هذه القصيدةُ خلاصةٌ رُؤيويّةٌ فلسفيّةٌ لحِلّي وتَرحالي في أكثرَ من 25 دولةً وأقلَّ من 25000 مدينةٍ وقريةٍ. لا فائزَ إلا بلدٌ تسربل بسربالِ العدل والعِلم والعمل. |
كَيْفَ الْوُصُولُ وَ عُمْرُهُ التَّرْحَالُ | |
|
| بِمَحَطَّةٍ لَا تَسْتَقِرُّ الْحَالُ؟! |
|
مَا يَبْتَغِي مُتَطَوِّفًا مُتَعَوِّفًا | |
|
| وَ يَكَادُ أَنْ يَبْيَضَّ مِنْهُ قَذَالُ؟! |
|
إِنْ كَانَ أَغْرَاهُ الشَّبَابُ بِرِحْلَةٍ | |
|
| أَوَ فِي كُهُولَتِهِ تُشَدُّ رِحَالُ؟! |
|
سَئِمَتْ يَدَاهُ مِنَ التَّذَاكِرِ صُحْبَةً | |
|
| مَفْرُوضَةً وَ كَأَنَّهَا أَغْلَالُ |
|
وَ وِعَاءُ أَمْتِعَةٍ وَرَاهُ كَحَدْبَةٍ | |
|
| قَدْ أَنْقَضَتْ فِقَرَاتِهِ الْأَحْمَالُ |
|
يَرِدُ الْمَتَاعِبَ فِي مَسَاقِطِ رَأْسِهَا | |
|
| وَ الْقَاطِنُونَ نُفُوسُهُمْ نُهَّالُ |
|
لَوْ أَنَّهُ لَزِمَ الثَّبَاتَ بِمَوْضِعٍ | |
|
| لَتَبَدَّلَتْ بِلُزُومِهِ الْأَحْوَالُ |
|
مُتَقَلِّبٌ هَذَا الزَّمَانُ فَخِصْبُهُ | |
|
| وَ الْجَدْبُ نُزَّالٌ بِنَا قُفَّالُ |
|
لَمْ يَنْمُ إِلَّا ثَابِتٌ بِتُرَابِهِ | |
|
| وَ يُلِمُّ بِالْمُتَزَعْزِعِ الْإِذْبَالُ |
|
فَدَعِ الْحَيَاةَ تَسِرْ عَلَى مِنْوَالِهَا | |
|
| لَا يَجْرِفَنَّكَ ضِدَّهَا مِنْوَالُ |
|
قِفْ مَا تَعَتَّمَتِ الْمَقَاصِدُ رَائِيًا | |
|
| مَا كُلُّ مَقْصُودٍ يُرَامُ يُنَالُ |
|
كَمْ مِنْ مَسِيرٍ فِي ضَبَابٍ مُعْتِمٍ | |
|
| أَوْ فِي ظَلَامٍ مُنْتَهَاهُ ضَلَالُ |
|
عَادَ الْمُسَافِرُ مِنْهُ يَحْمِلُ نَفْسَهُ | |
|
| وَ الْوَقْتُ أَدْبَرَ لَمْ يَعُدْ وَ الْمَالُ |
|
وَ كَئِنْ مِنَ الْمُدُنِ الْجَمِيلَةِ أَهْلُهَا | |
|
| ذَهَبَ الْجَمَالُ وَ ظَلَّتِ الْأَشْكَالُ |
|
مُضَغٌ مِنَ الْفُولَاذِ دَاخِلَهُمْ إِذَا | |
|
| هُمْ يَشْعُرُونَ كَذَلِكَ التِّمْثَالُ |
|
يَتَسَرَّبُونَ إِلَى الْمَطَامِعِ مِثْلَمَا | |
|
| لِفَرِيسَةٍ يَتَسَلَّلُ الرِّئْبَالُ |
|
فَتَرَى قَصِيرَ يَدَيْنِ طَالَ بِحِيلَةٍ | |
|
| أَوْ غِيلَةٍ أَشْيَاءَ لَيْسَ تُطَالُ |
|
وَ تَرَى طَوِيلَهُمَا تَقَاصَرَ سَعْيُهُ | |
|
| إِذْ ضَاعَ فِي زَحْمِ الْقِصَارِ طِوَالُ |
|
مُدُنٌ تَزِيدُ بِهَا النُّفُوسُ دَنَاءَةً | |
|
| وَ وَضَاعَةً عَمَّا يَفِي الْمِكْيَالُ |
|
بِصَغَارِهَا صَغُرَ الْوُجُودُ كَنُقْطَةٍ | |
|
| بِمُحِيطِهَا يَتَصَارَعُ الْأَنْذَالُ |
|
لَا يَضْرِبِ الْعُقَلَاءُ أَمْثَالًا لَهُمْ | |
|
| بَلْ بِالْعِصِيِّ لِتُرْضَضِ الْأَمْثَالُ |
|
كُلُّ الْوَسَائِلِ لِلْوُصُولِ مُبَاحَةٌ | |
|
| ظُلْمٌ يَنَالُكَ مِنْ مُنَاكَ خَيَالُ! |
