عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > رضوان السباعي > لست نبية الشعرا

اليمن

مشاهدة
765

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لست نبية الشعرا

كالأغنياتِ -لها رُوحٌ- إذا وَفدَت
كالماءِ تسعى يظلُّ اللحنُ مُدَّكَرا
من ماء وجهيَ وِردُ الغيمِ قلت لها
هزي بشهقة عطري واعرِجي زَفَرَا (م)
تِهِ الْ على ظمأٍ حُبلى بطفلتهِ
وعانقي ثغرَهُ كي تُنجبي بشرا
لو لم تكن عن رواها آمَنَت ظمأً
أبوابُها ما اتَّقت من سعيهِ نَفَرا
فلملمي وشوشاتِ العطرِ ما رقَصَت
على ضفافِكِ ريحُ كلما اختَمرا
وعتقي ظلَّهُ المشحون حين تَشِي
به الشموسُ وكوني فُلْكَهُ قَدَرا
وَ وَشوِشي مثلما الصفصافِ أغنيةً
جذلى بها العمْرُ يستسقى له عُمُرا
كما كفرتُ بشعرٍ خان صاحبَهُ
وليس يأتي كريحٍ صرصرٍ زُمَرا
كَفَرْتُ فيك سخاءً عَقَّ سُنبُلَهُ
وما قَضَى من عيوني غِلَّةً وَطَرا
لو -منذ أنْ قلتُها أنْ آمني اتخذي
سنابليْ لِعجافِ الدهر مُدَّخَرا
على يبابكِ لو لم يغرني سفري
وعَقَّتِ الغيمُ في أعطافها المَطَرا
وطائفٌ طافَ ليلاً بالصريمِ أتى
تُشَيِّعُ الأرضُ في أكفانه الثَّمَرا
لجئتُ ماءَ يقيني -الغيمَ- أورِثُها
عِطري يُشَيِّدُ في أنفاسها أثَرا
حضارةُ العطرِ مملكةٌ إذا احتَفَلَتْ
لَيرقُصُ الأُنْسُ عن إغفاءةٍ سَهَرا
ولانبجستُ ربيعاً ما العصا ضَرَبت
على صحاريكِ خِصباً يُنطِقُ الحَجَرا
وكنتُ منكِ -كموسى- والعصا يَدَهُ
تسعى وتلقِفُ ما ألقَوا وهُمْ وُزَرَا
وما كَفَرْتُ رخاءً فيكِ دونَ هُدىً
كالجوعِ يكفرُ -أنْ لو جار- بالفُقَرا
آمنت فيك هباءً قد بَصُرْتُ بهِ
كما كَفَرْتِ قَمِيْصا لَم يَرُدْ بَصَرَا
ما لمْ تَكُنْ رُوحُكِ الظمأى القَمِيصَ سَعَت
فكيْفَ يُوحَى لِعَيْنَيكِ السَّنا لِتَرَى
كَفَرْتُ فيكِ كإيماني بِطِينِ أَبِي
مُذْ قالَ ربِّيَ إنِّي خالقٌ بَشَرَا
كَفَرْتُ فيكِ كنهرٍ مُؤمِنٍ فَسَعى
إلى المَصبِّ يَقِيناً قَطُّ ما كَفَرَا
تَسعى به ِما تخلَّت عنه وُجهتُهُ
لِشهقةٍ تحتسي مُجراهُ ما زفرا
كأنَّما زادُهُ التَّقوَى وحينَ مَشَى
على هُدَى خَيرِهِ مُسْتأنِساً قَدَرَا
به ِالسنابلُ إلَّا آمَنَتْ وعلى
ضِفافِهِ حينَ آوتْ فَرْدَسَتْهُ قُرَى
أراكِ قِسِّيسَةً كالقَحطِ،قال لها
تَنَزَّلَ الغَيبُ وحياً فيكِ، ذاكَ مِرَا
عِجافُكِ الآنَ أنْ لو آمَنَت ْلَرَأَتْ
مُلْكَاً بِها ليسَ يَبْلَى عَز َّمُدَّخَرَا
على سنابليَ اللائي لك ادُّخِرَت
خُضْراً تجيئين سبعاً دونَها أُخَرَا
بِي لا تُماري أمينٌ ناصح ٌو لَهُ
إليكِ تسعى أياد تَقتَفِي خَبَرا
فَكُنَّ ما أَسرَجَ الطوفانُ غَمْرَتَهُ
إليكِ مِنِّي الجواري المنشآت قِرَى
إنِّي أُحُطْتُّ بِما في المَوجِ -من خَبَرٍ-
عِلْماً بهِ جئتِ من أسبابِه نُذُرَا
وفي دمي شاعرٌ يسعى لغايتهِ
وبالغٌ فيه أسبابَ السما سِوَرا
ضَلَلْتِ -ما اسْطَعْتِ صَبْرَاً- عن مَآثِرِهْ
مَن أُحْضِرَتْ نَفْسُهُ شُحَّاً وكانَ ذُرَى
إلا سَنا روحِهِ البيضاء ِمعترشٌ
يجيء ُهاماً لذاكَ الضوءِ مُعْتَمِرا
وقد أعدَّت -لها- خدراً ومتكأً
عيناهُ تحشِدُ من أنفاسها عُمُرَا
فَظَلْتِ في زهْوِكِ المَأفونِ دُونَ هُدَىً
كَقاربٍ هَدَّهُ إبحارُهُ سَفَرَا
كعابدٍ لابسٍ ثوبَ التُّقى عُمُراً
فَزُجَّ في النار -ذنباً-كان مُحتَقِرا
فِي قاعكِ الآنَ غَيٌّ غارِقٌ دَمَهُ
قد استوى الشِّعرُ مِن إيْماءتِي زُمَرَا
إذا هَجوتُ فلي في الشِّعرِ سَورَتُهُ
طاغٍ وفي دَمِهِ الطوفانُ ليس بَرَا
لا أنتِ مَعصومةٌ لو إنْ بُعِثْتِ بِهِ
نَبِيَّةَ الشِّعر -لا نُبِّئْتِ -في الشُّعَرا
رضوان السباعي
من ديوان: ما جاء به السحر

من ديوان ما جاء به السحر 14 أغسطس 2021
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الأحد 2021/08/15 01:08:54 صباحاً
التعديل: السبت 2021/10/02 10:20:24 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com