عَمَّا قَلِيلٍ تَصْمُتُ الْأَلْحَانُ وَالْأَنَّاتُ | |
|
| وَتُمَزَّقُ الْأَسْفَارُ وَالْأَشْعَارُ وَالصَّفَحَاتُ |
|
وَتَهِيجُ بَعْدَ رُوَائِهَا الْأَفْنَانُ وَالزَّهَرَاتُ | |
|
| هَلْ بَعْدَ هَجْرِ الْأُمْنِيَاتِ تَعُودُ لِي الْبَسَمَاتُ |
|
وَحْدِي أَمُوتُ كَشَمْعَةٍ بِدُمُوعِهَا تَقْتَاتُ | |
|
| لَا نَبْضَ فِي قَلْبٍ إِذَا أَوْدَتْ بِهِ الطَّعَنَاتُ |
|
إِنِّي إِلَى الْمَوْتِ الْقَرِيبِ تَسُوقُنِي الْحَسَرَاتُ | |
|
| فِيهِ النَّجَاةُ مِنَ الْأَسَى ؛ بَعْضُ الْهَلَاكِ نَجَاةُ |
|
سَتُفَارِقُ النَّايَ الْحَزِينَ أَنَامِلٌ دَمِثَاتُ | |
|
| فَيَعُودُ لِلْكِتْمَانِ لَا رُوحٌ وَلَا نَغَمَاتُ |
|
كَانَتْ لَهُ سِرَّ الْحَيَاةِ تَبُثُّهُ الْقُبُلَاتُ | |
|
| يَنْسَابُ فِي دِفْءٍ، وَفِي دِفْءِ الشِّفَاهِ حَيَاةُ |
|
هِبَةً تَسُرُّ كَمَا يَسُرُّ الظِّلُّ وَالنَّسَمَاتُ | |
|
| لَكِنَّهَا الْأَيَّامُ تَأْبَىٰ أَنْ تَدُومَ هِبَاتُ |
|
يَا أَيُّهَا النَّايُ الْمُحَطَّمُ مُرْتَجَاكَ رُفَاتُ | |
|
| لَا تُسْمِعُ الْقَمَرَ الْأَصَمَّ وَإِنْ دَنَا صَرَخَاتُ |
|
تَصْلَى السُّهَادَ وَلَذَّ فِي عَيْنِ الْخَلِيِّ سُبَاتُ | |
|
| فَامْحُ الْقَصِيدَ وَمَا هَمَتْ عَيْنَاكَ وَالْكَلِمَاتُ |
|
إِنَّ الْغَمَامَ إِذَا جَفَا لَمْ يُرْجَ مِنْهُ نَبَاتُ | |
|
| يَا أَيُّهَا النَّايُ الَّذِي اخْتَنَقَتْ بِهِ النَّبَضَاتُ |
|
أَتُرَاكَ تَنْجُو إِنْ تَمَطَّى الظُّلْمُ وَالظُّلُمَاتُ؟! | |
|
| وَالنَّارُ تُضْرَمُ فِيكَ وَالْأَنْفَاسُ مُحْتَرِقَاتُ |
|
وَالْغُلُّ فِي عُنُقِ الْوَفَا يَشْتَدُّ وَالشَّوْكَاتُ | |
|
| وَتُكَابِدُ الْيَأْسَ الضَّرِيمَ وَمَسُّهُ لَفَحَاتُ |
|
لَا قَلْبَ يَأْسَى، لَا عَذَابَ تَشِي بِهِ الْخَفَقَاتُ | |
|
| لَا رَيْبَ تَسْقُطُ خَائِرًا وَالطَّيْرُ مُخْتَطِفَاتُ |
|
أَوْ فِي سَحِيقِ الْحُزْنِ تُنْسَى وَالْأَنَامُ غُفَاةُ | |
|
| فِي جُبِّ حُزْنِكَ لَنْ تُمَدَّ يَدٌ وَلَا رَحَمَاتُ |
|
فَجَمِيعُهُمْ صُمٌّ وَعُمْيٌ كَالصُّخُورِ قُسَاةُ | |
|
| فَاجْمَعْ شَتَاتَكَ سَاكِنًا ؛ إِنَّ الْمَدَى زَفَرَاتُ |
|