طالَ لَيلي لِسُرى طَيفٍ أَلَم | |
|
| فَنَفى النَومَ وَأَجداني السَقَم |
|
طَيفِ ريمٍ شَطَّهُ أَوطانُهُ | |
|
| فَهيَ لَم تَدنُ وَلَيسَت بِأَمَم |
|
مَن رَسولٌ ناصِحٌ يُخبِرُنا | |
|
| عَن مُحِبٍّ مُستَهامٍ قَد كَتَم |
|
حُبَّهُ حَتّى تَبَلّى جِسمُهُ | |
|
| وَبَراهُ طولُ أَحزانٍ وَهَم |
|
ذاكَ مَن يَبخَلُ عَنّي بَالَّذي | |
|
| لَو بِهِ جادَ شَفاني مِن سَقَم |
|
كُلَّما ساءَلتُهُ خَيراً أَبى | |
|
| وَبِلاءٍ شَدَّ ظَهراً وَاِعتَصَم |
|
لَجَّ فيما بَينَنا قَولاً بِلا | |
|
| لَيتَ لا مَن قالَها نالَ الصَمَم |
|
وَلَوَ أَنّي كانَ ما أَطلُبُهُ | |
|
| عِندَنا يَطلُبهُ قُلتُ نَعَم |
|
وَأَراهُ كُلَّ يَومٍ يَجتَني | |
|
| عِلَلاً في غَيرِ جُرمٍ يُجتَرَم |
|
ظَنُّها بي ظَنُّ سوءٍ فاحِشٍ | |
|
| وَبِها ظَنّي عَفافٌ وَكَرَم |
|
وَإِذا قالَ مَقالاً جِئتُهُ | |
|
| وَإِذا قُلتُ تَأَبّى وَظَلَم |
|
كَيفَ هَذا يَستَوي في حُكمِهِ | |
|
| أَنَّهُ بَرٌّ وَأَنّي مُتَّهَم |
|
قَد تَراضَيناهُ عَدلاً بَينَنا | |
|
| وَجَعَلناهُ أَميراً وَحَكَم |
|
فَعَلَيهِ الآنَ أَن يُنصِفَنا | |
|
| وَيُجِدَّ اليَومَ ما كانَ صَرَم |
|
أَو يَرُدَّ الحُكمَ عَنهُ بِالرِضا | |
|
| فَعَلَينا حُكمُهُ فيما اِحتَكَم |
|
وَلَهُ الحُكمُ عَلى رَغمِ العِدى | |
|
| لا نُبالي سُخطَ مَن فيهِ رَغَم |
|