|
قَدْ يَعْسُرُ الْيَوْمَ الْمُرَادُ لِمُقْبِلٍ | |
|
| لَكِنْ غَدًا يَتَيَسَّرُ الْإِقْبَالُ |
|
وَ مِنَ السَّذَاجَةِ أَنْ يُخَاطِبَ مَبْدَأٌ | |
|
| قَوْمًا: حَرَامٌ ذَا، وَ ذَاكَ حَلَالُ! |
|
الشَّاطِرُ اقْتَطَفَ الثِّمَارَ بِوَثْبِهِ | |
|
| وَ الْفَاشِلُ اللَّذْ شَدَّهُ الْإِجْفَالُ |
|
زَمَنٌ تَلَطَّخَ بِالْبَرِيَّةِ عِرْضُهُ | |
|
| كَالرِّيمِ إِنْ عَلُقَتْ بِهِ الْأَوْحَالُ |
|
غَرُبَ الْكِرَامُ مَعَ اللِّئَامِ كَأَنَّهُمْ | |
|
| بِصَفَائِهِمْ وَسَطَ الزُّيُوتِ زُلَالُ |
|
صَارَ الْأَمِينُ مُخَوَّنًا، وَ مُؤَمَّنًا | |
|
| مَنْ بِالْخَدِيعَةِ رَاكِضٌ يَحْتَالُ |
|
خُضْرُ الْمُرُوجِ تَقُولُ: ذَلِكَ ثَعْلَبٌ! | |
|
| وَ تَقُولُ: هَذَا الْقُنْفُذُ الْأَغْيَالُ! |
|
مُتَغَلْغِلًا بِتَدَفُّقٍ، مُتَسَلِّلًا | |
|
| بِتَرَفُّقٍ، وَيْلُمِّهِ الدَّجَّالُ! |
|
لَا تُعْجِزُ الثَّغَرَاتُ دَاهِيَةً وَ لَا | |
|
| مُهَجُ الْعِنَادِ إِنِ اسْتَطَالَ مِطَالُ |
|
مَلْءُ الْبُطُونِ أَوِ الْجُيُوبِ يَشُذُّ عَنْ | |
|
| مَا فِي الشَّرَائِعِ حُكْمُهُ الْإِبْطَالُ! |
|
لَا السُّحْتُ مَأْكُولًا وَ لَا الْسَّاخِي بِهِ | |
|
| لِيمَا، وَ لَا الْوُسَطَا وَ لَا الْأَكَّالُ! |
|
وَ لَقَدْ تَصُدُّ جُمُوحَ أَشْهَمَ كِلْمَةٌ | |
|
| إِنْ يَقْرِ سَمْعَيْهِ امْرُؤٌ مِقْوَالُ |
|
حَتَّى إِذَا هَضَمَ الْكَلَامَ الْمُشْتَهَى | |
|
| كَالشَّهْدِ سَوْفَ يَنُوبُهُ الْإِسْهَالُ |
|
وَ مُوَضِّئٍ بَعْضَ الْفِعَالِ تَظُنُّهُ | |
|
| يخْشَى الْإِلَهَ، فَتَكْفُرُ الْأَفْعَالُ |
|
جَهِلَ الْأُلَى عَبَدُوا ذَوَاتِ سِوَاهُمُ | |
|
| وَ الْآنَ يَعْبُدُ ذَاتَهُمْ عُقَّالُ |
|
يَتَحَاسَدُونَ بِكُلِّ عُضْوٍ لَوْ عَلَى | |
|
| أَحَدٍ بَدَا مِنْ نِعْمَةٍ مِثْقَالُ |
|
حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْحُلُوقَ تَحَاسُدٌ | |
|
| تَتَصَادَمُ الْأَحْشَاءُ وَ الْأَوْصَالُ |
|
فَتُقَارِعُ الْأَقْوَالُ قَوْلًا مِثْلَهَا | |
|
| وَ تَكِيدُ لِلْفِعْلِ الْبَدِيعِ فِعَالُ |
|
وَدَّ الْجِشَاعُ لَوِ الْمِيَاهُ بِجَوْفِهَا | |
|
| وَ لَوِ الطُّيُورُ بِجَوِّهَا أَمْوَالُ |
|
وَ لَوِ الصُّرُوحُ عَلَى الثَّرَى بُنْيَانُهُمْ | |
|
| وَ لَوِ الْبَنُونَ ذَوُو الثَّرَا أَنْجَالُ |
|
”نَفْسِي أَنَا“ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمُ دَوْلَةٍ | |
|
| قَابِيلُ أَسَّسَهَا فَمَا تُغْتَالُ |
|
لَا قَبْلَهَا قَبْلٌ وَ لَا مِنْ بَعْدِهَا | |
|
| بَعْدٌ، هِيَ الْأَدْبَارُ وَ الْأَقْبَالُ |
|
