إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تَبْغٌ رَديءُ الصّنْفِ، شَايٌ باردٌ |
وَقَصيدةٌ حُبلى بِتَوءَمْ |
باليَأسِ والأمَلِ المحطّمْ |
صُنبورُ ماءٍ مُنْشِدٌ قَلَقًا على أسماعِنا |
وَجَريدَةٌ مَلَّتْ قراءَتَنا، |
وَصَمتٌ كَافِرٌ |
ليلٌ ولكنْ ما دَرَى أحَدٌ كَمِ التّوقيتُ |
إنَّ السّاعَةَ المُلقاةَ فوقَ الرّفِّ قالتْ: |
إنَّ هذا الوَقتَ مُبْهَمْ. |
*** |
في الغُرفَةِ الحَمقاءِ فوضى |
والأثاثُ تَغَيَّرَتْ ألوانُهُ |
فَهُناكَ طاوِلَةٌ عليها وَجْبَةٌ مِن ذِكرياتْ |
وَيَنامُ قِطٌّ قَربَها، |
وَدَفاتِرُ الأطفالِ مَا مِن أحرُفٍ نَبَسَتْ بِها |
تِلكَ السّطورُ لأنّها فَقَدَتْ معاني المُفرداتْ |
وَعَلى السّريرِ وِسادَةٌ تَغفو |
فأيقَظَها الغِطاءُ |
فَرَدَّدَتْ تَعويذةً من سُورَةِ النّسيانِ، |
عَلَّ النّومَ يَرجعُ |
ها هنا استيقاظُها - شَرْعًا - مُحَرَّمْ |
مَكْسورَةٌ سَاقُ السّريرِ |
وَكُلّما زَاوَرْتُهُ تَعِبًا تَألَّمْ |
وَزُجاجُ نافِذةٍ تَكَسَّرَ بَعضُهُ |
فَغَدَا مَكانُ الكَسْرِ نُقْطَةَ مَعبَرٍ |
وَسِتارَةٌ قد أتْقَنَتْ دَوْرَ المُهَرِّبِ، |
كُلّما هَبَّتْ رِياحٌ سَرَّبَتْ بَرْدًا إلينا |
كيفَ مِنهُ العَظمُ يَسْلَمْ؟ |
بابٌ يَسُبُّ أريكَةً، |
وَبَلاهَةُ المِرآةِ تَكفُرُ بالوجوهِ |
وَكُلّما سُئلَتْ عَنِ الآتي أجابتْ: لَستُ أعلَمْ. |
*** |
هِيَ غُرفَةٌ ضَاقَتْ بِنا، |
نَسِيَتْ مَعالِمَ روحِنا |
نَبكي وَندعو صَبْرَنا أنْ تَسْتَرِدَّ حَنَانَها |
هِيَ يَتَّمَتْ شَوْقَ العُيونِ وَقُبْلَةَ الثَّغْرِ المُتَيَّمْ |
سُكّانَها، |
زُوَّارَها، |
عُشّاقَها |
والعَابسينَ بِوَجْهِها أو مَنْ تَبَسَّمْ |
كانَتْ لَنا ......، كُنّا لَها ........ |
لَكِنَّ وَجْهَ زَمَانِنا فينا تَجَهَّمْ |
لمّا بَنيناها على أحلامِنا، ما راوَدَتْنا فِكرةٌ |
أنّا سَنشْهَدُها تُهَدَّمْ |
*** |
هِيَ غُرفَةٌ |
أسرى بها التّأويلُ من إيماننا |
نحوَ المجازِ مخبّرًا عن مُعجزاتْ |
هِيَ غُرفَةُ |
جدرانُها أملٌ يفيض على الحياةْ |
ما نالتِ الآهاتُ من أركانِها |
والدّفءُ في جنباتِها صلّى وسلمْ |