لاَ تُؤْمِنِي بِيإنَّنِي الكَذَّابُ | |
|
| وَدَعِي كُرُومِيإِنَّهَا أَحْطَابُ |
|
وَلْتَهْجُرِي عَطَشَ المَفَاوِزِ فِي دَمِي | |
|
| لاَ تَأْمُلِي مُزْنِيفَهُنَّ سَرَابُ |
|
فَأَنَا المُكَفَّرُ فِي المَحَبَّةِ دَائِمًا | |
|
| وَهَوَايَ لِلَّعْنِ المُؤَبَّدِ بَابُ |
|
وَهُدَاكِ فِي هَجْرِي فَخَافِي لَعْنَتِي | |
|
| وَامْضِي لِدَرْبِكِ مَا عَلَيْكِ عِتَابُ |
|
وَلْتَكْفُرِي بِالْمُفْتَرَى مِنْ آيِ عِشْ | |
|
| قِي إِنَّنِي حَرْفٌ دَجَى وَضَبَابُ |
|
مَا كُنْتُ فِي حَرَمِ الأَمَانِي نَاسِكًا | |
|
| أَوْ كَانَ لِي فِي عِشْقِهِنَّ كِتَابُ |
|
بَلْ كُنْتُ فِي شَرْعِ الصَّبَابَةِ بَاطِلاً | |
|
| وَغَدًا غَوِيًّا مَا لَهُ مِحْرَابُ |
|
فَاسْتَبْرِئِي مِنْ رِجْسِ قُرْبِي وَارْحَلِي | |
|
| فَأنَا الغِوَايَةُ والمَدَى المُرْتَابُ |
|
وَأَنَا الجَحِيمُ كَفُورَةٌ حَيَّاتُهُ | |
|
| وَحَيَاتُهُ الأَوْجَاعُ والأَوْصَابُ |
|
وَأَنَا الرَّجِيمُ صَلاَتُهُ مَرْدُودَةٌ | |
|
| وَدُعَاؤُهُ في العَالَمِينَ تَبَابُ |
|
وَأَنَا الصَّبَاحُ عَمِيَّةٌ لَفَتَاتُهُ | |
|
| وَعُيُونُهُ كَفَرَتْ بِهَا الأَهْدَابُ |
|
وأَنَا الخَزَايَا سَوْءَةٌ مَكْشُوفَةٌ | |
|
| فَأَصَابِعٌ مُلْتَاثَةٌ وَذِئَابُ |
|
وَأَنَا الأُحَيْمِقُ قَدْ رَأَى بَيْنَ الصَّحَا | |
|
| رى رَوْضَهُ فَهَوَى بِهِ الحَطَّابُ |
|
فَمَضَى يُسَافِحُ في الدَّيَاجِي حُلْمَهُ | |
|
| وَحَوَاهُ في دَغْلِ الأَفَاعِي غَابُ |
|
وأَنا الحَرَامُ زَنِيمَةٌ سَجَدَاتُهُ | |
|
| ولُحُونُهُ الإعْوَالُ والتَّنْعَابُ |
|
مَوْتِي حَيَاتِي والغَرَامُ جِنَازَتِي | |
|
| والعُمْرُ قَبْرِي والثِّيَابُ تُرَابُ |
|
مِنِّي عَذَابِي والضُّلُوعُ جَهَنَّمِي | |
|
| والنَّارُ وِرْدِي والحَمِيمُ شَرَابُ |
|
فَإِذَا مَشَيْتُ فَلَعْنَةٌ مَصْبُوبَةٌ | |
|
| وَإِذَا الْتَفَتُّ فَأَسْهُمٌ وَحِرَابُ |
|
وَإِذَا طَعِمْتُ فَجِيفَةٌ مَسْمُومَةٌ | |
|
| وَإِذَا شَرِبْتُ فَشَهْدُ كَأْسِيَ صَابُ |
|
وَإِذَا عَشِقْتُ فَشَاهِدٌ لِضَلاَلَتِي | |
|
| وَإِذَا صَدَقْتُ فَإِنَّنِي الكَذَّابُ |
|
فاسْتَبْرِئِي مِنْ رِجْسِ عِشْقِيوارْحَلِي | |
|
| وامْضِي لِشَأْنِكِ مَا عَلَيْكِ عِتَابُ! |
|