سِيَّانِ بِالْجَبَرُوتِ وَ الرَّحَمُوتِ أَوْ | |
|
| بِجَمِيعِ مَا تَجِدُ الْيَدَانِ تُدَالُ |
|
”إِبْلِيسُ“ أَحْوَبَ فِي السَّمَاءِ بِلَفْظَةٍ | |
|
| حَكَتِ الصَّدَى فِي أَرْضِنَا الْأَجْيَالُ |
|
مَا شَأْنُ رَأْسِ الْخَافِيَاءِ بِتُبَّعٍ | |
|
| إِذْمَا غَدَوْا وَ كَأَنَّهُمْ أَذْيَالُ؟! |
|
لِمَ لِلْمَرَادِي أَنْ تُعَاتِبَ بَارِقًا (1) | |
|
| وَ هُوَ ارْتَقَى الْعَلْيَاءَ، وَ هْيَ سَفَالُ؟! |
|
أَقْزِمْ بِإِنْسَانٍ تَوَرَّمَ طِينُهُ | |
|
| جَبَلًا حَوَالَيْهِ الْأَنَامُ ظِلَالُ |
|
تَتَزَلْزَلُ الدُّنْيَا فَيَلْمِسُ جَنْبَهُ | |
|
| مُتَبَسِّمًا إِذْ فَاتَهُ الزَّلْزَالُ |
|
وَ لَرُبَّمَا سَفَكَ الدُّمُوعَ تَحَسُّرًا | |
|
| لِزَوَالِ مَالٍ أَوْ عِدًى مَا زَالُوا |
|
شَهَوَاتُهَا شَحْمٌ يُغَلِّفُ قَلْبَهُ | |
|
| يَبْدُو عَوَافِيَ، وَ السَّقَامُ عُضَالُ |
|
لَيْسَ التَّجَمُّلُ فِي الْقُلُوبِ بِقُوَّةٍ | |
|
| إِنَّ التَّقَوِّيَ فِي الْقُلُوبِ جَمَالُ |
|
لَكَ يُبْرِزُ الشُّجْعَانُ كَيْفَ نَوَالُهُمْ | |
|
| وَ يُخَاتِلُ الْجُبَنَاءُ كَيْفَ مَنَالُ |
|
فَيَزِيدُ فِي كَرَمِ الْكَرِيمِ بُرُوزُهُ | |
|
| وَ يَزِيدُ فِي بُخْلِ الْبَخِيلِ خِتَالُ |
|
وَ الْغَافِلُونَ يُؤَمِّلُونَ رَفَاهَهُمْ | |
|
| دَهْرًا، إِلَى أَنْ تُقْبَضَ الْآمَالُ |
|
لَأَكَادُ أَعْذِلُنِي لِمَا قَصَّرْتُ فِي | |
|
| قَنْصِ الْغَضَائِرِ أَيُّهَا الْعُذَّالُ |
|
حَسْبِي اجْتِهَادُ تَحِلَّةٍ ثُمَّ الرِّضَا | |
|
| بِزَهِيدِ عَيْشٍ، وَ التَّحِلَّةُ نَالُ |
|
مَلِكًا وَ صُعْلُوكًا حَيِيتُهُمَا مَعًا | |
|
| أَحْلَاهُمَا أَنْ يَسْتَرِيحَ الْبَالُ |
|
طَبْعُ الْخَلَائِقِ وَاحِدٌ مَهْمَا فَشَتْ | |
|
| أُمَمٌ وَ مَهْمَا شَطَّتِ الْأَمْيَالُ |
|
إِنْ رُمْتَ مُجْتَمَعًا مِثَالِيًّا فَمَا | |
|
| فِي أَوَّلِينَ وَ آخِرِينَ مِثَالُ |
|
لَمْ يَجْتَمِعْ إِثْنَانِ إِلَّا ثَالِثٌ | |
|
| سَيَكُونُ بَيْنَهُمَا، وَ ذَاكَ جِدَالُ |
|
وَلَدٌ يُعَانِدُ وَالِدَيْنِ وَ إِخْوَةً | |
|
| وَشْكَانَ تُقْذَفُ فِي الْعِنَادِ نِعَالُ |
|
جَارَانِ مَخْبُولَانِ ذَاتَ تَصَادُمٍ | |
|
| سَيَفُورُ فِي بِرَكِ الدِّمَاءِ خَبَالُ |
|
حَيَّانِ حِينَ تَرَاشُقٍ بِحِجَارَةٍ | |
|
| تُمْسِي الدِّيَارُ كَأَنَّهَا أَطْلَالُ |
|
مُدُنٌ عَلَى مُدُنٍ كَمَا دُوَلٌ عَلَى | |
|
| دُوَلٍ عَصَاهَا فِي الْعَصَا تَنْهَالُ |
|
وَ الْمَرْءُ إِنْ عَدِمَ الْخُصُومَ قُبَالَهُ | |
|
| لَمْ يَعْدَمِ الْحَوْبَاءَ فَهْيَ قُبَالُ |
|
يَتَغَالَبَانِ الْيَوْمَ يَرْبَحُ جَوْلَةً | |
|
