عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبدالله جعفر آل ابراهيم > الفاجعة

السعودية

مشاهدة
93

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الفاجعة

شمسُهُ مُذ أشرقَتْ لم تَغربِ
ما توارتْ خلفَ تلك الحجبِ
لاتكُنْ كالجاهلِ المغتربِ
(لا تسل عمَّا جرى يا صاحبي)
(وسلِ القلبَ ففي القلبِ جروحْ)
وسَلِ المحزونَ مَن أضحَى يَئنْ
بعد أن عاش بقلب مطمئن
وعليه الذلُّ دهراً لم يِبنْ
(وسَلِ العينَ تُجِبك العينُ مِن)
(دمعِها فالدمعُ في العينِ سَفُوح)
كم جرَى حزناً عليه القلمُ
كم بكى الأحبابُ كم قد لطموا
فعَنِ الرَّاحلِ عنَّا اسألهمُ
(ثم سَلْ مَن آمنوا إنهمُ)
(بعد ما قد سمِعوا كُلٌّ ينوح)
جمرةُ الأحزان فينا اتَّقَدَت
و عِباراتُ الأسَى قد رُدِّدَت
وخفايا الحزنِ في الوجهِ بدَت
(لا تَسَل وَابْكِ الذي قد شُيِّدَت)
(في ذرى العليا به خير صروح)
غابَ عنَّا البدرُ زاهي المُجتَلَى
بعدَه ليلُ الأسَى قد أقبلا
وغدا القلبُ حزيناً وجلا
(لا تسَل واندُبْ بحزنٍ مَن على)
(فقدِهِ الإسلامُ محزوناً يصيح)
بَعدَ عَينَيهِ لقينا المِحَنا
صار ليثاً ضدَّنا مَن جَبُنا
كلُّ مَن يبغي علينا قد دنا
(بعدَه الأحقادُ زادت ضدَّنا)
(وعلينا هبَّ إعصارٌ وريح)
فِرَقُ الأهواءِ فينا لعِبَتْ
و أحابيلُ العدا قد نُِصبَتْ
ظلمةُ العيشِ علينا قد ربَتْ
(عمرُهُ شعلةُ نورٍ قد خبَتْ)
(بعدَها ضاق بنا كلُّ فسيح)
خالِقُ الكونِ له قد وهبَا
مِن مزايا المُصلحينَ الرُّتَبا
فتعالَى وتسامَى حسبا
(قد سمَا فوق الثريَّا نسبا)
(فهْوَ مِمَّن مات بالسيفِ ذبيح)
بعدَ أنْ قدَّم للهِ ابنَهُ
و العِدا قد سلَبَتْ أكفانَهُ
وهَوَى والخصمُ غدراً خانهُ
(في أراضي الطَّفِّ يحمِي دينَهُ)
(مُنِع الماءَ وما كان شحيح)
وهْو من قومٍ سَمَتْ أفعالُهم
لا تضاهَى في الورى أعمالُهم
وغداً تسمو عُلاً أحوالُهم
(وهْو مِمَّن صُدِّقَت أقوالُهم)
(و تدانَى دونَها كلُّ فصيح)
إنَّ أعداءَ الهدَى لم يسكتُوا
و لِقولِ الحقِّ هُم لم يَنصِتُوا
أيُّها الإخوانُ صبراً فاثبتوا
(شَمَتَ الأعداءُ قل لا تشمتوا)
(سوف لا يبقى لكم أيُّ صحيح)
ناصرُ الإسلامِ للنَّاسِ بَنَى
بِهُدَى الإيمانِ سعياً غَدَنا
سينالُ الكفرُ فيه الحَزنَا
(ربنا العادلُ قد أوعدنا)
(أنَّ مَن يظلمُنا لن يستريح)
يا إمامي مُنذُ أنْ جئتَ لنا
ما شَكَونا الذلَّ في عيش الهنا
بعدَك الكفرُ بغى إذلالَنا
(يا أبا أحمد قد كنتَ لنا)
(بلسماً يشفي سقيماً وجريح)
كم بغى من يعتدى في حربه
كم تأذى مؤمن في كربه
كم تمادى البغي في تعذيبه
(و لقد كنت لنا حصناً به)
(نحتمي من كل شيطان قبيح)
كنتَ للإسلام عيناً ويدا
و لنا أنتُ الإمامُ المقتدَى
ليتني كنتُ نصيباً للرَّدى
(ليتني قبلك يا نورَ الهدَى)
(داهمتني غصةُ الموتِ المُريح)
قد بكتك الأرضُ حزناً والسما
يا حبيبَ القلبِ يا حامي الحِمَى
كيف مَن فاق سناه الأنجما
(كيف مَن فوق الثريا قد سما)
(ضمَّه الآن من التربِ ضريح)
قد أريتَ المعتدِي ما يكرهُ
ولنا أوضحتَ جهراً مكرَهُ
أنت مَن للهِ أعطى عمرَهُ
(كيف مَن أفنى جهاداً عمرَه)
(وسعى في دربه لا يستريح)
كيف مَن ثارَ على كلِّ العدا
كيف مَن كان عليهم أسدا
ولِدِين المصطفَى قد جدَّدا
(بات لا يقوى كلاماً وبدا)
(يرقب الموت على الأرض طريح)
بينما الناسُ وقد صافحَهم
كفُّك المعطاءُ كي يمنحَهم
بلسمَ النفسِ ليشفي جرحَهم
(أصبحَ الناس وقد صبَّحَهم)
(بعزاءٍ خبرُ الموتِ الصريح)
فاكتوَى القلبُ أسًى واشتعلا
و عليك الدمعُ حزناً همَلا
ومع الصبحِ الأسَى قد أقبلا
(ليت ذاك الصبح لم يأتِ على)
(هذه الأرض ولا الكون الفسيح)
عبدالله جعفر آل ابراهيم

تخميس إحدى قصائدي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2025/03/08 12:10:23 مساءً
التعديل: الأحد 2025/03/09 01:37:58 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com