![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
"إلى كلّ معلم في عيده العالمي" |
**** |
( 1 ) |
دار في الصّف مؤتزرا بالحنين الذي عذّبَ |
القلب والعين في همسة الحالمينْ |
وتمنىّ على الله أن يحتمي باليقينِ |
وخطّ على القلب بوحا خفيفا |
من الذكريات التي لا تجيء على عجلٍ |
ومضى يشرح الدرس |
في حرقة، متعب بالحكايات |
في زمن عاشق للوطنْ |
قال: من يدرك السرّ |
في مرض القلب من؟ |
وعلى وجع في السؤال |
علا صوت قائلةٍ |
سيّدي! مرض القلب من تخمة الجاه |
في العالمينْ |
هو ما لذّ من طيّبات الحياة |
كذا قال: لي والدي |
في ربيع الشبابْ . |
( 2 ) |
رقص الكلّ من فرحٍ |
وعلتْ موجةٌ من ضحكْ |
قال: سيّدهم ضاحكا من ألمْ |
عاش قلب البنيّةِ بالنِعمْ |
وبكى خلف الصمت هناك |
على حرقة وعلى ألم وندمْ |
هي ذي فرحة لم تتمْ . |
وهناك صدى موجعٌ يرجع |
سيّدي مرض القلب من تخمة المال |
والجاه في العالمينْ |
فلماذا إذنْ ندمن الوجد |
في حبّها والوطنْ .؟ |
( 3 ) |
دار في الصّف ثانيّةً |
واعتراه الذهول الذي لا يزول |
وشدّ على القلب ضمّ الجراح |
وخلف العيون البريئة |
خطّ على دفتر مَزِقٍ |
قمْ تراني وحيدا وتلك يدي |
أُطبقتْ في الفراغ المثيرْ |
ليتني الآن أعزف لحن الوداع الأخيرْ |
ليتني الآن حرّ طليق |
بلا وجع أو عذاب ضميرْ |
( 4 ) |
أيّها المورد العذب خُذْ بيديْ |
فأنا لم أزل أصنع الجيل |
من ورق أبيضٍ |
من هُدى سُبُلي |
من ندى سفري |
من دمايْ |
فعلامَ يصدّ الزمان خطايَ |
وتنكرني في العصور القلاعُ |
ويَحفُل بالمجد جهل سِوَايْ |
فأنا من قضى العمر خلف الستائر |
أشرح همسي الجميل |
إلى كلّ شمس تغيب |
على أمل بالشروقْ |
وأطارد في ظُلمتي شبحا |
سدّ كلّ الدروبْ |
وأسلم للهروبْ |
وأميل على صبيتي |
كي أتوّج أفراحهمْ |
وأعلمهمْ كيف يمكننا |
أن نكون عبير الجنان |
وخير الشعوبْ |
فعلامَ يفاجئني ألم القلب |
في رحلتي؟ |
وعلامَ يطوّقني موسمي بالحريقْ |
وتدمي الحكايا الطريق |
وأنا دائما المورد المشتهى والطيوب |