عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > علي الخزاعي > قلادة الشعراء

العراق

مشاهدة
410

إعجاب
10

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قلادة الشعراء

هداهُ ربّيَ إنْ طارتْ بَلابلُهُ
قلبٌ على العذلِ ماتُحصى طوائلُهُ
عجائبُ الدهرِ لازالتْ تُصرِّفُهُ
مِن مَبلِغِ الصَرْفِ عمَّا شاءَ عاذِلهُ
وهو الذي جعلَ الواشينَ في طَربٍ
ياويحَ قَلْبٍ على قَلْبٍ يُقابِلهُ
قد يَشتُلُ الوُدَّ مابينَ العيونِ وما
يَجني سِوى الصدِّ والهِجرانِ شاتِلهُ
ودٌّ لِعينينِ لَو غالبْتُ يَغلبُني
غُلبي بدمعيَ إنْ هلّتْ هوامِلُهُ
في حُبِّ ذاتِ لَمىً أهوى بها أملاً
ألقى لها رجُلاً قد رُجَّ كاهِلُهُ
مِن حَملِهِ الهجرَ حتى لو تَحمَّلُهُ
صُمُّ الدَكاديكِ لاندكَّتْ حواملهُ
لولا اعتدالُ فتىً في الرأي لاعتدلتْ
عيناهُ عن حُسنِها المعفوفِ باذلُهُ
لولا العفافُ بها والحُسنُ يَألفُها
ما ازدادَها وَلَهاً والحبُّ قاتلُهُ
تأبى التَظاهُرَ بالتجميلِ عن ثقةٍ
بأنها الحُسنُ مَعروفٌ شمائلُهُ
فالوجهُ لا قمرٌ يكفي القياسُ بهِ
والقدُّ لو ماسَ لا غصنٌ يُشاكلُهُ
والعينُ أهدابُها ليلي وظلمتُهُ
مِن تحتِها كوكبٌ شَعّتْ مَنازِلُهُ
أشقى بطرفِ سوادِ الطرفِ لو نظرَتْ
ويخجلُ الطرفُ لو طرفي يُخاجلُهُ
والثغرُ دُرٌّ غميسٌ في مُدامتهِ
صافٍ وذو شَبَمٍ والحقُّ باطلُهُ
والريقُ ليسَ رَحيقُ الوردِ يُشبِهُهُ
ولا جَنى النحلِ في طعمٍ يُماثلُهُ
والصوتُ مثلُ غناءِ الطيرِ نغمتُهُ
يَسبي العقولَ ويُصبي مَن يُغازلُهُ
والجيدُ أَنْعمُ مِن بلّورةٍ صُقِلتْ
سبحانَ مَن هوَ كالبلّورِ جاعلُهُ
وموجَةُ الصدرِ تحتَ الثوبِ مائجةٌ
كما يموجُ الثرى تبدو زلازلُهُ
تسيرُ سيرَ البدورِ الغُرِّ في أُفُقٍ
عندَ الغروبِ إذا جَنّتْ أصائلُهُ
يا مَن تقولُ كفى، إنَّ المُحِبَّ وفى
مُذْ زادَهُ كلَفا، بالوَجدِ شاغلُهُ
فجحفلُ الشوقِ في الأحشاءِ أسيفُهُ
ومَوقِدُ الحُبِّ في قلبي مشاعِلُهُ
فيا فتىً قد ذَوتْ عيناهُ مِن حَزَنٍ
كأنَّ آجِلَهُ بالموتِ عاجِلُهُ
أَقصر فإنَّ زمانَ الوصلِ قد غَرُبَتْ
شُموسُهُ وارعَوتْ هَجرًا رواحِلُهُ
أَقصِر فما قصَّرَتْ حبلاً لها أبدا
والهَمُّ هَمَّ وقد طالتْ سلاسِلُهُ
أهوى المزارَ ولكنّي بلا أملٍ
كالبحرِ يصدُمُ موجًا منهُ ساحلُهُ
أهوى المزارَ ولكنّي أرى سُبُلاً
قد كبّلَ السيرَ فيها عنهُ كابِلُهُ
أدعو إلى اللهِ أنْ يُعمي نواظِرَهُ
وصارمُ الموتِ في ليلٍ يُغافِلُهُ
إنَّ المزارَ قريبٌ لو أردتُ لهُ
سبيلهُ إنّما دوني غوائلُهُ
يا أنجمَ الليلِ سيري واقتُلي ظُلَماً
بالصبحِ إنَّ سُهادي طالَ ذابلُهُ
كأنّما الليلُ قبرٌ في حنادسِهِ
لِجلبِ آخِرتي مُدّتْ أوائلُهُ
إنّ الإلهَ يرى كمْ في الفراقِ أذى
وهو القديرُ على ماشاءَ فاعلُهُ
فهل لِبثّي مع الأيامِ خاتمةٌ
وللهوى إذْ يُخِفُّ العقلَ عاقلُهُ
ألَيسَ فِيَّ مِن العشاقِ نارُهُمُ
تكوي إذا ما الجوى كرَّتْ جحافلُهُ
فكيفَ ليسَ يُؤاسيني لها أحَدٌ
مِنهمْ وليسَ لِما بي ما يُشاكلُهُ
ياطرقةَ البينِ في الترحالِ عن قمرٍ
لم تعلمي بعدُ في عيني مآفلُهُ
ديارُهُ يُغرِقُ الآماقَ منظرُها
ويُمحِلُ القلبَ وهو اليومَ وابِلُهُ
يا طرقةَ البينِ أنتِ اليومَ واهِمَةٌ
لستُ الذي لو نأى تنأى مآمِلُهُ
إنّ السلوَّ عنِ الإحبابِ يَخذُلُني
خذلانَ موتٍ لذي عمرٍ يُطاوِلُهُ
إنْ كنتِ عن أجملِ الأشعارِ سائلةً
أنا الذي تَنظِمُ الأحلى أنامِلُهُ
إذاأقولُ أنتهى قولي بمَقصَدِهِ
قولاً فصيحاً مِن الأقوالِ ناخِلُهُ
يَرقى بأحلى نساءِ الأرضِ في غزلٍ
كادتْ تكونُ هوى الدنيا رسائلُهُ
ودَلَّ فوقَ الذي يَلقى سِوايَ وما
دلَّت لِدونِ الذي ألقى دلائلُهُ
قلائدي في خيوطِ الخزِّ أنظمُها
فمَنْ تقلَّدَها حارتْ عواذلُهُ
قلائدي سُحبٌ أبياتُها شهُبٌ
إذا أُجيزُكِ شِعرًا ماتَ قائلُهُ
علي الخزاعي
بواسطة: علي الخزاعي
التعديل بواسطة: علي الخزاعي
الإضافة: الاثنين 2020/06/01 07:20:53 صباحاً
التعديل: الاثنين 2020/06/01 04:40:46 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com