إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كان لي الصمت سريراً و كتاب |
خلف جدران الالم |
وجراح الاغتراب |
كان لي الصمت صديقاً، والقلم |
جمرة تحرق أوراق الاياب |
غير ان الصمت هذا البلبل العاشقأضحى |
بومة تنعب في القلب المهاجر |
وغراب |
يحمل الانباء من أرض الخراب |
من بلاد أثمرت قتلى وجرحى |
وحناجر |
قطفت كالبرتقال |
من بساتين السكوت. |
كيف للشاعر بعد |
ان يواري صوته أو قلمه |
تحت أكوام الرمال |
كيف لا يفجر في كل البيوت |
والحروف الناعمه |
ألف زلزال ورعد |
يا احبائي في عصر المطر |
والزوايا المعتمه |
وحكايات السمر |
الاعاصير أحاطت بالمدينه |
وجوازات السفر |
بقيت، مع كتب التاريخ والشعر، |
على ظهر السفينه |
والسفينه |
نكست كل البيارق |
مزقت خارطة الدنيا و قانون الجهات |
واستحالت، بين احشاء الحرائق، |
في زفاف الماء و النار، جنيناً للقدر |
وصدى يصعد من قلب السكينه |
صارخاً آية طارق |
معلناً ان الخطر |
وحده باب النجاة. |
لم يعد، بعد لنا أي اختيار |
لم يعد في وسعنا حتى الفرار، |
خلفنا البحر، وحول السور أمواج التتار |
خلفنا الماء، وخلف السور نار |
خلفنا الليل وعبر السور أبواب النهار ... |