حلمٌ تململ في العواصم والدُنى
|
قلبٌ تئن على مفارقه المُني
|
أفقٌ تعثر في الضباب وضلَّه
|
ما كان يوما في رحابك ممكنا
|
نبتٌ تمزقه الرياح وفي مدى
|
وجع التغرب قد ألفتك موطنا
|
|
عمرٌ ينادي في دروبك مسكنا
|
ويجرجر العمر النزيف رحاله
|
فجرا تمزق بين أشلاء السنا
|
و(بهيةٌ) بين البلاد بقلبها
|
ظلٌ يضوع على الخمائل سوسنا
|
آتاك من نير البقاع جراحها
|
تأوي بوادي الحب قلبك مأمنا
|
|
|
يا درة الأوطان جئت مصافحا
|
|
|
بسطوع يسرك بعد عسرك مؤمنا
|
وبَنوك من نبل السواعد ترتقي
|
طيب الخصال وطهر أصلك معدنا
|
ولواك يبرق في المشارق شامخا
|
يضوي بنورك في البوادي معلنا
|
ينثال نيلك في الضفاف مصافحا
|
|
|
|
|
|
|
نقشٌ تلألأ في جباهك موقنا
|
|
ألقاك حضنا في المنافي أمنا
|
وبرغم ما عاناه قلبي في مداك
|
وما لقيت من المواجع والعنا
|
أو أن في وضح الفؤاد ضميره
|
برُباك يلهج بالطموح مدندنا
|
|
|
تغزو تجاعيد الفؤاد ملاحما
|
تحكي لصبر العمر نبضا موهنا
|
يستعمر الحزن الشريف ربوعها
|
|
|
هل تاه رمحك في المواقع وانثنى؟
|
يتفيأ الدمع الرتيب إذا يرى
|
شجنا أصيلا فى وجوهك مزمنا
|
ما يزدريه من انطواء مزاهرٍ
|
من لوث الطهر المتيم بالخنا
|
|
وأقام صرحا من دموعك واقتنى
|
|
|
يا فتية النيل الكريم تدثروا
|
فيضا جسورا في الضفاف تمكنا
|
واستنزعوا فتن التزعزع، ههنا
|
وتدٌ ترسخ في ترابك وابتنى
|