
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| دَفَنَّا ليلةً أخرى ويُفتَتَحُ النّهارُ |
| نهارٌ مثلُ أمسٍ لا جديدٌ تحتَ شمسٍ فعلَ مجدٍ ماضيًا يبني على ضمِّ لتورقَ من هُنا واو الجماعةِ دونَ غمٍّ في سماءِ الآنَ رايَهْ |
| نهارٌ مثلُ أمسٍ لا قديمٌ تحتَ رَمْسٍ يرفعُ الفعلَ المضارعَ سالمًا من بينِ أنقاضٍ وأغراضٍ وأمراضٍ وأعراضٍ تعشّقَها الغبارُ |
| نهارٌ منهَكَ الأعضاءِ يحتلُّ الهُنا ومُجَعْلَكَ الإمضاءِ يستلُّ الأنَا لا راغبًا أو راهبًا يغشى الصّحارى |
| ليدفعَ فاعلَ الفعلِ المضارعِ كي يصارعَ في الشّوارعِ مُرَّ موتٍ لا يُوارى |
| يقارعَ في المجامعِ صخرَ صمتٍ لا يُجارى |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| بلا ديكٍ على وتدٍ يبيضُ بلا مخاضٍ من هنا فكرَهْ |
| دَفنّا ليلةً أخرى ويُفتتحُ النّهارُ |
| نهارُ واقفٌ مثلَ الحمامِ بمكَّةٍ منذ السّقيفةِ تحتَ سقفٍ حاملاً حبلَ الغسيلِ غمامةً حُبلى بحبرٍ لا يزالُ يسيلُ إنشاءً مُنَشَّى في تماثيلٍ متوَّجةٍ لتكتملَ الرّوايَهْ |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| بلا بيتٍ يؤبِّنُ جثّةَ الذّكرى |
| دَفنّا ليلةً أخرى ويُفتتحُ النّهارُ |
| بلا ليلٍ ولا خيلٍ ولا بيداءَ تعرفُنا بلا سيفٍ ولا رمحٍ ولا قلمٍ وقرطاسٍ تُعَرِّفُنا لتعرفَنا ليالِينا ويرفعَنا النّهارُ |
| إلى صِفْرٍ بلا صدأٍ جديدٍ يبتدي منهُ القطارُ |
| صلاةَ الخطوةِ الأولى لتُغْتَفَرَ الخطايا |
| إلى أُفُقٍ بلا طيرٍ حديدٍ تبتدي منهُ الدّيارُ |
| حياةَ الجنّةِ الجَذْلَى لتلتئمَ الشّظايا |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| بلا موتٍ يشرّفُ شجْرةً حُرَّهْ |
| دَفنّا ليلةً أخرى |
| وراءَ الظَّهرِ لا حَدْبٌ ولا نَدْبٌ يعدِّدُ أو يندِّدُ لا انهيارُ |
| على قبرٍ طريٍّ لا انبهارُ |
| بأسئلةٍ معلَّبةٍ بأمثلةٍ مُخَلَّبَةٍ تفسّرُها مراراتُ المرايا |
| كلامًا لا يقولُ ولا يقوِّلُنا يؤوِّلُنا وتنتحرُ الحكايَهْ |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| بلا كفنٍ يُلَفْلِفُ عورةَ الصّحرَا |
| دَفنّا ليلةً أخرى ويُفتتحُ النّهارُ |
| بأوراقٍ من التِّينِ المُدَرَّبِ والمُجَرَّبِ مذ رأَتْ حَوَّاءُ ثعبانَ الغوايَهْ |
| طَوينا صفحةً أخرى ويشتدُّ الحصارُ |
