لنَا اللهُ المؤَازِرُ يَا سَعيدُ | |
|
| مضَى عيدٌ وهَا قَدْ حلَّ عيدُ |
|
ونحْنُ نُكابِدُ الأهوالَ صبرًا | |
|
| يهنِّئُ بعْضَنا عيدٌ سعيدٌ |
|
ونبْعثُ شوْقَنا من نور ثقب | |
|
| ولوْ لهُنَيْهةٍ فَهوَ الوَحِيدُ |
|
فَهَلْ مِنْ قادِمٍ يُبْدي جَوابًا | |
|
| يُطمْئِنُ قَلبَنَا خَبرٌ جَديدُ |
|
رَجَوْتُ اللهَ صبْرًا يَحْتَوِيني | |
|
| فَإنَّ القَلبَ أرْهَقهُ الشرُودُ |
|
أبُو الثِّنْتيْنِ يَطْمَعُ في جِنَانٍ | |
|
| فكيْفَ أنَا ولي عِقدٌ نَضِيد |
|
بُنيَّاتي البَرَاعِمُ في انْتِظَارٍ | |
|
| يُعِدْنَ السؤْلَ لا تأتي الرُّدُودُ |
|
يُجِلنَ الطَّرْفَ هُنَّ مُؤَمِّلاتٍ | |
|
| عَسى يَوْمًا إليْهِنَّ أعُودُ |
|
بُنيَّاتي إذا ضِقْتنَّ ذرْعا | |
|
| فَقُلنَ اللهَ لطْفا يَا وَدُودُ |
|
وقُلنَ اللهَ أنْتَ بِنَا رَحِيمٌ | |
|
| إذا ضَاقَ الجَمِيعُ بِنَا تَجُودُ |
|
إذا أعْطيْتَ وَالِدَنا سَرَاحًا | |
|
| تَهَدَّمَ سِجْنُهُمْ كُسرَ الحَدِيدُ |
|
وَلوْ وضَعُوا لهُ الحُرَّاسَ ألفًا | |
|
| بِأسْلِحَةٍ فذَلكَ لا يُفِيدُ |
|
وَلو ألقُوا بِه في قَعْرِ جُبٍّ | |
|
| كمَا الصِّدِّيقُ مَا نالَ المُرِيدُ |
|
ولوْ أذْكَوْا لهِيبَ النَّارِ دَهْرًا | |
|
| فَمَا لَفَحَتْ لإبْرَاهِيم جِيدٌ |
|
إذَا الأقْدَارُ أدْمَتْنا برُزْءٍ | |
|
| سيبْقَى عَزَاءنا ذاك الصُّمودُ |
|
وإنْ جاَرَتْ وَزادَ العَسْفُ فِينَا | |
|
| ألِفْنا القَيْدَ وارْتَهَنتْ جُلودُ |
|
أرى شخْصِي وَغيْري مِنْ أنَاسٍ | |
|
| اُرِيدَ بهمْ وَللوَطَنِ الرُّكُودُ |
|
تُساقُ الناسُ قهْرًا دُونَ عُذْر | |
|
| فَجُلّهُمُ إلى سجنٍ وَرودُ |
|
فيَا وَطنِي ستَبْقَى رَهِين خُلفٍ | |
|
| إذا بَقِيتْ لحُكْمِك ذي الحُشودُ |
|
فَسائِسُهمْ ظَلومٌ كان يشقى | |
|
| بمنْ في النّاس يشْغلُه السجود |
|
جُرُوحُ النَّائِباتِ وسامُ فخْرٍ | |
|
| ليَوْمٍ أَبْلجٍ تَهْدَا الرُّعودُ |
|
دفِينُ الحِقْدِ يحْجبُ كلَّ فهْمٍ | |
|
| لينْبشَ كلَّمَا تخْفي العُهودُ |
|
فَفي التَّخْيِيرِ بيْن العَيْشِ حُرًّا | |
|
| وبَيْن هَوِيَّةٍ بئْس الوُعودُ |
|
فَكَيفَ نَبِيعُ ذِمَّتَنَا حقُودًا | |
|
| ويبْخسُ حقَّنَا طمَعٌ زَهِيدُ |
|
فلا والله نسْكُنُهَا فَلاةً | |
|
| وفي الفَلَواتِ تجْتمعُ الأسُود |
|
سنَثْأرُ إنْ سُجِنا الدَّهر طُرًّا | |
|
| أباةً لنْ تكلَّ لنَا جُهُودُ |
|