إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
عندما |
يسقط الليل غيما على قريتي كالعمى! |
عندما |
يتحلق سرب الحمام الغريب عن الحي .. |
فوق البيوت .. |
وينصب من شدوه مأتما! |
عندما |
يوشك الصمت أن يعترف |
والضباب .. |
الذي ينثر النهر قرب العيون سرابا |
بأن يعترف |
عندما |
ينعس الخطو فوق الشوارع |
تستيقظ القطط السود |
تطلب صيدا نجا واحتمى! |
عندها .. |
أطفئ النور في غرفتي |
أتوحد في الحزن |
شيئا فشيئا يطن السكوت حوالي |
أسمع قربي حفيفا خفيفا |
ثوان .. |
ويصدع جوف الدجى طيفها قادما! |
طال – يا وردتي – ما همى! |
جرحك المتجدد فينا دما |
كلما .. |
حط ليل .. |
أفتش فيه عن النجمة الحلوة المقلتين |
كئيبا أعود إذا ما الصباح تمطى |
وغيب في مده الأنجما! |
فاستريحي |
استريحي .. |
هنا يتلاقى الشجى بالشجى |
والقتيل بمن يجرع القهر مستسلما |
طفلتي .. |
هل صحيح بأن الزهور إذا أبصرت قاتليها |
تحجر في جوفها عطرها مرغما! |
طفلتي .. |
هل رأيت عيون التي أرضعتك زمانا |
هنيهة راحت كعفريتة .. |
تخنق الروح فيك .. |
ولا تستجيب لصوت تحشرج مسترحما! |
جنة تحت أقدامها |
جثة تحت أقدامها |
والقضية؟! |
فليرحم الله أمواتنا .. |
أه يا بلدا مجرما!! |
طفلتي .. |
يا نباتا من الحزن .. |
يكبر في كل بيت وقلب |
ظللي هذه القرية الظالمه |
وارفضي الموت .. |
حين تصير البراءة ذنب |
والدعارة سوقا بها غانمه! |
طفلتي .. |
بي حداد عليك |
ولم أدر ما اسمك |
ما لون عينيك |
لم أدر كيف تسيرين في ملبس الطالبات |
تشيلين بين يديك كرايس، كتبا |
وتضحك في وجهك الأغنية! |
طفلتي .. |
ما بكتك الصديقات .. |
لم تحزن الأمهات .. |
وما سار خلفك في رحلة الموت |
غير الجناة |
وما زلت أكتب من أجلك المرثية |
فاركزيني على مدفن الطهر حلما شقيا |
وانثريني على ساحل الموت موجا شجيا |
وانفضيني .. |
أنا النهر .. |
لا نورس رف فوقي |
ولا باركت خطوة ضفتيا |
إنني بومة .. |
لا تجيد سوى الحزن فنا |
فلا تقبليه عزاء دعيا!! |