| وَ غَدًا سَتَرْبَحُ، وَ الْحُرُوبُ سِجَالُ |
|
لَا عَاصِمًا مِنْ مَكْرِهَا إِلَّا الَّذِي | |
|
| عَصَمَ الْخَلِيلَ فَعُطِّلَ الْإِشْعَالُ |
|
سُبْحَانَهُ مَنْ أَيَّدَ الرُّسَلَاءَ بَيْ- | |
|
| نَ النّاسِ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ أَدَالُوا |
|
رُبَّ امْرِئٍ أَعْيَاهُ مُعْتَرَكُ الْأَنَا | |
|
| أَقْعَى عَلَيْهِ قَرِينُهُ يَكْتَالُ |
|
فَهَدَاهُ وَسْوَسَةً كَأَفْضَلِ مَخْرَجٍ | |
|
| هِيَ أَنْ تُلَفِّفَ عُنْقَهُ الْأَحْبَالُ |
|
وَ الرَّابِحُ الْحَوْبَاءَ فِي الْهَيْجَاءِ لَوْ | |
|
| أُولَى وَ أُخْرَى؛ هَكَذَا الْأَفْضَالُ |
|
الْعَقْلُ يَفْرُقُ بَيْنَنَا كَجُسُومِنَا | |
|
| أَوْلَى بِرَاحٍ إِنَّمَا الْعُقَّالُ |
|
يَتَأَقْلَمُونَ مَعَ الطَّبَائِعِ أَيْنَمَا | |
|
| وُجِدُوا كَمَا يَتَأَقْلَمُ الصَّلْصَالُ |
|
وَ يُطَاوِعُونَ خِشَانَ طَبْعٍ مِثْلَمَا | |
|
| أَفْيَالَ ”سِيرْكٍ“ يُفْهِمُ الْفَيَّالُ |
|
فَتَهُزُّ أَخْفَافًا فُوَيْقَ دِمَاغِهِ | |
|
| لَا شَعْرَ يُلْمَسُ لَا شَوَاةَ تُطَالُ (2) |
|
وَ يُصَفِّقُ الْمُتَفَرِّجُونَ لِدِقَّةٍ | |
|
| وَ بَرَاعَةٍ يَأْتِي بِهَا الْأَبْطَالُ |
|
لَكَذَلِكَ الدُّنْيَا الْغَرُورُ وَ نَاسُهَا | |
|
| ”سِيرْكٌ“ بِهِ تَتَرَوَّضُ الْأَفْيَالُ |
|
الْعَارِفُونَ فُنُونَ تَرْوِيضِ النُّفُو- | |
|
| سِ سَيَسْلَمُونَ، وَ يَهْلَكُ الْجُهَّالُ |
|
أَكْمِلْ بِأَصْحَابِ النُّهَى رَأَوُوا السُّهَا | |
|
| إِنَّ التَّطَلُّعَ رِفْعَةٌ وَ كَمَالُ |
|
ضَفَرُوا الْحِبَالَةَ بِاللَّجَاجِ فَأَرْسَنُوا | |
|
| وَعِلَ الْعُلَا مَا مِثْلُهُ أَوْعَالُ |
|
قَنَصٌ عَلَى وَعِرِ الذُّرَى مُتَرَصِّدٌ | |
|
| حَذِرٌ شَرُودٌ مَارِدٌ جَفَّالُ |
|
لَوْ أَنَّهُمْ وَصَفُوا بَهَاهُ لَمْ يَقُلْ | |
|
| أَحَدٌ جَمِيلُ الذَّرْأِ، بَلْ جُمَّالُ |
|
جَنَبُوا الْهَوَى؛ فَالْخَافِقَانِ هُمَا هُمَا | |
|
| وَ الدَّائِبَانِ الضَّوْءُ وَ الْإِلْيَالُ |
|
وَ كَذَلِكَ الْقُطْبَانِ لَمْ يَتَغَيَّرَا | |
|
| قُطْبٌ جَنُوبٌ وَ الضَّدِيدُ شَمَالُ |
|
يَرِدُونَ مَا فِيهِ الْخُيُورُ تَبَجَّسَتْ | |
|
| يَدَعُونَ مَا فِيهِ الشُّرُورُ هِطَالُ |
|
وَ الْخَيْرُ مِنْ قِدَمٍ يَنِزُّ بِعُمْقِنَا | |
|
| مِنْ قَبْلِ زَمْزَمَ كَوْثَرٌ سَلْسَالُ |
|
وَ نَقِيضُهُ الشَّرُّ الْأَلَنْدَدُ جَدْوَلٌ | |
|
| فِي النَّفْسِ، وَ الشِّرْبُ السَّرَابُ الْآلُ |
|
الْمَنْطِقُ الصِّدِّيقُ مَنْطِقُهُمْ، وَ مَنْ | |
|
| يَطْهُرْ ضَمِيرًا تَصْدُقِ الْأَقْوَالُ |
|
يُوعُونَ شَرْعَ اللهِ غَيْرَ مُجَادَلٍ | |
