عَلِقَ الهَوى بِحِبائِلَ الشَعثاءَ | |
|
| وَالمَوتُ بَعضُ حَبائِلِ الأَهواءِ |
|
لَيتَ الحِسانَ إِذا أَصَبنَ قُلوبُنا | |
|
| بِالداءِ جُدنَ بِنِعمَةٍ وَشِفاءِ |
|
لِلشَتمِ عِندي بَهجَةٌ وَمَلاحَةٌ | |
|
| وَأَحِبُّ بَعضَ مَلاحَةِ الذَلفاءِ |
|
وَأَرى البَياضَ عَلى النِساءِ جَهارَةً | |
|
| وَالعِتقُ تَعرفُهُ عَلى الأَدماءِ |
|
وَالقَلبُ فيهِ لِكُلِّهِنَّ مَوَدَّةٌ | |
|
| إِلّا لِكُلِّ دَميمَةٍ زَلّاءِ |
|
لَيسَت بَحَوشَبَةٍ يَبيتُ خِمارُها | |
|
| حَتّى الصَباحُ مُثَبَّتاً بِغِراءِ |
|
تَجِدُ القِيامَ كَأَنَّما هُوَ نَجدَةٌ | |
|
| حَتّى تَقومُ تَكَلُّفَ الرَجزاءِ |
|
فَلَئِن فَخَرتُ بِوائِلٍ لَقَد اِبتَنَت | |
|
| يَومَ المَكارِمِ فَوقَ كُلِّ بِناءِ |
|
وَلَئِن خَصَصتُ بَني لُجَيمٍ إِنَّني | |
|
| لَأَخُصُّ مَكرَمَةً وَأَهلَ غَناءِ |
|
قَومٌ إِذا نَزَلَ الفَظيعُ تَحَمَّلوا | |
|
| حُسنَ الثَناءِ وَأَعظَمَ الأَعباءِ |
|
لَيسَت مَجالِسُنا تَقِرُّ لِقائِلٍ | |
|
| زَيغَ الحَديثِ وَلا نَثا الفَحشاءِ |
|
عُدّوا كَمَن رَبَعَ الجُيوشَ لِصُلبِهِ | |
|
| عُشرونَ وَهوَ يُعَدُّ في الأَحياءِ |
|
وَالخَيلُ تَسبَحُ بِالكُماةِ كَأَنَّها | |
|
| طَيرٌ تَمَطَّرَ مِن ظِلالِ عَماءِ |
|
يَخرُجنَ مِن رَهَجٍ دُوَينَ ظِلالَهُ | |
|
| مِثلَ الجَنادِبِ مِن حَصى المَعزاءِ |
|
يَلفُظنَ مِن وَجعِ الشَكيمِ وَعَجمِهِ | |
|
| زَبداً خَلَطنَ بَياضَهُ بِدماءِ |
|
كَم مِن كَريمَةِ مَعشَرٍ أَيَّمنَها | |
|
| وَتَرَكنَ صاحِبَها بِدارِ ثَواءِ |
|
إِنَّ الأَعادي لَن تَنالَ قَديمَنا | |
|
| حَتّى تَنالَ كَواكِبَ الجَوزاءِ |
|
كَم في لُجَيمٍ مِن أَغَرِّ كَأَنَّهُ | |
|
| صُبحٌ يَشُقُّ طَيالِسَ الظَلماءِ |
|
أَو كَالمُكَسَّرِ لا تَؤوبُ جِيادُهُ | |
|
| إِلّا غَوانِمَ وَهِيَ غَيرُ نَواءِ |
|
بَحرٌ يُكَلِّلُ بِالسَديفِ جِفانَهُ | |
|
| حَتّى يَموتُ شَمالُ كُلِّ شِتاءِ |
|
وَمُجَرِّباً خَضِلَ السِنانِ إِذا التَقى | |
|
| رَجَعَت بِخاطِرِهِ الصُدورُ ظِماءِ |
|
صَدئَ القِباءِ مِنَ الحَديدِ كَأَنَّهُ | |
|
| جَمَلٌ تَغَمَّدَهُ عَصيمُ هَناءِ |
|
إِنّا وَجَدِّكَ ما يَكونُ سِلاحُنا | |
|
| حَجرُ الأَكامِ وَلا عَصا الطَرفاءِ |
|
تَأوي إِلى حَلَقِ الحَديدِ وَقُرَّحٍ | |
|
| قُبٍّ تَشَوَّفُ نَحوَ كُلِّ دُعاءِ |
|
وَلَقَد غَدَونَ عَلى طُهيَّةِ غَدوَةٍ | |
|
| حَتّى طَرَقنَ نِساءَنا بِنِساءِ |
|
تِلكُمُ مَراكِبُنا وَفَوقَ حَياتِنا | |
|
| بيضُ الغُضونِ سَوابِغُ الأَثناءِ |
|
قُدِّدنَ مِن حَلَقٍ كَأَنَّ شُعاعَها | |
|
| فَلَجٌ يَطُنُّ عَلى مُتونِ نِهاءِ |
|
تَحمي الرِماحُ لنا حِمانا كُلَّهُ | |
|
| وَتُبيحُ بَعدَ مَسارِحِ الأَحماءِ |
|
إِنَّ السُيوفَ تُجيرُنا وَنُجيرُها | |
|
| كُلٌّ يَجيرُ بِعِزَّةٍ وَوَقاءِ |
|
لا يَنثَنِينَ وَلا نَرُدُّ حُدودَها | |
|
| عَن حَدِّ كُلِّ كَتيبَةٍ خَرساءِ |
|
إِنّا لَتَعمَلُ بِالصُفوفِ سُيوفُنا | |
|
| عَمَلَ الحَريقِ بِيابِسِ الحَلفاءِ |
|