ألقَىٰ عليكَ زمَانُكَ الأثقَالَا | |
|
| وَانْبَتَّ صَوتُكَ لا تُجِيدُ مَقالا |
|
أشغَلتَ نَفسَكَ بالحَيَاةِ فَمَا تَعِي | |
|
| أنَّ الزَّمَانَ يُبَدِّلُ الأحوَالَا |
|
وتَرَىٰ المَنيَّةَ لَا يُقَامُ لَهَا فَلَا | |
|
| تُلقِيْ إلىٰ رَيبِ المَنِيَّةِ بَالَا |
|
حتَّىٰ أتَتْكَ مِنَ الزَّمَانِ رَزِيَّةٌ | |
|
| صَدَمَتْ فُؤادَكَ كَيْ يَزُولَ فَزَالَا |
|
لِتَرَىٰ بِهَا فَتكَ المَنِيَّةِ بِالمَنَىٰ | |
|
| وَتَرَىٰ العَنَا مُتَرَاقِصَاً مَيَّالَا |
|
وتَرَىٰ بِهَا المَوتَ المُدَاهِمَ كَيفَ قَدْ | |
|
| تَرَكَ الكُهُولَ وَعَاجَلَ الأطفَالَا |
|
تَرَكَ ابنَنَا بَينَ القُبُورِ فَلَمْ يَدَعْ | |
|
| لِمُحَاوَلَاتِ المُسعِفِينَ مَجَالَا |
|
لَو كُنتَ تُمنَعُ كَانَ خَالُكَ حَائِلَاً | |
|
| بِالمُهجَةِ الحَمرَاءِ دُونَكَ حَالَا |
|
أو كُنتَ تُفدَىٰ بالنُّفُوسِ رَأيتَنَا | |
|
| نَهَبُ النُّفُوسَ فِدَاكَ والأمَوَالا |
|
لَكِنَّهَا الدُّنيَا تُمَنِّي غَافِلاً | |
|
| حتَّىٰ تُوَافِيَهُ المَنُونُ عِجَالَا |
|
قُلْ لِي عَلِيُّ لِمَ ارتَحَلتَ فَقَد غَدتْ | |
|
| أسمَىٰ الأمَانِي أنْ نَرَاكَ خَيَالَا |
|
قُلْ لِي فإنَّ القَولَ يُطفِئُ فِي الحَشَا | |
|
| نَارَاً وَيُسكِتُ فِي اللِّسانِ سُؤَالَا |
|
مَنْ لِي سِواكَ وَقَد رَحَلتَ مُبَكِّراً | |
|
| فَتَعَالَ خُذْ رُوحِي إلَيكَ... تَعالَا |
|
وَاضْمُمْ فُؤَادِي نَحوَ قَبرِكَ... عَلَّنِي | |
|
| ألَّا أُرَىٰ بَعدَ ارتِحَالِكَ خَالَا |
|