![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
أنتَ أخْفيتَ متْنَ الحقيقةِ عنِّي، |
وسلَّمْتني للمنايا، |
وأغْلقْتَ كُّلَّ السُّبلْ |
أنْتَ ورَّطْتني في صراعٍ لعولمةٍ |
طويل الأجلْ |
الخفافيشُ في الصِّينِ مُنْذُ قديم الزمان، |
ومنذ تسوَّق شعبٌ يزاحمكَ الآن، |
إنَّ طريقَ الحرير اكتملْ |
ليس فيروسُ طيرٍ تنقَّل؛ |
حتى يُسمِّمَ حلْقي، |
ويُدْفن جسْمي، |
وفي القبْر لا يُغْتسلْ |
كيف يُغْلِقُ في رئتىَّ التَّنفُّس؟ |
لم أستطعْ بالأدلَّةِ جمْع التَّقارير، |
من غُرْفةِ الإلتهابِ المُصنَّعِ |
أو أُنْتشلْ |
أنا في آخر الأرض؛ |
كيف إلىَّ انتقلْ؟ |
بينما شركاتُ الدَّواء غدتْ تشتهي رئتي |
تغوَّل مَصْلٌ لها، |
واشتعلْ |
وأنا في مُواطنتي الأعْزلُ، المُبْتلى، |
الكائنُ المُعْتدلْ |
أنْتَ تجرِّدَ منِّي العِناقَ، |
تجرِّدَ حتي القُبلْ |
كيف تمْنعني أن أصافحَ دفْءَ الأحبَّةِ، |
والشَّوقَ، |
والهَوَى المُعْتقلْ؟ |
وتُحاصرُ فيَّ ارتجال القريحةِ، |
تحظرُ تنْغيمَ قافيتي |
وتحْظرُ نعْلي، |
وخطْوي، |
وعقلي كريم المُثلْ |
كيف تخشى الحبيبةُ فيَّ مواني الغزلْ |
كيف أخشى سُعالاً ؛ |
ولو حَلْقُ حنْجرتي ذبُلْ؟ |
كيف تُفْزِعُ صدْري، |
لدىَّ تحاولُ طمْسَ الأملْ؟ |
ما الذي قد جرى، |
والجوائحُ تنشر فينا الهلعْ |
مِنْ جذْوري أنا أُقْتلعْ |
وأُخزِّنُ زادي، |
أخزِّنُ أجولةً لهمومي بقلبِ السِّلعْ |
ما الذي قد جرى؟ |
علَّهُ فرَّ خُفَّاشُ معْملكَ المُتخفَّي؛ |
لكي تفْضحكَ الصَّفقاتُ، |
وكل مزادٍ عليكَ رسا، |
بين مُخْتبرٍ قديمٍ بنفس القوارير كان قُتلْ |
فالنِّقاياتُ قد أينعتْ شكَّلتْ ذروةً لوباءٍ، |
وما ادَّخرتَ جهدًا لوقف احتباسي الحراريِّ، |
لكنكَ الآن |
وسط حرب الهواتف كم تتشغلْ |
في كويكبنا |
تسْتبيحُ النِّفاياتُ وجه الفضاء، البحار، الغدائر |
يا أيُّها المُتمادي كفى، |
واعْتزلْ |
فمعاملُ بحْثكَ تخترع اليوم للناس أىَّ لقاحٍ |
على فأْر تلك التَّجاربِ؛ |
تُفْلتَ صيْدًا فشلْ |
والمُمرضةُ المُتقاعدةُ الآن عادتْ لمشفى المدينةِ ؛ |
كيما تسدّ هنالك عجْزًا، |
وذعرًا بوقت العملْ |
يتعافي الصَّباحُ |
رويدًا، |
رويدًا؛ |
ليخرجَ من أجْل بدْء التَّسوُّق؛ |
يهربُ، ثمَّ يعود لخيمته لو نزلْ |
إنَّ قصَّابَ تلك المدينة يمسكُ سيقًا، |
يُلوِّحهُ في وجوه العوام، |
وما زال يخطو إلينا ثَمِلْ |
لم يكنْ قمري وحدهُ هدّهُ الخوفُ، |
كل النُّجيماتِ |
أدْمي بُكاها المُقلْ |
ثمَّ تأتي عصافيرُ حُزْني |
وتنْقرُ كل زجاج النَّوافذِ حولي |
تداعبُ حتى انعكاس الشُّموس الخجلْ |
كيف بين شفاهي تموتُ الحروفُ، |
وكيف يُكفَّنُ فىَّ المجازُ عباراتِ وصف الجُملْ |
كيف أغفرُ جُرْمكَ، |
أو ثأر جُرْثومةٍ |
بينما قد عزلْنا ملايينَ قبل قدوم الهلاكِ، |
وبعض الهلاك امتثلْ |
إنني ما أزالُ حبيسَ الدِّيار، |
ومُعْتقلًا بين جدران ذاك المللْ |
أنتَ حضَّرتَ عفْريتَ حتْفي |
ولم تصرف الموتَ عنِّي، |
وعن منزلي المُعْتزِلْ |
لو فررتَ بجائحتي نحو فرض العقوبات |
لست ستربحَ من بورصةِ المال كل التداول |
أو تُرهب الكونَ، |
أو تستبيح النُّزلْ |
وخلايا دمي في انخفاض شديدٍ |
تعاندُ فيكَ تسلْسل جين الهُويَّةْ |
كيف تصيرُ علينا وصيًّا بأسلحةٍ للدَّمار، |
وفيتو، |
وقُنْبلةٍ نوويَّةْ |
أنْتَ ضحيَّةُ فيروس مثلي |
كلانا ورا اصبعيْهِ توارى، |
وفي حَجْرِهِ يعتزلْ؟ |
أنتَ مثْلي لجائحةٍ تمتثلْ |
أنْتَ ما انقذتكَ صواريخُ فجَّرتها |
لاختراق الحُصون، |
وردْع وحوش الجبلْ |
خاسرٌ أنتَ |
لستَ ستصبحُ بين الملاحم، |
بين الدُّنا |
خارًقًا، |
أو بطلْ |
أنتَ مكَّنتَ منِّي – عدوِّي الوَبَاءَ، |
وفاتِكَ كوكبنا المُحْتملْ |
لسْتَ تحْكمُ كوْني ؛ |
هَوَ اللهُ يحْكمُ مُنْذ الأزلْ. |