|
| وَ يَعُونَ قَانُونًا غَذَاهُ جِدَالُ |
|
فَبِأَنْجُمٍ زُهْرٍ تُضَاءُ دُرُوبُنَا | |
|
| وَ بِكَمْ نَبَارِسَ تُعْلَمُ الْأَغْفَالُ (3) |
|
حَقَّانِ: لِلْقَمَرَيْنِ أَوَّلُ شُكْرِنَا | |
|
| ثَانِيهِمَا لِلْكَهْرَبَاءِ جِزَالُ |
|
بِكِلَيْهِمَا تَأْتِي بَصِيرَةً الدُّجَى | |
|
| لِتُضِيءْ كَوَاكِبُ وَ لْتُدَرْ أَقْفَالُ |
|
نَجْرِي مَعَ الْأَطْفَالِ فِي الْأَنْوَارِ، يَا | |
|
| لَجَلَالَةِ الْأَنْوَارِ يَا أَطْفَالُ |
|
أَ تُرَى أَدَلَّ بِهَا الْأَعَالِمُ أَمْ عَسَى | |
|
| يَحْتَاجُ نُورًا آخَرَ الْإِدْلَالُ؟! |
|
مَا شَكْلُهَا؟ مَا لَوْنُهَا؟ مَا وَزْنُهَا؟ | |
|
| أَ لَهَا عُرُوضٌ أَمْ لَهَا أَطْوَالُ؟! |
|
إِنِّي عَلَى عِلْمٍ بِمُوجِدِهَا، عَلَى | |
|
| غَفَلٍ بِمَوْجُودَاتِهِ لَا آلُو |
|
نُورٌ عَلَى نُورٍ هُوَ النُّورُ الَّذِي | |
|
| مِنْهُ الْوُجُودُ بِ”كُنْ“ عَلَاهُ جَلَالُ |
|
صُعِقَ الْكَلِيمُ لِهَالَةٍ دُرِّيَّةٍ | |
|
| يَوْمَ التَّجَلِّي انْدَكَّتِ الْأَجْبَالُ |
|
وَ يُفِيقُ مُوسَى فِي الْقِيَامَةِ أَوَّلًا | |
|
| لَقَدِ اسْتَقَرَّ كَعَيْنِ ”مَامَا“ بَالُ |
|
إِنَّ التَّجَلِّيَ وَ الْكَلَامَ مَحَجَّةٌ | |
|
| اللهُ أَوْحَدُ مَا لَهُ أَبْدَالُ |
|
أَعْلَى الْعُلُومِ تَأَمُّلٌ بِكَلَامِهِ | |
|
| وَ كَلَامِ طَهَ كِلَاهُمَا الدَّلَّالُ |
|
بَلَغَ الْمَنَازِلَ آمِلُونَ سَعَوْا لَهَا | |
|
| نِعْمَ الْمَآلُ وَ حَبَّذَا النُّزَّالُ |
|
وَ نَطِيرُ كَالْأَطْيَارِ نُطْلِقُ صَوْتَنَا | |
|
| فِي كُلِّ أُذْنٍ حُرَّةٍ يَنْثَالُ |
|
”بِيغَاسُ“ إِبْدَاعُ الثُّغُورِ وَ مَبْدَأٌ | |
|
| طَيَرَانُنُا، قَطَعَ الْعِدَالَ رِجَالُ |
|
أَيْنَ ”الْبُرَاقُ“ مِنَ الْحِصَانِ مُجَنَّحًا؟! | |
|
| لَحَقِيقَةٌ هَذَا، وَ ذَاكَ خَيَالُ |
|
قَدْ زَارَ أَحْمَدُ سِدْرَةً فِي الْمُنْتَهَى | |
|
| فَمَتَى يُصَدِّقُ أَحْمَدَ الْهُزَّالُ؟! |
|
الْعِلْمُ مِنْظَارُ الْعَوَالِمِ كُلِّهَا | |
|
| عَرَفَ الْإِلَهَ مَنِ ابْتَلَاهُ سُؤَالُ |
|
الْفَضْلُ أَعْظَمُ وَ الطِّلَابُ فَرِيضَةٌ | |
|
| وَ الطَّالِبُونَ عِبَادُهُ الْفُضَّالُ |
|
سِرُّ التَّفَوُّقِ فِي الْبَصَائِرِ ثُمَّ فِي الْ- | |
|
| أَبْصَارِ وَ الْأَطْرَافِ حِينَ تُجَالُ |
|
فَالْحَرْفُ إِقْلِيدُ الْمَعَارِفِ مِثْلَ أَبْ- | |
|
| وَابٍ، وَ لَكِنْ مَا بِهَا أَقْفَالُ |
|
تَغْدُو الْحُرُوفُ مِنَ الْمَخَارِجِ حَيَّةً | |
|
| وَ حَيِيَّةً إِنْ تَعْتَعَ الْقَوَّالُ |
|
كَمْ لَهْجَةٍ رَسْمُ الْحُرُوفِ مَتَاهَةٌ | |
|
| لَكِنْ تَتِيهُ لِجَرْسِهَا الْأَحْبَالُ |
