إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
رسلٌ من الريح القديمة |
توقفُ النيرانَ تمحو كل ما ادّخرَ الفؤادُ من الثبات |
تكنّسُ العقلَ المثقّب بالضياءِ |
تحثّ أميالاُ من النسيانِ أن تطوى بأطيافٍ |
من الجسدِ المسيّجِ بالخرافة والخيالِ |
جسدٌ يمصُّ بوهجِهِ الأعصابَ يهدم ُ ما تبقّى |
من جدار عزيمتي |
طيفٌ يراودني بفوضاه الأنيقةِ بالتمنّع والوصالِ |
أينَ التي ركلَتْ غنائي |
أين التي دفنتْ دمائي |
في الجنوب وفي الشمالِ |
أين التي طحنتْ مدائنَ دهشتي |
وتوسّلتْ أهدابَها غُدُرُ الرجاء بمهجتي |
قولوا لها |
هلّا سجنتِ الواقفينَ على طلولي |
الثاقبين قوارب القلبِ المشوّهِ باكتئابِ |
هلّا فتحتِ دوائرَ الحرمان |
في الرجلِ المضمّخِ بالخرابِ |
هذا الذي غذّيتِهِ بالموتِ |
كانَ فتى يبلّ الأغنيات البيض |
من سحبِ العذاب ِ |
ويمدّ وهمًا للظنونِ |
لكي يقلّم فيك أظفارَ الغيابِ |
أنت ِ التماثيلُ الضحوكة في دفاتر مقلتيّ |
وأنتِ نهرٌ كانَ يركضُ هاربًا |
وقبائل العطش المقيمة |
في صحارى الروح تستجديهِ |
تقنع ُ بالسرابِ |
هذي عطوركِ |
فتّتتْ |
صخًرًا بذاكرتي |
لتعلنَ صبوتي |
هذي طيوفُكِ |
جحفلُ الورد المشاكسِ |
تحتسي ماءَ الأحاسيس |
النؤومة في كهوف اليأسِ |
توقظُ ما تبقّى فيّ |
من ألقِ الشبابِ |