عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > تفالي عبد الحي > وردةٌ أنتِ

المغرب

مشاهدة
830

إعجاب
24

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وردةٌ أنتِ

وردةٌ أنتِ عذْبةٌ تتلقَّى
في الرياض الحَنانَ والاهتماما
أنتِ نجمٌ يشعُّ نورًا فريدًا
و عنِ الضُّعف والأفُول تَسامى
يا له منْ قَدٍّ يميلُ كغصن
و خدودٍ فيها الصباحُ أقاما
وشِفاهٍ منْ قبَّلتْهُ وقَدْ كان
عَجوزًا في العيش عادَ غُلاما
أنتِ أَوْلى بالوصْف في هذه الدنيا
وإنْ كان يُعْجزُ الأَقلاما
فأنا وَاقفٌ هنا زَوِّديني
نَظرة ً فابْتسامَةً فَكلاما
فَفؤادي مذ أنْ رأيْتكِ أضْحى
خَارجًا عنْ إرادتي مُسْتضَاما
فهْو رهْنٌ لديكِ فاحْميه منْ كلِّ
هلاكٍ كيْ لا يصيرَ حُطاما
طال ليلي وَ لمْ أذقْ فيه غمْضًا
أو هناءً سلي الهوى والظلاما
كلما في الرياض شاهدتُ زهْرًا
راسخَ الحُسْن زدْتُ فيكِ هُياما
أتعبتني نَارُ الصَّبابة جدًّا
فهْيَ تزْدادُ في الظلامِ اضْطراما
قدْ شَربْتُ الشُّجونَ كأسًا دهاقًا
منذُ أصْبحْتُ في الهوى مُسْتهَاما
لمْ أعدْ قادرًا على السُّقم في العَيْش
فإنِّي أَشْكو إليكِ السّقاما
لامَني في هواكِ كمْ منْ قريبٍ
و بَعيدٍ حتى كَرهْتُ الملاما
لسْتُ مِمَّنْ يرْضى الخُضوعَ ولكنْ
طائري حَطَّ في هَواك فَهاما
لا تكوني بَعيدةً عنْ فؤادي
حَاملُ الجُرْح يَبْتغي الاهتماما
إنَّني أكْرهُ الظلامَ فكوني
أنْتِ نوري الذي يبيدُ الظلاما
مُلئَ الكونُ بالحُروب شَقاءً
فاتْركِيني أُحسُّ فيكِ السلاما
أسْكرتْني الخيْباتُ حتَّى غدتْ رِجْلي
مِرارًا لا تسْتطيعُ القِياما
إنَّني في أسْرِ الغرام أعاني
فافْتحي الأسْرَ والْعني الاصْطداما
أيُّ ذَنْبٍ جَنيْتُه كيْ يطُولَ
الأسْرُ إنِّي أصْبحْتُ أَخْشَى الحِماما
آفةُ العَيش أنْ تكونَ وحيدًا
وَ تُحسّ الأَحْزانَ والآلاما
تفالي عبد الحي
التعديل بواسطة: عبدالحي تفالي
الإضافة: الخميس 2020/05/28 06:40:41 صباحاً
التعديل: الخميس 2020/05/28 05:14:54 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com