| وما في الأرضِ شاهدةٌ تقيمُ على ضفافِ الجرحِ منذ قدومِ أيّارٍ ليسرقَ حبرَ دفترِنا ويتركَنا أمامَ الرّيحِ أوراقًا عرايا |
| تُلَمْلِمُنا تعاويذٌ من الصّحرا مُلَمْلَمَةٌ على نَوْلٍ من الذّكرى مُنَمْنَمَةٌ على عَجَلٍ مُتَمْتَمَةٌ ونائمةٌ بلا خجلٍ ولا وجلٍ تمائمَ بينَ أحلامِ الصّبايا |
| تُلَمْلِمُنا خرافاتٌ ملفّقَةٌ أساطيرٌ معلّقةٌ على جدرانِ ذاكرةٍ يُضَلِّلُها إطارٌ لا يُظَلِّلُهُ إطارُ |
| تُلَمْلِمُنا تعازيمٌ رُقًى ضدَّ العيونِ الزُّرقِ أَدْعِيَةٌ لغيمِ النّسل أَضْحِيَةٌ لأَضْرِحَةٍ بلا لونٍ تحاصرُها تَهاليلٌ مواويلٌ على لَيْلَى بأوزانٍ تدجِّنُ قملَ قافيةٍ وينسدلُ الخمارُ |
| تُلَمْلِمُنا سلالاتٌ من الأعشابِ عابثةٌ غُلالاتٌ من الألقابِ لابثةٌ وتتّسعُ الحكايَهْ |
| تُلَمْلِمُنا دراويشٌ مُكَرَّمَةٌ بلا فقرٍ دشاديشٌ مُقَلَّمَةٌ بلا حِبْرٍ سراويلٌ مهرولةٌ إلى تفّاحةِ المَثْنَى تراتيلٌ مُجَلْجِلَةٌ بلا معنى أراغيلٌ وقرقرةٌ أناشيدٌ وثرثرةٌ أباريقٌ وأبْخِرَةٌ تس |
| تخدِّرُنا سطورٌ من بَخُورٍ فوقَ جمرٍ دونَ تمرٍ في تكايا |
| ويخنقُنا البُخَارُ |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| وراءَ السّطرِ غاربةً وهاربةً من الفجرِ المُغَرَّبِ والمُهَرَّبِ عن تفاصيلِ الرّوايَهْ |
| دَفنّا ليلةً أخرى ويُفتتحُ النّهارُ |
| نهارٌ مثلُ آلافِ النّهاراتِ الّتي مرَّتْ بلا لونٍ ولا طَعْمٍ ورائحةٍ مُنَقَّحَةٍ ولا ريحٍ لأشرعةٍ مُلَوَّعَةٍ ولا موجٍ يُوقِّعُهُ القرارُ |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| صباحٌ يا نبيذَ الرُّوحِ من عَطَشٍ تعتّقَ في زوايا تُواريها زوايا |
| تحمِّلُها خطايا |
| ويزدادُ البهارُ |
| أتيتُكِ حاملاً في القلبِ إعصارًا على عصرٍ خَبَتْ في نارِهِ النّارُ |
| ضجيجُ الصّمتِ يحملُني على قَلَقٍ بلا ريحٍ تُحَمِّلُهُ بلا ذنْبٍ مُسَوَّدَةَ البدايَهْ |
| ضجيجُ الصّمتِ يحملُني على ريحٍ بلا قَلَقٍ ومن أقصى أقاصي الرُّوحِ يُفضيني إلى فوضى أقاصيكِ الشّهيدَه |
| أراكِ ولا أراكِ تنظّفينَ نوافذَ الرُّوحِ الشّريدَهْ |
| أراكِ ولا أراكِ ترتّبينَ حبيبَتي فوضَى الحكايَهْ |
| طرقْتِ الحبَّ يحدُو القلبَ شبّاكٌ على أفُقٍ ويُفْتَتَحُ الحوارُ |
| بعكسِ الرّيحِ رغمَ اللّيلِ ساريةً وعاريةً خرجْتِ على سراطٍ مستطيلٍ فاستباحَتْكِ الشِّفارٌُ |
