إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ويعبرُ الطريقَ مرهقاً.. نحيلا.. |
يحدّهُ البكاءُ.. من جنوبِهِ.. |
ويحتويه الحزنُ.. من شمالِهِ.. |
ويرتخي النخيلُ فوقَهُ |
سواحلاً.. وموعداً جليلا.. |
الشوقُ في يديهِ.. قد نما |
والوردُ في عينيهِ.. قد هَمى |
والوقت يستحيلُ لحظةً.. |
ويرتمي في ظلّ دمعتيهِ |
قاتلاً.. قتيلا.. |
كم مرة.. |
بزغتِ من جبينِهِ |
كم مرة |
ركضتِ في حنينِهِ.. |
كم مرة خرجتِ من دمائِهِ |
غزالةً |
ليعلن انتماءَهُ |
لوجهك الذي تبرعمتْ |
من عشقِهِ الفصولُ غبطةً |
فغَيَّرَ الفصولا..! |
لمن يبوحُ اللوزُ في غنائِهِ? |
لمن يفوح الليلُ.. في حُدائِهِ? |
لمن تهيأَتْ مواكبُ الأعنابِ |
تزدهي بلونها |
وتُفسح الطريقَ لانتشائِها |
وتبدأ الصهيلا |
لمن تزركشت فراشةٌ.. بنارِها |
وحوّمت على حماهُ |
بكرةً.. أصيلا.. |
يا أخت روحِهِ التي |
تعطرت بوجدها |
وعنقدَتْ شفاهِها.. لصمتِِهِ |
وأشرقَتْ هديلا |
فأخرَجَتْ تُفاحَها |
وسوسَنَتْ جراحَها |
ورفرفتْ.. منديلا |
يا أخت روحِهِ التي |
تُفجِّرُ الحنينَ في حنينِهِ.. |
ويا مدى ما أشرقَ النعناعُ |
في جنونِهِ.. |
يا موعد الأقمارِ |
في سقيفةِ القرنفلِ السَّخيِّ |
مرةً |
وسحر قافِهِ ورائِهِ ونونِهِ |
فجاهرت بضوئها |
تبتّلَتْ تبتيلا.. |
خذيه عانقيهِ وامنحيهِ |
بعض مائِكِ المسحورِ |
قطرةً فقطرة فسلسبيلا |
لكي يواصل الغناء في هواكِ |
أوْ... يواصل الذهولا...! |