عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > عبد الكريم أحمد عاصي المحمود > سلامٌ على الصدر الشهيد

العراق

مشاهدة
193

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سلامٌ على الصدر الشهيد

سلامٌ على روحك الطاهرِ
ولطفٌ من الباريء القادرِ
أبا جعفر غالك الظالمون
وماحِدتَ عن نهجك الثائرِ
وكنتَ سراجاً أنار البلاد
وأشرق في ليلها الباسرِ
فردَّ ضياؤك أبصارَنا
وقبلك ما كان من باصرِ
رأينا بنورك مكر البغاة
وماحيك في الغيهب الساترِ
فلو دام ضوؤك في أرضنا
لما قرّت العينُ من كافرِ
ولكن تغشّتك أيدي الظلام
ولم يَنقضِ الدربُ للسائرِ
وقد كنتَ ياصدرُصوبَ الغَمام
فكم عنك أورقَ من ضامرِ
بصَوْبك فوقَ جديب القلوب
بعثتَ بإيمانها الداثرِ
فصارت أرقَّ من الأقحوان
وأصفى من القمر الزاهرِ
يضوع تُقاها كعطر الورود
وينساب كالجدول الغامرِ
تحنّ بشوقٍ الى ربَّها
وتخشاه في السر والظاهرِ
وترجو رضاه على كل حال
وتثني عليه ثَنا الشاكرِ
فلو دام صوبُك في أرضنا
لثارت بكلَّ جَنىً نادرِ
ولكن اطاحتك أيدي اللئام
فعدنا الى جدبها السادر
وكنتَ أبا جعفرٍ دوحةً
أفاءتْ على متعَبٍ خائرِ
أزحنا بظلك نُصب السنين
شممنا شذى مجدِنا الغابرِ
وكان ببردِك حُلمٌ لذيذ
يجول على طرفِنا الفاترِ
وكِدنا نروح بإغفاءةٍ
من الأمن في رَوْحك الآسرِ
فعجّت بأغصانك الوارفات
فؤوسٌ من الفاسق الفاجرِ
تُنثّر أوراقك الطيبات
وتَحطم من عُودك الناضرِ
فعُدنا نُكابدُ حَرَّ الهَوان
ويقتلنا البغيُ من غادرِ
وقد كنتَ ياصدرُ بحرَالعلوم
بعيدَ الضفافِ على الماخِرِ
فإياكَ ينتجع الظامئون
الى الحقّ والعالم الآخرِ
وعِلمُك دفّاق عذبُ المذاق
يُفرّج من حَيْرة الحائرِ
وفيه شفاء لسُقم النفوس
اذا مسَّها السّحرُ من ساحرِ
وبُرهانُك العدْلُ طِبُّ العقول
هو الجَبْر والكسرُ من خابرِ
فليس لجَبرك من كاسرٍ
وليس لكسرك من جابرِ
وبحرُك قد طمَّ آذيُّه
فعزَّ على السابح الماهرِ
إذا ما تحدّاه يلقى الصِعاب
ويغرقُ في لُجَّه الزاخرِ
فمنك اقتصادٌ ومنك اجتماع
وعندك فلسفةُ الحاضرِ
ومنك أصولٌ وفِقهٌ عريض
وفيضٌ من المنطق الباهرِ
وفِكر السياسةِ بعضُ نداك
ولا يبلغ الذكر من ذاكرِ
خبرتَ بواطنَ تلك العلوم
والقيت للناس بالظاهرِ
فكم عند بحركَ من واردٍ
يعبُّ وكم عنك من صادرِ
فيا صدرُ لو دام وِردٌ اليك
لما ظلَّ للجهل من دابرِ
ولكن تعاوتْ عليك الذئاب
تحلّئ عن خيرك الوافرِ
وصالت عليك بأنيابها
تسارع في حظّها العاثرِ
فرحتَ شهيد التقى والاباء
خصيماً لقاتلك الكافرِ
عبد الكريم أحمد عاصي المحمود

كتبت بتاريخ 14 6 1980
الإضافة: الخميس 2021/08/12 09:07:26 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com