| وفوقَ الشّوكِ فوقَ الجمرِ حافيةً وغافيةً مَشَيْتِ إلى ينابيعِ الصّباحِ لتشربي نَخْبَ البدايَهْ |
| تحدَّيْتِ القبائلَ والقنابلَ والقوافلَ والمحافلَ كلَّها هبطَتْ سماءُ السّقفِ وانْخَبَطَتْ إِمَاءُ العُرْفِ فارتفعَ الجدارُ المُرُّ وانهلعَ النّهارُ |
| تحدّيْتِ المنابرَ والمحابرَ والمعابرَ والمقابرَ دونَ خوفٍ من محاذيرِ الوصايَهْ |
| تحدَّيْتِ النّواميسَ القديمةَ والجواميسَ المقيمةَ دونَما كَلأٍ وماءٍ والوساويسَ العقيمةَ والقواميسَ الّتي كانَتْ تلعثمُنا فطالعَكِ التَّتَارُ |
| طنينُ عيونِهِمْ حقدٌ على حُبٍّ تَسَرْبَلَ يا حبيبةُ في سريرِ الحُلْمِ مريولَ الوشايَهْ |
| فحيحُ قلوبِهِمْ حقدٌ على فرحٍ تعمّد في عصيرِ الشّمسِ أمرًا بعدَ خمرٍ تُسْتَدارُ |
| صليلُ سيوفِهِمْ حقدٌ على حبرٍ يرمِّمُ ما تبقّى من أثاثِ الرُّوحِ في كوخِ الرِّوايَهْ |
| سَكَتِّ حبيبَتي من تحتِ ذيَّاكَ اللّحافِ تثاقلَتْ بالدّمعِ أنهارٌ وأغوارٌ وأغمارٌ وأعمارٌ وعارٌ مستعارُ |
| سَمِعْتُكِ تشهقينَ بلهجةٍ ثَكْلَى أيَا وجعَ البدايةِ كيفَ تبتدِئُ النّهايَهْ |
| وَضَعْنا نقطةً في آخِرِ السّطرِ الأخيرِ كآيةٍ تُتْلَى أضَعْناها كإِبرةِ فتنةٍ في تِبْنِ توبتِنا تقدَّسَ في حظيرتِنا الخُوارُ |
| وَضَعْنا نقطةً أخرى أضَعْناها كصُورةِ نرجسٍ في بئرِ شهوتِنا مَضَغْناها كتفّاحِ الغوايَهْ |
| وما زالَ الدُّوارُ |
| يدورُ بنا على الدّنيا بلا قلمٍ يُحَزِّزُ فوقَ صفحتِنا وصَفْنَتِنا دوائرَ لا تُرَى فتثاءَبَ الفرجارُ وانْفَرَجَتْ زوايانا على كلِّ الزّوايا |
| بلا عَلَمٍ يرفرفُ فوقَ خيمتِنا وخيبتِنا لتنفرجَ الدّيارُ |
| بلا خبرٍ يقينٍ عندَ هاتيكَ الجُهَيْنَةِ من جنوبِ الرُّوحِ يَسري صَوْبَ معراجِ الهدايَهْ |
| بلا برقٍ بلا رعدٍ بلا ريحٍ بلا مطرٍ لتغتسلَ البحارُ |
| وتَمْشُطَ موجةٌ عطشَى شواطئَ حُلْمِنا فجرًا ويرتاحَ الفنارُ |
| أراكِ ولا أراكِ حبيبَتي في بحرِ ليلِي نقطةً حُبْلَى أتَيْتُكِ حاملاً من زَنْجَبِيلِ الرُّوحِ معجزةً لينطلقَ الجَنينُ جهيزةً قطعَتْ أقاويلَ البغايا |
| لجسمِكِ من حريرِ الرُّوحِ ها أنَذا أفصِّلُ ثوبَ ملحمةٍ ويَسْتَعِرُ الأوارُ |
| وعَرْشُ اللّيلِ ينسفُه النّهارُ |
| صباحُ الخيرِ سيّدةَ المرايا |
| دَفَنَّا ليلةً أخرى ويُفتَتَحُ النّهارُ |