|
وَعَتِ الْعُلُومَ جَمِيعَهَا فَأُنَاسُهَا | |
|
| بَحْرُ الْمَصَبِّ وَ غَيْرُهُمْ شَلَّالُ |
|
نَحِفَتْ مِنَ الْفِكْرِ الثَّخِينِ جُسُومُهُمْ | |
|
| وَ خَبَا الْحِجَى فَتَشَحَّمَ الْأَعْطَالُ (4) |
|
هَصَرُوا زِمَامَ صَرِيمَةٍ وَ عَزِيمَةٍ | |
|
| هَصْرًا إِلَيْهِمْ مِثْلَمَا الْخَيَّالُ |
|
فَكَثِيُر أَحْصِنَةِ الشُّعُوبِ تَأَخَّرَتْ | |
|
| وَ حِصَانُهُمْ لَلْأَسْبَقُ الصَّهَّالُ |
|
أَسَفِي خُيُولُ الْعُرْبِ أَمْسَتْ آخِرًا | |
|
| فَضَلَتْ لَدَيْهَا الْأَرْؤُسَ الْأَذْيَالُ! |
|
إِنْ تَعْدُ أَمْتَارًا تَمُتْ بِلُهَاثِهَا | |
|
| الْوَصْفُ كَيْفَ إِذًا إِذَا أَمْيَالُ؟! |
|
لَا الْخَمْرُ لَا التَّدْخِينُ يَشْكُلُ رَاكِضًا | |
|
| فَتَقَاعُسُ الْهِمَمِ الْوَحِيدُ شِكَالُ |
|
الْفَرْقُ بَيْنَ جِيَادِنَا وَ جِيَادِهِمْ | |
|
| حَصْرًا هُوَ النَّفْسِيَّةُ الْمِبْذَالُ |
|
حَزَّ الزِّمَامُ أَكُفَّهُمْ مِنْ حَثِّهِمْ | |
|
| وَ يَكُفُّنَا عَنْ حَثِّنَا اسْتِكْسَالُ |
|
فَإِذَا الْجُهُودُ تَنَاسَلَتْ ظَفِرَتْ وَ لَمْ | |
|
| تَظْفَرْ إِذَا مَا عَازَهَا أَنْسَالُ |
|
وَ الْمَجْلُ فِي أَيْدِي الْبُنَاةِ كَرَامَةٌ | |
|
| عِنْدَ الْكَرِيمِ وَ عِنْدَ طَهَ جَمَالُ |
|
هُمْ هُمْ مِنَ الْمِيلَادِ حَتَّى الْآنَ مَا | |
|
| دَخَلَتْ عَلَى أَرْوَاحِهْم أَبْدَالُ |
|
مَهْمَا يَزِدْ يَمُّ الزَّمَانِ تَقَادُمًا | |
|
| فَالْغَوْرُ غَوْرٌ وَ الْمَجَالُ مَجَالُ |
|
وُرَّاثُ ذَاتِ الْجِدِّ عَنْ أَجْدَادِهِمْ | |
|
| رُصَّادُ جَدِّ الْغَيْرِ كَيْ يَكْتَالُوا |
|
طَبَعُوا عَلَى السِّلَعِ اسْمَهُمْ فَتَعَلَّمَتْ | |
|
| أُمَمٌ لُغَاهُمْ عَازَهَا اسْتِدْلَالُ |
|
فَيُطَالِعُ النَّشَرَاتِ فِي الْعُلَبِ الْوَرَى | |
|
| وَ نَصِيبُ مَا فِي الدَّاخِلِ اسْتِعْمَالُ |
|
مَدُّوا النُّجُودَ عَلَى الْمِيَاهِ وَ تَحْتَهَا | |
|
| مَدًّا، وَ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ جِبَالُ |
|
تَجْرِي الْمَرَاكِبُ حُرَّةً مُرْتَاحَةً | |
|
| أَيَهَاتِ تَلْحَقُ مَرْكَبًا أَوْجَالُ |
|
وَ بَنَوْا مِنَ الْبِلَّوْرِ أَبْنِيَةً غَزَتْ | |
|
| سُحُبًا، فَأَمْطَرَ مِنْهُمَا الْإِذْهَالُ |
|
فَكَأَنَّهُمْ جِنُّ ابْنِ دَاوُودٍ بَنَى | |
|
| بُرْجًا، مَسَارُ الْوَالِجِينَ مَسَالُ |
|
بَعَجُوا بُطُونَ الْأَرْضِ أَنْفَاقًا وَ أَكْ- | |
|
| بَادَ الْجِبَالِ لِتَمْضِيَ الْأَثْقَالُ |
|
فَتَظُنُّ قَاطِرَةً ’أَنَاكُونْدَا‘ انْبَرَى | |
|
| يَفْرِي غِمَارًا جِسْمُهَا الْقَلْقَالُ |
|
