِي |
|