صَلَّى عَلَيْهِ وأَعلَى ذِكرَهُ اللهُ | |
|
| و طَابَ حِينَ ذَكَرْتُ النُّورَ ذِكرَاهُ |
|
ورَقَّ شِعرِيَ لَمَّا جَاءَ مَوْلِدُهُ | |
|
| فَالنُّورُ يَسكُنُهُ والبِشْرُ يَغشَاهُ |
|
أَتَى رَبِيعُ شُهُورِ العَامِ فَاْنشَرَحَتْ | |
|
| بِهِ الصُّدُورُ وقَالَ العَامُ بُشْرَاهُ |
|
هُوّ الرًّبِيعُ، حَبَاهُ المُصطَفَى أَلَقاً | |
|
| لَمَّا تَدَفَّقَ نُورٌ مِن مُحَيَّاهُ |
|
فَعَمَّ بُصرَى ضِيَاءٌ لا مَثِيلَ لَهُ | |
|
| واْرتَجَّ إِيوَانُ كِسرَى فَوقَ كِسرَاهُ |
|
وأَطفَأَ اللهُ نِيرَانَ المَجُوسِ، ومَن | |
|
| ذَا كَانَ يُطفِئُ نَارَ الشَّرِ إِلَّاهُ |
|
وشُقَّ صَدرُ حَبِيبِ اللهِ وا عَجَباً | |
|
| أنْ شَعَّ مِنْ صَدرِهِ أنوَارُ مَوْلَاهُ |
|
يَنمُو يَتِيماً حَبِيبِي، فِي طُفُولَتِهِ | |
|
| لَكِنَّ عَينَ الَّذِي سَوَّاهُ تَرعَاهُ |
|
هُوَ الأَمِينُ، وقَد فَاقَتْ أَمَانَتُهُ | |
|
| كُلَّ السَّجَايَا، ومَا أَحَلَى سَجَايَاهُ |
|
هُوَ الصَّدُوقُ فِي قَوْلٍ وفِي عَمَلٍ | |
|
| سُبحَانَ مَن بِكِتَابِ الحَقِّ رَبَّاهُ |
|
هُوَ الكَرِيمُ فَلَمْ يَسْبِقْهُ فِي كَرَمٍ | |
|
| إِنْسٌ، ولَم يُغْرِهِ مُلْكٌ ولا جَاهُ |
|
هُوَ الفَقِيرُ، ولَكِنْ يَا لَعِزَّتِهِ | |
|
| بِأُمَّةِ الخَيرِ رَبُّ الخَلقِ أَغنَاهُ |
|
حِرَاءُ يَشهَدُ أَنَّ الوَحيَ أَنزَلَهُ | |
|
| رَبُّ العِبَادِ عَلَى مَن طَابَ مَسعَاهُ |
|
ومَن تَمَيَّزَ دُونَ الخَلْقِ أجمعهم | |
|
| بِطُهرِ مِعرَاجِهِ لَيْلاً ومَسْرَاهُ |
|
وطِيبِ هِجرَتِهِ مِن أَجلِ دَعوَتِهِ | |
|
| للهِ، لَيسَ سِوَى الرَّحمَنِ يَخشَاهُ |
|
يَا أُمَّ مَعبَدَ: هَل أَنصَفْتِهِ صِفَةً | |
|
| إِذ لَامَسَتْ شَاتَكِ العَجفَاءَ كَفَّاهُ |
|
فَقَالَ بِاْسمِكَ يَا اللهُ، فَامتَلَأَتْ | |
|
| بِالخَيرِ مُعجِزةً قَد سَاقَهَا اللهُ |
|
يَمشِي بِكُلِّ أَمَانٍ لَا يُسَاوِرُهُ | |
|
| خَوفٌ، فَإِنَّ إِلَهَ الكَوْنِ أَنْجَاهُ |
|
وفِي مَدِينَةِ خَيرِ الرُّسْلِ مَنزِلَةً | |
|
| طَابَتْ إِقَامَتُهُ فِيهَا وسُكْنَاهُ |
|
يُقِيمُ بِالسِّلمِ لا بِالسَّيفِ دَوْلَتَهُ | |
|
| تَرعَاهُ عَينُ الَّذِي لَم تَغفُ عَيْنَاهُ |
|