كَشَفَتْ خَفَايَا الْكَوْنِ مَكُّوكَاتُهُمْ | |
|
| وَطِئَ النُّجُومَ بِأَخْمَصَيْنِ رِجَالُ |
|
غَرَزُوا بِكُلِّ مَدَارِ كَوْكَبٍ ارْتَأَوْ- | |
|
| هُ رَايَةً وَطَنِيَّةً تَخْتَالُ |
|
زَرَعُوا بُدُورًا فَوْقَنَا آلِيَّةً | |
|
| مِنْهُمْ إِلَيْنَا يَنْزِلُ الْإِرْسَالُ |
|
لَا يَسْتَوِي خَلْقٌ يَزُورُ عُطَارِدًا | |
|
| مَعَ خَامِلِينَ تَزُورُهُمْ أَعْطالُ (5) |
|
صَنَعَتْ لَهُمْ آلَاتُهُمْ مَالًا، وَ لَمْ | |
|
| يَصْنَعْ لَنَا إِلَّا الْخَنَاجِرَ مَالُ |
|
مُتَصَارِعُونَ عَلَى الْبَقَاءِ كَأَنَّنَا | |
|
| فِي الْغَابِ يَبْقَى الْأَفْتَكُ الْقَتَّالُ |
|
كُلٌّ نُعَذِّلُ كُلَّنَا فِي بُؤْسِنَا | |
|
| مَنْ بَيْنَنَا أَوْلَى بِهِ التَّعْذَالُ؟! |
|
وَ نَسُبُّ مَوْطِنَنَا الْجَمِيلَ تَذَمُّرًا | |
|
| لَوْ كَانَ يَنْطِقُ لَانْجَلَى الْخُذَّالُ |
|
هَمُّ الرُّعَاةِ تَمَلُّكٌ وَ تَمَتُّعٌ | |
|
| هَمُّ الرَّعَايَا مَكْرَعٌ وَ أُكَالُ |
|
”لَا دَخْلَ لِي“ بِسَفِينَةٍ خُرِقَتْ عَلَى | |
|
| فَمِ رَاكِبِينَ تُحِيطُهُمْ أَهْوَالُ |
|
حَتَّى إِذَا اقْتَحَمَ الْأُجَاجُ حُلُوقَهُمْ | |
|
| صَرَخُوا، وَ لَكِنَّ النَّجَاةَ مُحَالُ |
|
˝وَ قُلِ اعْمَلُوا˝ طُوِيَتْ كَطَيِّ كِتَابِنَا | |
|
| دَارِينَ أَنَّ الرَّابِحَ الْعُمَّالُ |
|
تَوْقٌ إِلَى رَغَدٍ بِلَا لَغَبٍ وَ لَا | |
|
| نَجَدٍ ضَجِيجٌ حَيْثُ لَا أَشْغَالُ |
|
مُتَشَدِّقُونَ بِكُلّ وَادٍ قَادَةً | |
|
| وَ مُقَوَّدِينَ، جَمِيعُنَا أَصْلَالُ (6) |
|
نَتَصَيَّدُ الرِّبْحَ السَّرِيعَ مُيَسَّرًا | |
|
| وَ الْأَفْلَحُونَ أُولَئِكَ الْأَفْشَالُ |
|
فَإِذَا الشُّعُوبُ تَفَاخَرَتْ بِفِعَالِهَا | |
|
| لَا بِالْأُصُولِ، فَشَعْبُنَا بَطَّالُ |
|
يَبْتَاعُ سَادَتُنَا الْخُمُورَ بِنَفْطِنَا | |
|
| الْكُوبَ بِالْبِرْمِيلِ، كَيْفُ نُدَالُ؟! |
|
هُمْ يُنْزِفُونَ عَنِ الْكُؤُوسِ وَ أُمَّةٌ | |
|
| نَشْوَى الرُّؤُوسِ نَبِيذُهُا الْإِذْلَالُ |
|
لَا أَمْرَ فِي غَدِها سِوَى ثَمَلٍ، فَقَدْ | |
|
| أَوْدَى الْإِبَا وَ اعْذَوْذَبَ الْإِعْلَالُ |
|
وَ غَدَا الْهَوَانُ بِأَرْضِنَا مُتَوَارَثًا | |
|
| لَمْ يَبْقَ مِنْ بَعْدِ الْجُدُودِ أَثَالُ! (7) |
|
الْبُرْءُ مِنْ كُلِّ الْمَثَالِبِ مُمْكِنٌ | |
|
| إِلَّا خُضُوعَ الْجُبْنِ فَهْوَ عُضَالُ |
|
يَا لَيْتَكَ اسْتَبْدَلْتَ قَوْمًا غَيْرَنَا | |
|
| يَا رَبَّنَا فَيَرُوقَ الاِسْتِبْدَالُ |
|
دَمِثَ الْخَلَائِقِ صَالِحًا؛ أَقْوَالُهُ | |
|
| غَيْثُ النُّفُوسِ فِعَالُهُ إِخْضَالُ |
|
فَالْعَدْلُ بَيْنَ النَّاسِ أَجْمَعَ دَأْبُهُ | |
