
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| تقولينَ لي قد تساوى الألمْ! |
| تقولينَ مِنْ دونِ أيِّ ارتباكْ |
| ولا رغبةٍ في الندَمْ |
| كِلانا شرِبْنا كؤوسَ النّدامةِ حتى مطَرْنا ندَمْ |
| كِلانا سَقَيْنا أزاهيرَنا ليسَ ماءً |
| ولكنّهُ كانَ أنهارَ دَمْ |
| بماذا تساوى الألمْ؟ |
| كلانا هبَطنا على ساحِلِ الموتِ من منزلٍ |
| ومن جنّةٍ في القِمَمْ |
| كلانا نزَفْنا حِمَمْ |
| وبعْدَ الدموعِ التي مزّقتْ لي القلَمْ |
| تساوَتْ إجاباتُنا لمْ تعُدْ |
| فوارقُ ما بينَ لا أو نَعَمْ |
| عفا اللهُ عنكِ |
| لقدْ كنتِ لي مصدراً جاءَ مِنْهُ الألَمْ |
| تُرِيدِينَنِي مُصْغِياً دونَ فَمْ |
| عفا اللهُ عنكِ |
| لقدْ كنتِ لي مصدراً بائِساً |
| لقد كنتِ لي مصدراً عاكِساً |
| إذا قلتُ ماءً تقولينَ دَمْ! |
| تعالَيْ وعُدّي معي السيِّئاتْ |
| وعُدّي الذنوبَ وكوني الحَكمْ |
| تعالَيْ وعُدّي معي قهْرَكِ المُنْتَظَمْ |
| لقدْ كانَ حقّاً سقوطي كبيراً |
| لأنّي ظنَنْتُ الذي بيننا ليسَ حِبْراً |
| ولكنهُ كانَ شِرْيانَ دَمْ |
| وإني ظننتُ المسافاتِ ما بيننا ليسَ شِبْراً |
| ففاجَئتِ قلبي برأسِ السَّهَمْ |
| فشُكْراً لأنّ المسافاتِ ما بيننا |
| مُجَرّدَ أُسْطورةٍ بلْ وَهَمْ |
| فلا كنتُ نِدّا |
| ولا نِلْتُ وُدّا |
| ولا نِلْتُ ما نالَ أهلُ الذِّمَمْ |
| وشُكْراً على ردِّكِ المُحْتَرَمْ |
| وشُكْراً على السَّطْرِ حيثُ الكلامُ |
| ثمينٌ وقد كانَ كَمّاً بِكَمْ |
| فمِنْ أينَ تسْتَأجِرينَ الضّميرَ؟ |
| وقدْ لَفَّكِ الناسُ باسْمِ الخِطابِ |
| وباسْمِ الحِوارِ وباسْمِ العَلَمْ |
| تُريدينني أخرَساً أو أصَمْ! |
| وإني عراقي |
| وإنّ العراقي ...أَشَمْ |
| نعَمْ كيفما كانَ حالي مُهِمّاً |
| يظلَّ العِراقُ الأهَمْ |
| بلادي بلادي |
| ورغمَ الأعادي |
| ورغمَ الجراحِ التي في فؤادي |
| ورغمَ الصّراخِ ورغمَ الألَمْ |
| تجَاهَلْتُ هَمِّي |
| تجاهَلْتُ فقْدي لِقُبْلاتِ أُمّي |
| لأنّ بلادي الأهَمْ |
| عفا اللهُ عنكِ |
| تريدينَ أنْ تسْلُبيني الرِّداءْ |
| تريدينَ مِنْ هامةٍ في السّماءْ |
| تظلُّ تُداعبُ كَعْبَ القَدَمْ |
| تريدينَ مائي |
| تريدينَ قَمْحي |
| تريدينَ آبارَ نِفطي التي لم تكنْ لي نِعَمْ |
| تريدينَ مني ثرائي الكبيرَ |
| وميناءَ عشقي الذي لا يُذَمْ |
| تريدينَ مني المراعي جميعا |
| وحتى حِصَاني ورأسَ الغنَمْ |
| وناقضْتِ كلَّ التواريخِ في حُبِّنا |
| وناقضْتِ في الحُبِّ كلَّ الأُمَمْ |
| فيوماً تُسمّيننا خارِجينَ |
| ويوماً تُسَمّيننا رافِضينْ |
| ويوماً تقولينَ أنتمْ عَجَمْ |
| وكنا نُقيمُ على سومَرٍ |
| وما كانَ في مِصْرَ ينْزو هَرَمْ |
| وأعلامُنا أشرَقَتْ في السّماءْ |
| وإيرانُ ما كانَ فيها عَلَمْ |
| إذا كانَ قرآنُنا واحِداً |
| ومكةُ قِبْلتَنا والحَرَمْ |
| إذا كانَ إسلامُنا واحداً |
| وإسلامُنا كانَ منذُ القِدَمْ |
| فكيفَ انحَرَفْنا؟ |
| وكيفَ انعَطَفْنا؟ |
| وفي أيِّ وقتٍ عَبَدْنا الصّنَمْ؟ |
| عفا اللهُ عنكِ |
| تجاهَلْتِ مني صياحَ الحبيبْ |
| وأقصَيْتِ من أُمسِياتي النّغَمْ |
| على رقصةِ الصّمْتِ قلتِ الكثيرْ |
| وجرّدْتِني من ثيابِ الحريرْ |
| وسرّحْتِني في نِعاجِ الوَهمْ |
| فكم مرةً قلتُ كلا |
| وقد كانَ قصدي نعمْ |