مَاذا تَبقَّى سِوَى مَقصُورَةِ الشَجَنِ | |
|
| يَا بَلدةَ الوَهمِ يَا أَرضًا بِلا وَطَنِ |
|
غَرقَى علَى البَرِّ فِي بَحرِ الدِّماءِ وَهَل | |
|
| غَيرُ الدِّماءِ لِهَذِي الأَرضِ مِنْ مُزُنِ |
|
وَالرُّوحُ أَرخَصُ مَا فِيهَا وَمُعتَرفٌ | |
|
| بَينَ الشُّعوبِ رَخِيصٌ ذَلِك اليَمَنِي |
|
لَا بَاركَ اللهُ فِي مَنْ أَهدَروا دَمَنا | |
|
| وَلَا بِمَنْ سَاقنَا لِلبُؤسِ والمِحَنِ |
|
هَا نَحنُ ضِعنَا وَهُم فِي غَيِّهِم وَغلُوا | |
|
| لَهم قُصورٌ وكَم مِنَّا بِلَا سَكَنِ |
|
مَاذا تَبقَّى هُنَا..؟ طَاغٍ ومَقبرَةٌ | |
|
| وعَالمٌ مِنْ ضَجِيجِ الزّيفِ والفِتَنِ |
|
باتت خُطَى العَيشِ تخشى مِنْ نِهَايَتهَا | |
|
| تَبددَ الأَمنُ فِي الأَريافِ والمُدُنِ |
|
والشَّعبُ يَمضِي وَلَكِنْ أَينَ وِجهتَهُ | |
|
| كُلُّ الدُّرُوبِ هُنَا تفضِي إِلى الكَفَنِ |
|
يَاربُّ تهنَا فَأَين الخِضرُ؟ يُرشدَنَا | |
|
| هُنَا بِحَارُ الرَدَى هَاجَت عَلَى السُفُنِ |
|
وَكُلُّ طِفلٍ بَرِيئٍ حَلّلُوا دَمَهُ | |
|
| لَم تَشبَعِ الحَربُ إِجرَامًا وَلَم تَلِنِ |
|
وكَيفَ صارَ الجِدارُ اليومَ مُنهدِمًا | |
|
| وَيُنهبُ الكَنزُ فِي الأَسرَارِ وَالعَلَنِ |
|
وَلَيسَ لِلشَّعبِ (مُوسَى) غَاضِبًا أَسِفًا | |
|
| ليَسأَلَ اليَومَ مَاذا حَلَّ بِاليَمَنِ! |
|
ضَاقَت بِنَا الأَرضُ لَا حُلْمٌ وَلَا أَمَلٌ | |
|
| وَهَل لجَفنٍ بِلَيلِ التِّيهِ مِنْ وَسَنِ؟! |
|
فمَا سِوَى اللهِ يا شَعبِي سَيُرجِعُنَا | |
|
| لِفُسحةِ النُّورِ بَعدَ الضِيقِ والحَزَنِ |
|