|
| وَ الْعِلْمُ وَ الْعَمَلُ الدَّؤُوبُ خِصَالُ |
|
سِيجَارَةٌ بِحَشِيشَةٍ أَحْلَى لَدَى | |
|
| جِيلِ الْبَنِينَ مِنَ الْكُنُوزِ تُنَالُ |
|
أَيْنَ الْيَرَاعُ مُسَطِّرًا مِنْ نَكْهَةٍ | |
|
| يَمْتَصُّهَا بِفَمٍ فَتًى عِرْقَالُ؟! (8) |
|
فَمَرَامُ سَاسَتِنَا الطَّغَامِ رَفَاهَةٌ | |
|
| أَغْلَى وَ أَفْخَرُ مَا تَوَدُّ الْحَالُ |
|
وَ مَرَامُ هَذَا الْجِيلِ بَعْدَ تَفَكُّهٍ | |
|
| دُهْنٌ لِشَعْرِ الرَّأْسِ أَوْ سِرْوَالُ |
|
لَا تَرْتَقِي أُمَمٌ تَعَافُ أُصُولَهَا | |
|
| وَ يَنُوشُ مَوْرُوثَاتِهَا اسْتِئْصَالُ |
|
مَسْكُونَةٌ هَوَسًا بِآخِرِ صَيْحَةٍ | |
|
| يَدْوِي بِهَا صُنَّاعُهَا الْأَغْوَالُ |
|
بِحِلَاقَةٍ وَ بِدَهْنَةٍ وَ بِكُسْوَةٍ | |
|
| وَ بِغُنَّةٍ تَتَبَدَّلُ الْأَشْكَالُ |
|
فَيُصِيبُ أَبْعَاضَ الذُّكُورِ تَخَنُّثٌ | |
|
| وَ يُصِيبُ بَعْضَ النِّسْوَةِ اسْتِرْجَالُ |
|
لِلَّهِ بَاطِنُهُمْ، وَ ظَاهِرُهُمْ لَنَا | |
|
| بِاللَّهِ وَلْوِلْ أَيُّهَا الْوَلْوَالُ |
|
لَيْتَ الْمُقَلَّدَ كَانَ عِلْمًا نَافِعًا | |
|
| أَوْ صَنْعَةً كَيْ يُعْذَرَ الْبُذَّالُ |
|
لَكِنْ جَفَاكِ الْكُحْلُ عَيْنَيْ مُرْمِدٍ | |
|
| إِلَّا يَكُنْ هُوَ ذَاتَهُ الْكَحَّالُ |
|
وَ لَقَدْ يَشُبُّ تَقَاتُلٌ فِي دِوْلَةٍ | |
|
| بَيْنَ الْفَصَائِلِ فَالرَّدَى هَطَّالُ |
|
حَتَّى يَفِرَّ مِنَ الْبِلَادِ تُرَابُهَا | |
|
| طَلَبَ اللُّجُوءِ كَأَنَّهُ الصُّومَالُ |
|
فِتَنٌ تُعِيدُ لِأَعْصُرٍ حَجَرِيَّةٍ | |
|
| أُمَمًا، تُبِيدُ إِذَا اسْتَمَرَّ قِتَالُ |
|
الطَّاعِنُونَ ظُهُورَنَا لِظُهُورِنَا | |
|
| يَبْدُو عَلَيْنَا ضِدَّنَا اسْتِبْسَالُ! |
|
هَلَّا تَرَوَّضَتِ الطِّبَاعُ بِذَاتِنَا | |
|
| بَدَلَ الصِّرَاعِ يَكُونُ ثَمَّ وِصَالُ؟! |
|
يَدْعُو لِطَاوِلَةِ الْحِوَارِ أَوَانُنَا | |
|
| أَمْسًا، كَمَا يَدْعُوهُمَا اسْتِقْبَالُ |
|
تَتَلَاقَحُ الْأَفْكَارُ حَوْلَ أُمُورِنَا | |
|
| فَلَرُبَّمَا تَتَمَخَّضُ الْآمَالُ |
|
فَيَحُلُّ مَوْلُودُ السُّعُودِ بِدَارِنَا | |
|
| الْخَيْرُ مِلْءُ يَدَيْهِ وَ الْأَنْوَالُ |
|
يُسْمَى ’فَلَاحًا‘ إِنْ نَصِفْهُ فَمَا لَهُ | |
|
| عَنْ رَشْحِنَا طُولَ الْحَيَاةِ فِصَالُ |
|
نَرْعَاهُ طِفْلًا ثُمَّ أَمْرَدَ فَارِسًا | |
|
| لَا الشَّيْبُ يَدْنُو مِنْهُ لَا الْآجَالُ |
|
بَاقٍ مَلَايِينَ السِّنِينَ تُحِيطُهُ | |
|
| بِرِعَايَةٍ مِنْ بَعْدِنَا الْأَجْيَالُ |
|
إِنَّ التَّنَشُّطَ فِي الْخِتَامِ لَرَاحَةٌ | |
|
| مِنْ بَعْدِ كُلِّ مَشَقَّةٍ وَ دَلَالُ |
|